جمال عبدالحكيم
دخل قطاع الاستثمار أمس في دائرة التصحيح وهو الذي ظل يقود السوق على مدى أسبوعين متتاليين، ورغم انه جاء الاول بين القطاعات الخمسة الاكثر تداولا من حيث القيمة، الا انه فقد نحو 21% من قيمة تداولاته مقارنة بتداولات السبت الماضي، وهذا يؤيد ما ذهبنا اليه في تقريرنا أمس من ان الشائعات عن الارباح تؤتي أثرا ايجابيا عن اعلان هذه الارباح، وهذا واضح جدا في حالة قطاع الاستثمار، فرغم الارباح الجيدة التي أعلنت عنها أغلب شركاته ونشر عدد كبير منها أمس، الا ان ذلك لم يؤثر بشكل ايجابي على التداول على أسهم القطاع.
ونحن نتوقع ان يتراجع التداول على أسهم قطاع الاستثمار كلما زاد الاعلان عن نتائج الشركات خلال النصف الاول، كما حدث أمس، حيث تراجع مؤشر القطاع بما قيمته 55.2 نقطة.
وقد ابتعد المؤشر السعري أمس ولليوم الثاني على التوالي عن حاجز الـ 12.500 نقطة، حيث بدا ان السوق يضارب في منطقة سعرية ضيقة يتم خلالها الضغط على الاسهم لدفع صغار المتداولين للبيع، وهنا تبدأ عملية تجميع السمم من جديد، ولكن بمستويات أسعار متدنية، وأكثر الاسهم تأرجحا بين الصعود والنزول هي تلك التي يقف وراءها صانع سوق «حصري» يقصر نشاطه عليها.
وبناء على ما سبق، يمكننا القول ان السوق لم يشهد أي جديد في تداولات أمس، فمازال النشاط يتركز على الاسهم الصغيرة التي تداعب أحلام المضاربين مع توجه محدود للغاية وانتقائي للاستثمار على الاسهم القيادية، ونحن نعتقد ان هذا الوضع سيشهد حلحلة بنهاية الاسبوع الجاري لبناء مراكز استثمارية جديدة على تلك الاسهم التي تراجع سعرها كثيرا خلال الشهر الجاري.
وكان المؤشر السعري للسوق قد أغلق أمس عند مستوى 12.468.9 متراجعا بمقدار 21.6 نقطة عن الاقفال السابق، كما أغلق المؤشر الوزني عند مستوى 732.46 نقطة، متراجعا بمقدار 2.41 نقطة.
وبلغت كمية الاسهم المتداولة 300.2 مليون سهم، بلغت قيمتها 146.7 مليون دينار، ونفذت من خلال 9455 صفقة، وقد تم أمس التداول على أسهم 152 شركة ارتفعت 46 منها، فيما تراجعت أسعار 58 أخرى بينما بقيت اسعار 48 شركة دون تغيير.
وقد احتلت أسهم شركات: السياحية وعقارات الكويت والقرين والصفوة وايفا والمعدات والثمار وجيزان، والصناعات وفجيرةأ، المراكز العشر الأولى بين الشركات الأكثر تداولا من حيث الكمية، فيما جاءت أسهم شركات الصفوة والصناعات وايفا ودولية م أ واجيليتي والقرين ويتك وفجيرة أ والسياحية ومشاعر، في المراكز العشر الأولى بين الشركات الأكثر تداولا من حيث القيمة.
وكما أسلفنا فقد جاء قطاع الاستثمار في المركز الأول بين القطاعات الخمس الأكثر تداولا من حيث القيمة وشهدت قثيمة التداولات عليه تراجعا بمقدار 21% عن أمس الأول وبلغت 34.7 مليون دينار وكانت أسهم إيفا والمدينة وأصول هي الأنشط، وقد أغلق السهمان الأولان مرتفعين، فيما أغلق الثالث منخفضا، وجاء قطاع العقار في المركز الثاني بقيمة تداولات بلغت 33.9 مليون دينار وارتفع مؤشره بمقدار 19.7 نقطة عن الاغلاق السابق، وتركزت أغلب التداولات على أسهم شركات مجموعة إيفا «عقارات الكويت ودولية م أ وجيزان» بالاضافة الى سهم السياحية الذي يواصل نشاطه منذ الاسبوع الماضي، هذا بالاضافة الى سهم الثمار الذي نشط كثيرا حتي تداولات أمس.
الصفحات الاقتصادية في ملف ( pdf )