- هدوء على «زين» والشركات المرتبطة بها وشراء قوي على «بيتك» و«أجيليتي»
- استحواذ قيمة تداول أسهم 7 شركات على 53.2% من القيمة الإجمالية
هشام أبوشادي
على الرغم من الارتفاع النسبي لمؤشري سوق الكويت للاوراق المالية خصوصا الوزني الا ان قيمة التداول اتسمت بالضعف نتيجة تباين توجهات المتداولين وايضا التباين في المعلومات حول صفقة «زين»، الأمر الذي ادى الى ضعف حركة التداول على اسهم الشركات المرتبطة بها الا ان سهم «بيتك» شهد عمليات شراء قوية نتيجة التوقعات الايجابية بأرباح جيدة في الربع الثالث من العام الحالي، ولكن الاهم ان هناك معلومات شبه مؤكدة عن زيادة رأسمال «بيتك» بنسبة 12% بتكلفة قدرها 600 فلس للسهم لحملة الاسهم حتى موعد اجتماع الجمعية العمومية في الربع الاول من العام المقبل، وبشكل عام فان صفقة «زين» تتحكم في اتجاهات السوق بشكل عام والاسهم المرتبطة بها بشكل خاص، ففي اليومين الماضيين انتشرت معلومات اثرت سلبا على نفسية المتداولين والتي بدت واضحة من خلال ضعف حركة التداول على سهم «زين» واسهم الشركات المرتبطة بها، الأمر الذي ادى الى ضعف عام للقيمة المتداولة، ومن ابرز الشائعات التي انتشرت واثرت على السوق ان هناك اطرافا رافضة للصفقة وانها ستقوم بتصعيد سهم زين في السوق لمستويات قريبة من سعر بيع 46% من زين والبالغ دينار و700 فلس لحث صغار المتداولين الراغبين في الانضمام الى الصفقة على البيع في السوق وبالتالي عدم تمكين الاستثمارات الوطنية من تجميع نسبة الـ 46%، الا ان هذه المعلومات حسب مصادر مقربة من الصفقة غير حقيقية تماما، مشيرة الى ان تصعيد سهم «زين» في السوق لمستويات قريبة من سعر الصفقة يتطلب سيولة مالية ضخمة وهي غير متوافرة لدى هذه الجهة، واضافت المصادر ان الاستثمارات الوطنية لديها نسبة الـ 46%، كما ان بنك الكويت الوطني قطع شوطا كبيرا في الاجراءات الخاصة بالقرض المجمع لصالح شركة الاتصالات الاماراتية والذي تقدر قيمته باكثر من 9 مليارات دولار.
المؤشرات العامة
ارتفع المؤشر العام للبورصة 23.5 نقطة ليغلق على 7034 نقطة بارتفاع نسبته 0.34% كما ارتفع المؤشر الوزني 3.79 نقاط ليغلق على 479.39 نقطة بارتفاع نسبته 0.80%.
وبلغ اجمالي الأسهم المتداولة 264.3 مليون سهم نفذت من خلال 4085 صفقة قيمتها 39.4 مليون دينار.
وجرى التداول على اسهم 115 شركة من اصل 212 شركة مدرجة ارتفعت اسعار اسهم 56 شركة وتراجعت اسعار اسهم 20 شركة وحافظت اسهم 39 شركة على اسعارها و97 شركة لم يشملها النشاط. تصدر قطاع الشركات الاستثمارية النشاط من حيث القيمة، اذ تم تداول 124.5 مليون سهم نفذت من خلال 1531 صفقة قيمتها 11.6 مليون دينار. وجاء قطاع البنوك في المركز الثاني من حيث القيمة، اذ تم تداول 14.4 مليون سهم نفذت من خلال 576 صفقة قيمتها 11.3 مليون دينار. واحتل قطاع الخدمات المركز الثالث من حيث القيمة، اذ تم تداول 50.1 مليون سهم نفذت من خلال 894 صفقة قيمتها 10.1 ملايين دينار. وحصل قطاع الشركات العقارية على المركز الرابع من حيث القيمة اذ تم تداول 64.7 مليون سهم نفذت من خلال 735 صفقة قيمتها 3.9 ملايين دينار. وجاء قطاع الصناعة في المركز الخامس من حيث القيمة، اذ تم تداول 5.7 ملايين سهم نفذت من خلال 203 صفقات قيمتها 1.6 مليون دينار.
على الرغم من اهمية صفقة «زين» في تحريك نشاط السوق الا ان النتائج المالية للشركات في الربع الثالث والقدرة على توزيع ارباح تمثلان العامل الاساسي لاصحاب الاتجاهات الاستثمارية خاصة الصناديق والمحافظ المالية في اتخاذ قرارات الشراء لبناء مراكز مالية على اسهم الشركات التي ستقوم بتوزيع ارباح، خصوصا اغلب اسهم البنوك وبعض الشركات القيادية في القطاعات الاخرى، وفي مقابل ذلك فان اصحاب الاتجاهات المضاربية رغم ان اغلبهم يركز على اسهم الشركات القيادية الا ان اسهم الشركات الرخيصة خصوصا التي تمتلك عوامل ومحفزات ايجابية سواء على المدى المتوسط او البعيد، فانها تشهد عمليات مضاربية بعد ان اصبحت جاذبة للمضاربين في ظل التفاؤل بتحسن الوضع المالي المستقبلي،
ويأتي في مقدمة هذه الأسهم التي شهدت نشاطا ملحوظا اسهم ايفا وجيزان القابضة بدعم من اقرار دمج شركتي كويت انفست وجيزان القابضة في شركة الدولية للتمويل، والتي تعتبر أول عملية دمج تتم بين الشركات المدرجة منذ بداية الأزمة العالمية، وللعلم فإن عملية دمج الشركات الثلاث قد بدأت ملامحها قبل الأزمة العالمية.
آلية التداول
حققت أغلب اسهم البنوك ارتفاعا في أسعارها في تداولات اتسمت بالضعف النسبي باستثناء التداولات النشطة على سهم «بيتك» والتي تعود الى النتائج المالية الجيدة في الأشهر التسعة من العام الحالي، والتي يتوقع ان تكون بحدود 46 فلسا للسهم، والتي تعطي مؤشرات جيدة على نمو قوي في أرباح «بيتك» في نهاية العام، ورغم التداولات الضعيفة على سهم الأهلي المتحد إلا انه حقق ارتفاعا ملحوظا في سعره نتيجة ندرة المعروض من السهم والتفاؤل بأرباح جيدة للبنك في الربع الثالث. واتسمت تداولات سهم البنك الوطني بالضعف مع استقرار سعره السوقي. وفي قطاع الاستثمار، حققت أغلب اسهم القطاع ارتفاعا في اسعارها مع تداولات مرتفعة على بعض الأسهم، خاصة سهم «ايفا» الذي شهد تداولات قياسية مدعومة بالانعكاسات الايجابية لعملية دمج شركتي كويت انفست وجيزان القابضة في الدولية للتمويل على ايفا التي تستحوذ على حصص في هذه الشركات، بالإضافة الى التوقعات بأن تحقق الشركة نتائج جيدة في الربع الثالث. وشهد سهم الأهلية القابضة تداولات نشطة في اليوم الأول لتداوله بعد ان كان متوقفا عن التداول من نهاية الربع الأول من العام الحالي، ويتوقع ان تستمر حركة التداول القوية على السهم مع تذبذب في سعره خاصة ان عامل المضاربة سيكون المحرك الأساسي للسهم، اما بالنسبة للشركات الاستثمارية المرتبطة بصفقة زين وهي الاستثمارات الوطنية والمال للاستثمار والساحل للتنمية والسورية القابضة، فقد اتسمت تداولات هذه الاسهم بالضعف النسبي مع تباين في الاسعار، وحققت أغلب اسهم الشركات العقارية ارتفاعا في الأسعار في تداولات مرتفعة نسبيا في مقدمتها عقارات الكويت الوطنية العقارية وجيزان القابضة.
اتسمت حركة التداول على اسهم الشركات الصناعية بالضعف مع ارتفاع اسعار اغلبها وان كان بوتيرة محدودة. وحققت أغلب اسهم الشركات الخدماتية ارتفاعا في اسعارها في تداولات نشطة على بعض الأسهم، خاصة سهم اجيليتي الذي شهد عمليات شراء قوية وارتفاعا ملحوظا في سعره ما أدى الى ارتفاع اسهم الشركات المرتبطة بشركة اجيليتي، ورغم التداولات الضعيفة على سهم زين الا انه سجل ارتفاعا في سعره، كما سجل سهم الوطنية للاتصالات ارتفاعا ملحوظا في سعره في تداولات نشطة. وقد استحوذت قيمة تداول اسهم 7 شركات والبالغة 21 مليون دينار على 53.2% من القيمة الاجمالية البالغة 39.4 مليون دينار.
أرقام ومؤشرات
-
استحوذت قيمة تداول أسهم 7 شركات والبالغة 21 مليون دينار على 53.2% من القيمة الاجمالية، وهذه الشركات هي: بيتك وايفا واجيليتي ومشاريع الكويت وزين والبنك الوطني وبنك الخليج.
-
استحوذت قيمة تداول سهم «بيتك» البالغة 6.1 ملايين دينار على 15.4% من القيمة الاجمالية.
-
باستثناء انخفاض مؤشر قطاع الشركات غير الكويتية بمقدار 29.1 نقطة، فقد سجلت مؤشرات القطاعات الأخرى ارتفاعا أعلاها البنوك بمقدار 76.3 نقطة، تلاه الخدمات بمقدار 71.6 نقطة، تلاه التأمين بمقدار 25.8 نقطة.