- صفقة «زين ـ اتصالات».. فوائدها عديدة وستستمر في التحكم باتجاهات السوق
- أسبوعان على نهاية الفترة القانونية لنتائج الربع الثالث ولم تعلن سوى 32 شركة فقط
هشام أبوشادي
استمرت التطورات الخاصة بصفقة زين ـ اتصالات في لعب دور اساسي في حركة التداول في سوق الكويت للاوراق المالية الاسبوع الماضي، ففي نهاية الاسبوع قبل الماضي اعلنت مجموعة الاوراق المالية عن انها تقدمت بطلب الى البورصة لشراء 5% من اسهم زين الامر الذي انعكس سلبا على حركة التداول في البورصة خاصة اسهم الشركات المرتبطة بسهم زين مما ادى لتراجع كبير لهذه الاسهم والسوق بشكل عام، ولكن سرعان ما تغيرت اتجاهات السوق نحو الصعود اثر التصريح الذي اكد فيه رئيس مجموعة الخرافي ناصر الخرافي بان الصفقة تسير في طريقها الصحيح ولا تواجه اي معوقات في طريق اتمامها، وما دعم من الاتجاه الصعودي للسوق الجهود الودية التي قامت بها شخصية وزارية سابقة على 3 محاور شملت كبار المسؤولين في مجموعة الخرافي وملاكا كبارا في زين والبنك الوطني اسفرت عن السماح لعملاء البنك التجاري ومجموعة الاوراق المالية من حملة اسهم زين وقاموا برهنها لدى البنك التجاري بالدخول في الصفقة على ان يتم تحويل قيمة هذه الاسهم الى شركة المقاصة الكويتية ثم الى البنك التجاري الذي سيقوم بدوره بأخذ قيمة الرهونات وارجاع ما تبقى لعملائه من حملة سهم زين الذين شاركوا في الصفقة، وقد دفع ذلك الى استعادة السوق نشاطه لتحقق جميع مؤشراته ارتفاعا ملحوظا مقارنة بالاسبوع قبل الماضي الذي تراجعت فيه جميع مؤشراته.
فقد سجل المؤشر العام ارتفاعا بمقدار 123.1 نقطة ليغلق على 5394.4 نقطة بارتفاع نسبته 1.9% مقارنة بالاسبوع قبل الماضي مسجلا ارتفاعا بمقدار 62.3 نقطة منذ بداية العام بارتفاع نسبته 0.9%.
كذلك سجل المؤشر الوزني ارتفاعا بمقدار 8.3 نقاط ليغلق على 477.6 نقطة بارتفاع نسبته 1.8% مقارنة بالاسبوع قبل الماضي لتصل المكاسب التي حققها منذ بداية العام الى 91.9 نقطة بارتفاع نسبته 23.8%. وقد حققت القيمة السوقية مكاسب ملحوظة قدرها 659 مليون دينار لتصل الى 35 مليارا و837 مليون دينار بارتفاع نسبته 1.9% مقارنة بالاسبوع قبل الماضي لتصل المكاسب السوقية منذ بداية العام الى 5.1 مليارات دينار بارتفاع نسبته 16.8%. وقد سجلت المتغيرات الثلاثة ارتفاعا ملحوظا مقارنة بالاسبوع قبل الماضي، فقد ارتفعت كمية الاسهم المتداولة بنسبة 27.3% والقيمة بنسبة 27.2% والصفقات بنسبة 30.7%، وهذا يظهر تزايد السيولة المالية الموجهة للسوق والتي يتوقع ان تشهد المزيد من الارتفاع عقب اجازة عيد الاضحى، الامر الذي سيدفع السوق لمزيد من النشاط في ظل وفرة العديد من المحفزات الايجابية التالية:
أولا: بات راسخا لدى الاوساط الاقتصادية والمالية في البلد بان اغلب الشركات المدرجة خرجت من عنق الزجاجة، وان هناك تعافيا من تداعيات الازمة، وقد بدا ذلك واضحا من النمو الذي حققته اغلب البنوك في ارباحها في الربع الثالث من العام الحالي.
ثانيا: اتمام صفقة «زين ـ اتصالات» من شأنه ان يدخل للبلاد نحو 12 مليار دولار، وهذه الصفقة ستكون لها فوائد عديدة منها استعادة البنوك لجزء كبير من قروضها مقابل اسهم زين المرهونة، وهذا سيؤدي بالتبعية الى تحرير جزء من المخصصات الأمر الذي سيؤدي الى زيادة أرباح البنوك وتوزيعاتها بالتبعية، كذلك قيام البنوك بإعادة اقراض السيولة المالية التي ستحصل عليها مقابل سداد رهونات أسهم زين المرهونة، فضلا عن ذلك، فإن حملة أسهم زين الذين دخلوا ضمن الصفقة سيقومون بإعادة استثمار السيولة المالية في السوق مرة أخرى.
ثالثا: صفقة زين ستؤدي الى إحداث تطور كبير في المركز المالي للعديد من الشركات خاصة الاستثمارية الأمر الذي يمكنها من الدخول في فرص استثمارية جديدة.
رابعا: مع نهاية الفترة القانونية لاعلانات الشركات عن نتائجها المالية للربع الثالث والتي تنتهي منتصف الشهر الجاري، فإن ذلك سيؤدي الى قراءة حقيقية لتوقعات نتائج نهاية العام الأمر الذي سيزيد من القوة الشرائية على الشركات التي حققت نموا في أرباحها خاصة الشركات التشغيلية والتي في مقدمتها البنوك.
خامسا: استمرار انخفاض العائد على الودائع مقابل العائد على التوزيعات من الشركات والعائد السوقي المتوقع من استمرار الاتجاه الصعودي للسوق، سيدفع المزيد من السيولة للسوق ما يدعم استمرار صعودها.
سادسا: على الرغم من المخاوف من أزمات سياسية الا ان الإجماع على أهمية دفع مشاريع خطة التنمية الى التنفيذ، سيوفر المزيد من الإنفاق الحكومي، وبالتالي تحريك العجلة الاقتصادية في البلاد بوتيرة أفضل، وهذا سيظهر بشكل قوي في العام القادم لذلك فإن السوق يعد فرصة جيدة لبناء مراكز مالية في الفترة القادمة، ولكن من الضروري التركيز على أسهم البنوك وأسهم الشركات ذات النمو في أدائها التشغيلي، ومع نهاية الأسبوع لم يبق سوى أسبوعين فقط على نهاية الفترة القانونية لإعلانات الشركات لفترة الربع الثالث ولم تعلن سوى 32 شركة من أصل 213 شركة مدرجة الأمر الذي يشير الى ان وتيرة اعلانات الشركات ستزداد خلال الفترة القادمة.
1_«برقان».. استحواذ
تصدر بنك برقان النشاط من حيث القيمة، اذ تم تداول 112 مليون سهم نفذت من خلال 692 صفقة قيمتها 54.8 مليون دينار، وارتفع سهمه 35 فلسا. السبب الرئيسي والوحيد وراء التداولات القياسية التي شهدها سهم بنك برقان الأسبوع الماضي والتي تمثل نحو 7.9% من إجمالي أسهم البنك البالغة 1.4 مليار سهم، يعود الى عملية الاستحواذ التي يقوم بها بنك الخليج المتحد على 20% من بنك برقان، ففي بداية تعاملات الأسبوع كانت حصة بنك الخليج المتحد في بنك برقان 8.5%، ومع التداولات القياسية التي شهدها سهم بنك برقان الأسبوع الماضي، ارتفعت حصة بنك الخليج المتحد الى 16.41% من بنك برقان ليبقى لبنك الخليج نحو 3.6% ليستكمل نسبة الـ 20% من اسهم بنك برقان وقد حصل على موافقة البنك المركزي للاستحواذ على هذه النسبة، وقد أدت عملية الاستحواذ الى تراجع حصة مشاريع الكويت القابضة في بنك برقان الى 41.6% بعد ان كانت نحو 47.7% بداية الأسبوع الماضي. وقد دفعت عملية الاستحواذ سعر سهم بنك برقان للارتفاع بنسبة 7.2% مقارنة بالأسبوع قبل الماضي. وقد أعلن بنك برقان عن خسائر لفترة التسعة أشهر من العام الحالي قدرها 3 ملايين دينار ما يعني تقلص الخسائر التي تكبدها البنك في النصف الأول من العام الحالي والتي بلغت 6.8 ملايين دينار، وذلك نتيجة الأرباح التي حققها البنك في الربع الثالث من العام الحالي والتي بلغت 3.8 ملايين دينار، وهذا يعطي مؤشرا الى ان البنك خرج من دائرة الخسائر الى الأرباح، حيث يتوقع ان تشهد ارباح البنك في الربع الاخير نموا افضل من الربع الثالث بفضل زيادة عمليات الاقراض لدى البنك لبعض المشاريع التنموية.
2_«الدولي».. نمو قوي
احتل بنك الكويت الدولي المركز الثاني من حيث القيمة، اذ تم تداول 63.3 مليون سهم نفذت من خلال 1108 صفقات قيمتها 19.7 مليون دينار، وارتفع سهمه 25 فلسا.
لعبت القفزة التي شهدتها ارباح بنك الكويت الدولي في الربع الثالث دورا محوريا في التداولات القياسية والمكاسب السوقية التي حققها سهم البنك والتي بلغت 8.5% مقارنة بالاسبوع قبل الماضي.
فقد بلغت ارباح البنك في الربع الثالث نحو 8.1 ملايين دينار مسجلة ارتفاعا نسبته 800.7% مقارنة بأداء البنك في تلك الفترة من العام الماضي والتي تكبد فيها خسائر قدرها 1.1 مليون دينار، فيما بلغت ارباح البنك في التسعة اشهر من العام الحالي نحو 13.1 مليون دينار بارتفاع نسبته 82.7% مقارنة بأداء البنك في الفترة نفسها من العام الماضي والتي مني فيها البنك بخسائر قدرها 4.6 ملايين دينار، وفي ضوء التطور الملحوظ في ارباح البنك في الربع الثالث، فانه يتوقع ان يحقق نموا جيدا في ارباح الربع الاخير ليخرج البنك من دائرة الخسائر وتداعيات الازمة ليدخل في دائرة الارباح، وكان من شأن هذا التطور ان يشهد سهم البنك عمليات شراء قوية دفعته للوصول والتأسيس على سعر 320 فلسا الامر الذي يشير الى ان السهم سيشهد المزيد من المكاسب السوقية في الفترة المقبلة ما يجعله مغريا للشراء بالاسعار الحالية لاصحاب الاتجاهات الاستثمارية متوسطة وطويلة المدى خاصة انه يعد ارخص اسعار اسهم البنوك، بل ان هناك اسهم بنوك اسعارها اعلى وارباحها اقل.
3_«الاستثمارات» .. تذبذب
احتلت شركة الاستثمارات الوطنية المركز الثالث من حيث القيمة، اذ تم تداول 37.1 مليون سهم نفذت من خلال 1363 صفقة قيمتها 17.7 مليون دينار، وارتفع سهمها 50 فلسا.
شهد سهم الاستثمارات الوطنية تذبذبا حادا في سعره الاسبوع الماضي، ففي بداية تعاملات الاسبوع تراجع السهم الى 435 فلسا بفعل موجة البيع القوية والناتجة عن الخلافات التي ظهرت للعلن في نهاية الاسبوع قبل الماضي مع مجموعة الاوراق المالية الامر الذي ادى لعمليات بيع قوية على السهم، ولكن سرعان ما استعاد السهم عافيته وتحول الى الصعود القوي بدعم من تصريح رئيس مجموعة الخرافي ناصر الخرافي بان الصفقة تسير وفق الخطوات المتفق عليها مع شركة الاتصالات الاماراتية، واعقب هذا التصريح قيام شخصية وزارية سابقة تحظى بالاحترام لدى الاوساط الاقتصادية بمساع ودية بين كبار الملاك في زين، وهو ما اسفر عن اتفاق غير معلن يقضي بالسماح لحملة اسهم زين الذين قاموا برهن اسهمهم في البنك التجاري بالدخول في الصفقة على ان يتم تحويل قيمة هذه الاسهم بعد اتمام الصفقة الى البنك التجاري الذي بدوره سيقوم بأخذ قيمة الرهونات واعطاء ما يتبقى لعملائه من حملة سهم زين.
وقد ادت هذه التطورات الايجابية الى تزايد القوة الشرائية على سهم الاستثمارات ما دفعه لتجاوز حاجز الـ 500 فلس بقوة ليغلق في نهاية تعاملات الاسبوع على 510 فلوس مرتفعا بنسبة 10.9% مقارنة بالاسبوع قبل الماضي مع توقعات ان يواصل السهم الارتفاع مدعوما بالارباح القياسية التي ستحققها الشركة من صفقة زين والتي يتوقع ان تصل الى 150 مليون دينار.
4_«الوطني».. استقرار
جاء بنك الكويت الوطني في المركز الرابع من حيث القيمة، اذ تم تداول 10 ملايين سهم نفذت من خلال 361 صفقة قيمتها 13.6 مليون دينار، وانخفض سهمه 20 فلسا.
اتسمت حركة التداول على سهم البنك الوطني بالضعف النسبي مع تذبذب في سعر السهم الذي تراجع في بداية تداولات الاسبوع من دينار و380 فلسا الى دينار و340 فلسا الا انه اغلق في نهاية الاسبوع على دينار و360 فلسا منخفضا بنسبة 1.4% مقارنة بالاسبوع قبل الماضي، ووفقا للحركة التاريخية لسهم البنك الوطني، فانه يتوقع ان يشهد السهم المزيد من الاستقرار والتحرك السعري في نطاق محدود استعدادا لبدء مرحلة اخرى من النشاط الصعودي مع بداية العام المقبل ما لم تحدث اي تطورات ايجابية قوية على صفقة زين ـ اتصالات والتي سيستفيد منها البنك الوطني بشكل رئيسي عبر تحرير اسهم زين المرهونة لديه من جهة والعمولة التي سيحصل عليها من دوره كمستشار لشركة الاتصالات من جهة اخرى، بالاضافة الى القرض المجمع الذي يقوم بالترتيب له لتمويل الصفقة.
5_«الخليج».. ارتفاع
جاء بنك الخليج في المركز الخامس من حيث القيمة، اذ تم تداول 21.2 مليون سهم نفذت من خلال 657 صفقة قيمتها 11.3 مليون دينار، وارتفع سهمه 30 فلسا.
على الرغم من التداولات الضعيفة نسبيا على سهم بنك الخليج الا انه حقق مكاسب سوقية ملحوظة الأسبوع الماضي، فقد ارتفع سعر السهم من 510 فلوس الى 540 فلسا مسجلا ارتفاعا بنسبة 5.9% مقارنة بالأسبوع قبل الماضي، ويأتي هذا الارتفاع في سياق النشاط الملحوظ الذي شهدته أسهم البنك بشكل رئيسي، بالاضافة الى التطور الملحوظ في أداء البنك في نتائجه المالية، حيث سجل أرباحا صافية لأول مرة منذ بداية تداعيات الأزمة العالمية في عام 2008، فقد بلغت أرباحه في الربع الثالث نحو 8.3 ملايين دينار، وهذا يعني ان أرباح البنك في نهاية العام يتوقع ألا تقل عن 18 مليون دينار في حال تحقيق نفس أرباح الربع الثالث، ومع بداية العام القادم فإن البنك سيدخل مرحلة جديدة ليعود الى سابق عهده في الأرباح خاصة مع تزايد وتيرة مشاريع التنمية والتي ستدفع الى تزايد كبير في حجم التمويل ويتوقع ان يكون للبنك حصة كبيرة بحكم انه ثاني أكبر رأسمال بعد البنك الوطني في قطاع البنوك.
6_«زين».. ضعف
جاءت شركة الاتصالات المتنقلة «زين» في المركز السادس من حيث القيمة، اذ تم تداول 7.5 ملايين سهم نفذت من خلال 456 صفقة قيمتها 10.5 ملايين دينار، وارتفع سهمها 20 فلسا.
على الرغم من ان «زين» صاحبة الحفل الا ان سهمها لم يشهد تحسنا سواء على مستوى التداول أو السعر، وهذا يعود الى ان الشركة لن تستفيد من الصفقة، بل ان هناك رغبة ملحوظة من الكثير من المستثمرين للخروج من السهم لأسباب أبرزها ان أكبر لاعب على السهم في السوق سيخرج من الشركة، الأمر الذي يعني ان حركة التداول على السهم وامكانية تحقيق مكاسب سوقية كبيرة ستكون ضعيفة جدا، فمع استحواذ شركة الاتصالات الإماراتية على نحو 46% واستحواذ الهيئة العامة للاستثمار على 24.6% ووجود نحو 10% أسهم خزانة لدى الشركة، وأيضا عدم دخول بعض كبار الملاك الذين يستحوذون على حوالي 10% بما فيها ملكيات لهيئات حكومية، ما يشكل في مجموعه نحو 90% من أسهم الشركة، فإن المتبقي منها سيكون محدودا، وبالتالي سيخرج سهم زين من دائرة الأسهم ذات معدلات الدوران المرتفعة.
7_«بيتك».. تداول ضعيف
جاء بيت التمويل الكويتي في المركز السابع من حيث القيمة، اذ تم تداول 8.5 ملايين سهم نفذت من خلال 544 صفقة قيمتها 10.2 ملايين دينار، وارتفع سهمه 20 فلسا.
على الرغم من التداولات الضعيفة لسهم بيتك الأسبوع الماضي الا ان الحركة السعرية للسهم اتسمت بالتذبذب، ففي بداية تعاملات الأسبوع ارتفع السهم من دينار و180 فلسا الى دينار و240 فلسا الا انه تراجع الى دينار و160 فلسا بفعل عمليات البيع الضعيفة ولكنه أغلق في نهاية الأسبوع على دينار و200 فلس مسجلا ارتفاعا محدودا بنسبة 1.7% مقارنة بالأسبوع قبل الماضي، ومع نهاية الأسبوع الماضي أعلن بيتك نتائجه المالية لفترة التسعة أشهر من العام الحالي محققا أرباحا بلغت نحو 97.3 مليون دينار ما يعادل 39.6 فلسا للسهم، فيما بلغت أرباحه في الربع الثالث 26.6 مليون دينار، وسجلت البيانات المالية الأساسية في ميزانية البنك نموا جيدا، حيث ارتفعت حقوق المساهمين بمقدار 45 مليون دينار لتصل الى مليار و281 مليون دينار بارتفاع نسبته 4% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، كما ارتفعت أصول البنك بمقدار 964 مليون دينار لتصل الى 12 مليارا و55 مليون دينار بارتفاع نسبته 9%، ومن أبرز العوامل المحفزة لاستمرار الاتجاه الصعودي للسهم، اتجاه «بيتك» لزيادة رأسماله بنسبة 12% بتكلفة 600 فلس للسهم للمساهمين المسجلين وقت انعقاد الجمعية القادمة.
8_«المال».. صعود
جاءت شركة المال للاستثمار في المركز الثامن من حيث القيمة، اذ تم تداول 85.1 مليون سهم نفذت من خلال 1687 صفقة قيمتها 10 ملايين دينار، وارتفع سهمها 4 فلوس، اتسمت حركة التداول على سهم المال للاستثمار بالتذبذب الحاد الأسبوع الماضي، فمع بدء تداولات الأسبوع انخفض السهم من 110 فلوس الى 102 فلس متأثرا بعمليات البيع القوية التي شهدها في اطار عمليات البيع التي شملت أسهم شركات الخرافي، الا ان السهم سرعان ما استعاد نشاطه بفعل عودة القوة الشرائية التي أدت لارتفاعه لمستوى 124 فلسا، وعلى الرغم من ان المعلومات تفيد بأن الشركة لن تستفيد بشكل رئيسي من صفقة «زين – اتصالات» الا ان حركة السهم تتأثر بأي تطورات سلبية أو إيجابية حول الصفقة، ولكن هناك معلومات إيجابية أخرى حول الشركة تتعلق بمشاريع خاصة بالتنمية، فضلا عن المعلومات التي تشير الى مفاوضات لبيع حصتها في الفحم المكلسن وانها قامت ببيعها، وتترقب الأوساط الاستثمارية النتائج المالية للشركة لفترة الربع الثالث والتي يتوقع ان تشهد تطورا إيجابيا، فيما انها تكبدت خسائر في النصف الأول من العام الحالي بلغت 3.9 ملايين دينار ما يعادل 7.4 فلوس للسهم.
9_«أجيليتي».. ارتفاع
جاءت شركة أجيليتي في المركز التاسع من حيث القيمة، اذ تم تداول 16.1 مليون سهم نفذت من خلال 533 صفقة قيمتها 8.8 ملايين دينار، وارتفع سهمها 20 فلسا، على الرغم من التداولات الضعيفة نسبيا على سهم اجيليتي الأسبوع الماضي الا ان السهم شهد مضاربات قوية وعمليات جني أرباح، ففي بداية تداولات الأسبوع ارتفع السهم من 530 فلسا الى 580 فلسا الا انه سرعان ما شهد عمليات جني أرباح أدت لتراجعه الى 510 فلوس ليعود الى الارتفاع مرة أخرى ليغلق في نهاية الأسبوع على 550 فلسا مرتفعا بنسبة 3.8% مقارنة بالأسبوع قبل الماضي، وعلى الرغم من ان هناك تراجعا متوقعا في النتائج المالية للشركة بسبب سحب عقد الجيش من الشركة، ففي النصف الأول من العام الحالي بلغت أرباح الشركة نحو 35.6 مليون دينار مقارنة بأرباح قدرها 74.9 مليون دينار مسجلة تراجعا نسبته 47.5%.
وفي ضوء أرباحها في النصف الأول، فإن الأرباح في التسعة أشهر يتوقع ان تكون بحدود 53.6 مليون دينار، ورغم ان رئيس مجلس ادارة الشركة ذكر ان أرباح الشركة المتوقعة في نهاية العام ستسجل تراجعا الا ان السعر السوقي الحالي للسهم مناسب مع الأرباح التشغيلية للشركة.
10_«جيزان».. مضاربات
جاءت شركة جيزان القابضة في المركز العاشر من حيث القيمة، اذ تم تداول 106.9 ملايين سهم نفذت من خلال 860 صفقة قيمتها 7.1 ملايين دينار، وارتفع سهمها 4 فلوس.
سيطرت عمليات المضاربة على سهم جيزان القابضة في اطار النشاط الملحوظ الذي شهدته أغلب أسهم الشركات التابع لمجموعة ايفا، فمع بداية تداولات الأسبوع شهد سهم جيزان نشاطا ملحوظا غلب عليه عمليات المضاربة وجني الأرباح التي لم تؤثر على استمرار الاتجاه الصعودي للسهم الذي ارتفع من 63 فلسا الى 70 فلسا مسجلا ارتفاعا بنسبة 6.1% مقارنة بالأسبوع قبل الماضي، وتترقب أوساط المتداولين النتائج المالية للشركة في الربع الثالث والتي يتوقع ان تقلص خسائر الشركة في النصف الأول والتي بلغت نحو 3.8 ملايين دينار، ومن أبرز العوامل الدافعة للسهم، اندماجها وشركة كويت انفست في شركة الدولية للتمويل والتي تعتبر أول عملية دمج تتم بنجاح منذ بداية الأزمة العالمية الأمر الذي يدعم من قوة المركز المالي مستقبلا لمجموعة ايفا بشكل عام.