- أسهم 6 شركات استحوذت على 30.8 مليون دينار تمثل 52.8% من إجمالي القيمة المتداولة
- ضغط تكتيكي على سهمي «الوطني» و«بيتك» في لحظات الإقفال أدت إلى تراجع كل منهما 20 فلساً
شريف حمدي
استأنف سوق الكويت للأوراق المالية نشاطه عقب عطلة عيد الفطر المبارك بمواصلة الصحوة التي يعيشها واستطاع ان ينهي بها تعاملات الجلسات الاخيرة من شهر رمضان، حيث واصل قطاع البنوك قيادته للسوق لمستويات جديدة بتجاوزه مستوى 6800 نقطة.
وشهدت جلسة تداولات أمس نشاطا ملحوظا منذ بداية التعاملات، حيث انصب التركيز في الفترة الاخيرة على اسهم القطاع المصرفي والاسهم التابعة له في القطاعات الاخرى، بالاضافة الى الاسهم الرخيصة والتي شهدت عمليات تجميع وسرعة في البيع لجني الارباح بشكل لافت.
وظهر مع بداية الجلسة ان هناك تنوعا في عمليات الشراء على عدد من الاسهم القيادية في مقدمتها سهم زين الذي ارتفع بشكل تدريجي وهو ما انعكس بشكل واضح على بعض الاسهم التابعة ومنها سهم الساحل الذي شهد نشاطا ملحوظا منذ بداية التعاملات وحتى نهايتها وكذلك سهم الاستثمارات، كما انعكس النشاط الذي شهده سهم اجيليتي منذ بداية التعاملات على الاسهم التابعة وذات العلاقة، حيث ارتفع سهم مركز سلطان بمقدار 4 فلوس وسهم المعادن بمقدار فلسين وسهم الوطنية العقارية بمقدار 6 فلوس وسهم بيان بفلسين، في حين تعرض سهم الرابطة لعمليات مضاربية قوية ظهرت من خلال تذبذب ادائه بين الارتفاع والهبوط اكثر من مرة قبل ان يقفل على انخفاض بمقدار 4 فلوس. وبحلول منتصف جلسة تداولات أمس تعرضت اسهم القطاع المصرفي لعمليات جني ارباح قلصت من مكاسب القطاع بشكل عام، حيث ادت عمليات البيع الى تراجع سهم المتحد بمقدار 10 فلوس كما قلصت هذه العمليات من مكاسب سهم بوبيان الى 10 فلوس بعد ان كان مرتفعا بمقدار 20 فلسا، ومع اقتراب جلسة تداولات أمس من خط النهاية شهد اداء القطاع المصرفي نشاطا مكثفا من خلال عمليات شراء قوية قامت بها محافظ وصناديق استثمارية، حيث ركزت على اغلب اسهم القطاع باستثناء السهمين الكبيرين (الوطني وبيتك) اللذين شهدا عمليات بيع متعمدة عند لحظات الاقفال بتكتيك واضح ليتراجع كل منهما بمقدار 20 فلسا، كما نشطت اسهم اخرى في قطاعات متنوعة منها اسهم قيادية كان لها دور بارز في ارتفاع معدلات السيولة الى مستوى غاب كثيرا عن سوق الكويت المالي، حيث تجاوزت السيولة 58 مليون دينار نتيجة الاقبال على الاسهم ذات القيمة الرأسمالية العالية وهو ما انعكس ايضا على المؤشر الوزني الذي حقق مكاسب كبيرة في جلسة تداولات أمس.
ومن المتوقع ان يواصل السوق نشاطه خلال جلسات التداول المقبلة نتيجة حالة التفاؤل التي تسود السوق بفضل الزخم الذي يشهده قطاع البنوك في الوقت الراهن منذ الاعلان عن دخول البنوك في تمويل خطة التنمية بشكل اساسي.
مؤشرات السوق
ومع مواصلة السوق لارتفاعاته المتتالية في جلسة امس زادت مكاسب مؤشراته، حيث أغلق المؤشر العام على ارتفاع نسبته 1.01% بإقفاله عند مستوى 6.825.1 نقطة مرتفعا 68 نقطة، فيما ارتفع المؤشر الوزني بنسبة 1.22%، بإقفاله عند مستوى 455.89 نقطة مرتفعا 5.49 نقاط.
وشهدت المتغيرات الثلاثة للسوق أمس ارتفاعات قياسية، حيث ارتفعت قيمة الاسهم المتداولة بنسبة 140.5% حيث بلغت 58.392 مليون دينار، في حين ارتفعت كمية الاسهم المتداولة بنسبة 147.8% حيث بلغت 265.905 مليون سهم، أما الصفقات فارتفعت بنسبة 83.6% حيث بلغت 4482 صفقة.
وجرى التداول على أسهم 128 سهما من أصل 212 سهم شركة مدرجة، ارتفعت أسعار أسهم 82 شركة وتراجعت أسعار أسهم 26 شركة واستقرت قيمة أسهم 20 شركة عند معدلات الاقفال في نهاية الاسبوع الماضي.
وتصدر قطاع العقارات النشاط بكمية تداول حجمها 90.5 مليون سهم نفذت من خلال 762 صفقة قيمتها 4.2 ملايين دينار.
واحتل قطاع الخدمات المركز الثاني بكمية تداول حجمها 52.6 مليون سهم نفذت من خلال 1210 صفقات قيمتها 14.9 مليون دينار.
وحل قطاع الاستثمار في المركز الثالث بكمية تداول بلغت 43.3 مليون سهم نفذت من خلال 755 صفقة قيمتها 5.3 ملايين دينار.
وجاء قطاع البنوك في المركز الرابع من حيث التداولات بكمية تداول بلغ حجمها 37.2 مليون سهم نفذت من خلال 878 صفقة قيمتها 23.2 مليون دينار. واحتل قطاع الصناعة المركز الخامس بكمية تداول حجمها 21.7 مليون سهم نفذت من خلال 649 صفقة قيمتها 6.7 ملايين دينار.
وجاء قطاع غير الكويتي في المركز السادس من خلال تداول 14.4 مليون سهم نفذت من 138 صفقة قيمتها 833 ألف دينار.
آلية التداول
تربع قطاع البنوك على صدارة القطاعات من حيث قيمة التداول، حيث بلغت نسبة استحواذه في جلسة امس 39.7% من السيولة التي شهدت قفزة كبيرة بنسبة ارتفاع بلعت 140% بسبب الاعتماد على الاسهم ذات القيمة الرأسمالية الكبيرة، وشهد سهم الوطني تراجعا للجلسة الثانية على التوالي بمقدار 20 فلسا بعد التداولات النشطة نسبيا التي شهدها السهم خاصة مع قرب لحظات الاقفال اقفل على اثرها عند مستوى دينار و460 فلسا، وبلغت كميات التداول 7.05 ملايين سهم بقيمة 10.3 ملايين دينار، اما سهم بيتك فتعرض لعمليات بيع فقد على اثرها السهم 20 فلسا من مكاسبه الاخيرة اقفل على اثرها عند مستوى دينار و160 فلسا، وبلغت كميات تداوله 1.02 مليون سهم بقيمة بلغت 1.1 مليون دينار، وفي المقابل ارتفعت باقي اسهم القطاع باستثناء سهم المتحد الذي اقفل عند مستوى اغلاقه السابق وهو 520 فلسا، بعد ان شهد تداولات نشطة نسبيا بلغت كمياتها 2.3 مليون سهم بقيمة 1.2 مليون دينار ، وارتفع سهم الخليج بمقدار 10 فلوس واغلق عند مستوى 530 فلسا، اذ تم تداول 4.9 ملايين سهم بقيمة 2.6 مليون دينار، وارتفع سهم التجاري بمقدار 20 فلسا ارتفع على اثرها الى مستوى 920 فلسا، فيما واصل سهم البنك الدولي نشاطه المضاربي الملحوظ، حيث ارتفع السهم بمقدار 20 فلسا وصل على اثرها الى مستوى 285 فلسا من خلال تداول 14.2 مليون سهم بقيمة 3.9 ملايين دينار، اما سهم بوبيان فارتفع بمقدار 10 فلوس بلغ على اثرها مستوى 590 فلسا بعد ان شهد تداولات نشطة بلغت كمياتها 2.7 مليون سهم بقيمة 1.6 ملايين دينار. وواصل قطاع الاستثمار نشاطه الملحوظ في الفترة الاخيرة، حيث شهدت كثير من اسهمه ارتفاعات كبيرة، فسهم المشاريع حقق مكاسب سوقية 25 فلسا بلغ على اثرها مستوى 445 فلسا، بعد تداولات بلغت كمياتها 3.1 ملايين سهم بقيمة 1.3 مليون دينار، اما سهم الاستثمارات فارتفع بمقدار 10 فلوس على وقع استمرار النشاط على سهم زين، حيث بلغ السهم مستوى 365 فلسا بعد ان تم تداول 1.9 مليون سهم بقيمة 684 الف دينار، وتراجع سهم التسهيلات بعد تعرضه للبيع بهدف جني الارباح، حيث انخفض 10 فلوس هبط على اثرها الى مستوى 360 فلسا، في حين شهدت اسهم مجموعة ايفا عمليات شراء مضاربية لكنها محدودة.
الصناعة والخدمات
شهد سهم «مجموعة الصناعات» عمليات شراء كبيرة في جلسة الامس ادت الى ارتفاعه بمقدار 20 فلسا بلغ على اثرها الى مستوى 380 فلسا بعد تداولات نشطة، حيث تم تداول 5.09 ملايين سهم بلغت قيمتها 1.8 مليون دينار، اما سهم «انابيب» فشهد ارتفاعا بلغ 10 فلوس بعد تداولات نشطة، حيث بلغت كمية الاسهم المتداولة 2.4 مليون سهم بقيمة 756 الف دينار، وشهد سهم «الكابلات» ارتفاعا بلغ 60 فلسا في جلسة الامس اقترب على اثرها السهم من مستوى الدينارين، اذ بلغ دينارا و920 فلسا للسهم بعد تداول 82.5 الف سهم بقيمة 154.5 الف دينار.
واضاف سهم «زين» الى مكاسبه السوقية 40 فلسا جديدة بلغ على اثرها مستوى دينار و320 فلسا، وذلك بعد تداولات نشطة شهدها السهم منذ بداية افتتاح جلسة التداول، اذ تم تداول 6.235 ملايين سهم بقيمة 8.086 ملايين دينار، اما سهم «اجيلتي» فحقق ارتفاعا بمقدار 20 فلسا بعد تداول 5.9 ملايين سهم بقيمة 2.8 مليون دينار.
أرقام ومؤشرات
-
استحوذت قيمة تداول أسهم 6 شركات والبالغة 30.8 مليون دينار على 52.8% من إجمالي القيمة وهي الوطني وزين والدولي والخليج للتأمين واجيليتي وبنك الخليج.
-
تصدرت قيمة تداول الوطني الأسهم المتداولة في السوق والبالغة 10.3 ملايين دينار تمثل 17.1% من الإجمالي.
-
تصدر مؤشر قطاع البنوك قطاعات السوق المرتفعة بواقع 137.4 نقطة، تلاه مؤشر قطاع الصناعة بواقع 132.2 نقطة، وتلاه مؤشر قطاع الاستثمار بواقع 72.2، وتلاه مؤشر قطاع غير الكويتي بواقع 44 نقطة، وتلاه مؤشر قطاع التأمين بواقع 34.2 نقطة، وتلاه مؤشر قطاع الخدمات بواقع 32.5 نقطة، وتلاه قطاع العقارات بواقع 16.7 نقطة، وأخيرا قطاع الاغذية بواقع 2.7 نقطة.