واصل بيت التمويل الكويتي (بيتك) جهوده في مجال «المسؤولية الاجتماعية» خلال النصف الأول من العام الحالي من خلال أنشطة ومساهمات وأعمال في مجالات دعم قدرات المجتمع وفق رؤية «بيتك» ونظرته لدوره الاجتماعي من خلال منهجه الشرعي والتصاقه ببيئته الكويتية وارتباطه بالعالم، وخاصة في المجالات التي تعتبر مرتكزات أساسية يعتمدها في أداء دوره الاجتماعي، وهي التعليم والصحة والشباب وخدمة ذوي الاحتياجات الخاصة ورعاية المحتاجين ومساعدة الأسر المتعففة ودعم الأنشطة الخيرية والاجتماعية للعديد من الهيئات والجمعيات الرسمية.
وقد تصدرت ثلاثة مشاريع رئيسية لبيتك قدم من خلالها تبرعات بلغت نحو 6 ملايين دينار عناوين الدور الاجتماعي خلال الشهور الماضية، من أبرزها التبرع لبيت الزكاة بمبلغ 3.4 ملايين دينار والعمل لإنشاء 15 مركز اسعاف بتكلفة من المتوقع ان تصل الى 1.5 مليون دينار تم افتتاح عدد منها مؤخرا، بالاضافة الى انشاء شاليهات لذوي الاحتياجات الخاصة في منطقة الزور بتكلفة وصلت الى مليون دينار، فيما أعلن مؤخرا عن تبرعه بمليوني دولار لاغاثة منكوبي الفيضانات في باكستان.
قيم المجتمع
ويقوم «بيتك» بدوره الاجتماعي انطلاقا من منهج عمله الذي يرى ان للمال دورا في المجتمع، فتتوجه المساعدات إلى دعم أعمال الخير وأنشطة التنمية عبر الهيئات والمؤسسات والوزارات وجمعيات النفع العام الرسمية، تعزيزا لجهود الدولة، ويعتبر الأولوية للمساهمة بفاعلية في المشاريع المتوافقة مع قيم المجتمع الكويتي الذي جبل على عمل الخير وخدمة التنمية، فعندما تم تأسيس بيت التمويل الكويتي قبل 33 عاما كأول مؤسسة مالية تلتزم بأحكام الشريعة الإسلامية، وضع مؤسسوه خدمة المجتمع نصب أعينهم واعتبروها ركنا أساسيا يقوم عليه عمل المؤسسة ومع دوران عجلة العمل في «بيتك» دارت معها وإلى جانبها آلية تقديم المساهمات التي تذهب لدعم مشاريع التنمية في المجتمع، وفي حين تنوعت المجالات التي قام «بيتك» بدعم مشاريعها كان لمجالي التعليم والصحة الحصة الأكبر، منها ما يتم بشكل مباشر ومنها ما يتم من خلال مؤسسات خيرية مثل بيت الزكاة والأمانة العامة للأوقاف وغيرهما. ويولي «بيتك» اهتماما كبيرا للعملية التعليمية، كونها تمثل السلاح الحقيقي للثروة البشرية ويساهم سنويا في توفير احتياجات العديد من المدارس الحكومية من الأجهزة التقنية والالكترونية الداعمة للعملية التعليمية، كما جعل «بيتك» في أجندته الاجتماعية للمجال الصحي مكانة متميزة خصوصا أنه يتعلق بكل أفراد المجتمع، وتستمر منفعته لسنوات عديدة، ولا يخفى على الجميع ما حققه «بيتك» من إنجاز ملموس في إنشائه مستشفى علاج الإدمان بتكلفة زادت على 4 ملايين دينار حيث يعمل المستشفى منذ افتتاحه في فبراير عام 2005 في خدمة المجتمع لمكافحة الإدمان. وادراكا لأهمية تطوير وتحديث البنية الاساسية لمرافق الطوارئ الطبية والاسعاف بما يواكب الزيادة المطردة في عدد السكان وبما يتفق مع الحاجة إلى وجود منظومة متكاملة للرعاية الصحية لمجابهة الحوادث والطوارئ بانواعها المختلفة، أعلن بيتك عن مساهمته في بناء 15 مركز اسعاف، جرى افتتاح وتشغيل ثلاثة منها مؤخرا ضمن مجموعة من 6 مراكز كدفعة اولية، ومن ثم يتم المباشرة في بناء باقي المراكز بهدف دعم جهود وزارة الصحة في تقديم اكثر مسؤولياتها الحيوية والتي لا تحتمل الانتظار وهي الوصول الى المصاب في الوقت المناسب لاسعافه، وقد بدأ الحرص واضحا على ان تتم تغطية اكبر رقعة جغرافية ممكنة في مناطق البلاد بمراكز الاسعاف. وقد وقع بيتك اتفاقية عالمية للمساهمة في التوعية بأمراض السكر واخطارها ومضاعفاتها، تعد الاولى من نوعها من قبل اير مؤسسة مالية او بنك في المنطقة.
الاحتياجات الخاصة
لم تكن طموحات وآمال فئة ذوي الاحتياجات الخاصة غائبة عن ذهن «بيتك» هذا العام بل جدد اهتمامه بهم من خلال بنائه منتجعا خاصا لهم في منطقة الزور بالتعاون مع وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل بتكلفة تزيد على مليون دينار تم افتتاحه أخيرا. وتقع الشاليهات في منطقة الزور على مساحة 7 آلاف متر مربع، وتتضمن صالات العاب للتسلية ومرافق وخدمات عامة وصالة لكبار الشخصيات وحمام سباحة بتكلفة مليون دينار، ويعد المشروع باكورة أعمال مبرة بيتك، ويستهدف تحقيق أفضل سبل الرعاية وإدخال البهجة في نفوس ذوي الاحتياجات الخاصة، من خلال توفير كل الإمكانيات وسبل تنظيم الأنشطة المختلفة التي تساهم في خدمة هذه الفئة العزيزة على قلوب الجميع.
اليد البيضاء
المساعدات الانسانية والبذل في سبيل التنمية الى جانب المساهمة في أعمال الاغاثة تعتبر من أهم الجوانب في المسؤولية الاجتماعية، لذا ساهم «بيتك» خلال مسيرته في تمويل الكثير من أعمال الاغاثة في مختلف دول العالم الاسلامي، علما بأن المساعدات تقدم عبر بيت الزكاة والأمانة العامة للأوقاف والهيئات الخيرية، ضمن حملات التبرع الرسمية التي تعلن عنها الدولة، وكان آخرها اعلان التبرع بمبلغ مليوني دولار لاغاثة المتضررين من الفيضانات في باكستان.
بطاقة الخير لمساعدة غير القادرين على أداء الحج والعمرة
على صعيد منتجاته وخدماته، استحدث «بيتك» بطاقة الخير التي يخصص بعضا من ريعها لمساعدة غير القادرين على أداء الحج والعمرة، وقد تم ايفاد 55 حاجا ومعتمرا بالتعاون مع وزارة الاوقاف منذ بداية اطلاق البطاقة نهاية العام الماضي. وقد تبرع«بيتك» بمبلغ 3.4 ملايين دينار لبيت الزكاة، في سبيل المساهمة الفاعلة في تعزيز أنشطة وخدمات بيت الزكاة واستمرار العديد من المساعدات التي يقدمها للكثير من الجهات التي تتركز معظمها داخل الكويت، ويعتبر بيتك أن الدعم السنوي الذي يقدمه إلى بيت الزكاة لتوزيعه على المستحقين وفقا للآليات والضوابط المعتمدة، احدى صور الوفاء للمجتمع، ورسالة تقدير وإعزاز إلى المجتمع الذي يقطف الآن ثمار التأييد والدعم، سواء في شكل الخدمات المالية الإسلامية المتخصصة والمتميزة أو عن طريق المساهمات الاجتماعية في الأنشطة المختلفة والتي أصبحت طابعا مميزا لأعمال «بيتك». ويتوزع مبلغ التبرع الذي قدمه «بيتك» إلى بيت الزكاة كالتالي: مليون دينار لمساعدة الأسر المحتاجة والمتعففة داخل الكويت، و1.220 مليون دينار لدعم مشاريع الجمعيات واللجان الخيرية الكويتية العاملة في مجال الإغاثة الإنسانية، و652 ألف دينار لتنفيذ مشاريع خيرية في الدول المحتاجة، و250 ألف دينار لمساعدة الحالات المرضية لاستكمال العلاج وشراء الدواء وفق النظم واللوائح الخاصة ببيت الزكاة، و200 ألف دينار لمشروع طالب العلم عن كفالة 666 طالب علم شرعي بجامعة الأزهر، و50 ألف دينار للمساهمة في مشروع إفطار الصائم خارج الكويت.