أعلن المركز المالي الكويتي عن نتائجه المالية للتسعة شهور المنتهية في 30 سبتمبر 2010، حيث سجل صافي ربح بلغ 6.9 ملايين دينار منذ بداية العام الحالي، أي 15 فلسا للسهم، مقارنة بصافي ربح بلغ 4.15 ملايين دينار، أي 9 فلوس للسهم، للفترة نفسها من عام 2009.
وبهذه المناسبة، قال رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لـ «المركز» ضرار الغانم: «يرجع التحسن الملحوظ في نتائج الشركة الى ارتفاع عوائد الاستثمار وارتفاع قيم الأصول المدارة من قبلنا، وقد لمسنا عودة الثقة بين أوساط المستثمرين نتيجة التطور الايجابي في أساسيات السوق، والمدفوع بعدة عوامل يأتي على رأسها، إحراز تقدم على صعيد المشاريع الحكومية، وتعيين أعضاء هيئة أسواق المال مما يضفي بعدا جديدا للجانب الرقابي ويقنن العمل في السوق المالي بشكل أوضح، بالاضافة الى التوقعات بإتمام صفقات استحواذ كبرى وما لذلك من اثر ايجابي على أداء السوق»، معربا عن تفاؤله بتنامي الطلب على خدمات «المركز» الاستشارية المتعلقة بعمليات الدمج والاستحواذ من قبل الشركات المتوسطة والصغيرة المستفيدة من السيولة المتوقعة والتحسن في مصادر التمويل.
ومن جانبه، قال الرئيس التنفيذي في «المركز» مناف الهاجري: «يتمتع المركز بملاءة مالية عالية مكنته من اقتناص عدد من الفرص الاستثمارية الجذابة التي برزت خلال الفترة الماضية في ظل تعافي الاسواق، وقد اتبعنا نهجا استثماريا يتناسب مع أولويات المرحلة الحالية وأهمها الأداء المعدل بالمخاطر والحوكمة، مما انعكس بشكل إيجابي ومباشر على أدائنا وثقة عملائنا ومستثمرينا، ليشهد حجم الأصول المدارة من قبلنا ارتفاعا بنسبة تتجاوز 12% منذ بداية العام الحالي، ذلك الى جانب عودة أنشطة الدمج والاستحواذ التي ستساهم في تعزيز دخلنا من الرسوم، كما اننا نحقق التوافق الكامل مع معايير بنك الكويت المركزي، مما يشكل رافد إضافيا في تكريس مكانة المركز على صعيدي ادارة الاصول والخدمات المالية والتمويلية».
وأشار الهاجري إلى ان أنشطة «المركز» على النحو التالي:
إدارة الأصول: الاستثمارات في منطقة الشرق الأوسط: سجلت معظم أسواق المنطقة مكاسب جيدة خلال الربع الثالث، إلا ان أداء سوق الكويت كان لافتا بتحقيقه مكاسب قوية على صعيد الاسهم القيادية مدفوعة بقطاع البنوك وتوارد أخبار ايجابية حول تدفق صفقات كبرى، وقد حقق مؤشر (kic) عوائد بلغت 16.4% منذ بداية العام الحالي، وحقق مؤشر ستاندرد آند بورز العربي المركب عوائد بلغت 9.9% منذ بداية 2010.
وقد واصلت صناديق المركز للأسهم الخليجية تحقيق عوائد جيدة متفوقة على مؤشراتها، حيث حقق صندوقا «الممتاز» و«ميداف» عوائد بلغت 21.4% و19.8% على التوالي منذ بداية العام الحالي، بينما حقق صندوق «فرصة»، صندوق المشتقات الوحيد في المنطقة، 15.9% للفترة نفسها.
وحصل «المركز» على لقب «أفضل مدير أصول في الكويت» والممنوحة من أحد مجلات يوروموني وهي مجلة «جلوبل إنفستور»، وقد منح المحكمون الجائزة بناء على سلامة ميزانية الشركة العامة، اداء وتنوع منتجات الشركات الاستثمارية، والابتكار، والسياسة الاستثمارية لتجاوز دورات الاسواق، والمستوى الرفيع من الحوكمة، والنمو المستدام في الحصة السوقية، وحجم الاصول المدارة وقاعدة العملاء.
كما حصل «صندوق المركز الخليجي»، والذي حقق 8.3% منذ بداية العام الحالي، على المرتبة الاولى كأفضل صندوق أسهم لمنطقة الشرق الاوسط وشمال أفريقيا من حيث الاداء حسب تقييم شركة زاوية، وحصل صندوق «الممتاز» على جائزة «أفضل صندوق أسهم في الكويت» لعام 2009 من المجلة الاقليمية الرائدة «مينا فاند مانيجر»، بالاضافة الى حصول 3 صناديق مجتمعة على 4 جوائز ليبر لأفضل أداء معدل بالمخاطر، حيث حصل صندوق «الممتاز» على جائزتي أفضل صندوق أسهم كويتي لفترة 3 سنوات وفترة 5 سنوات، وحصل «صندوق المركز الخليجي» على جائزة أفضل صندوق أسهم لمنطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا، وحصل «صندوق المركز الاسلامي» على جائزة افضل صندوق اسلامي للأسهم الكويتية لفترة 3 سنوات، واضافة الى ذلك، فقد قامت ستاندرد آند بورز بتجديد تصنيف «a» لكل من صندوقي «الممتاز» و«الخليجي».
كما وقع «المركز» اتفاقية توزيع مع بنك الخليج، ليصبح البنك بموجبها وكيل بيع او تسويق لصناديق «المركز» الاستثمارية من خلال شبكة أفرع الخدمة المصرفية المميزة لدى البنك، وذلك لتعزيز قاعدة العملاء الافراد لدى «المركز».
الاستثمارات العالمية: تتسم المخاوف بشأن عودة الاقتصادات الى حالة ركود ثانية ببعض المبالغة، وذلك بالنظر الى حركة الاسواق السريعة نحو الارتفاع خلال الربع الثالث، إلا ان «المركز» يتوخى الحذر لكون التعافي لايزال ضعيفا، وبناء على ذلك قام «المركز» بتعديل سياسة توزيع أصوله في الربع الثالث عن طريق الاستثمار في الصناديق المتوازنة، مع زيادة الانكشاف على أسواق ناشئة مثل أفريقيا وروسيا وغيرها.
وقد انعكست تلك السياسة في توزيع الأصول إيجابا على محفظة الاستثمار الخاصة بالمركز حيث دخلت في خانة الربح، وقد حقق صندوق «فئة أطلس المتنوعة»، وهو صندوق المركز الرائد للاستثمارات العالمية، عائدا بلغ 0.58% منذ بداية العام الحالي، وانخفض عائد «صندوق أطلس للاسواق الناشئة» بنسبة 1.09% للفترة نفسها. وكان «برنامج إي تي أف»، الذي يستثمر في صناديق مؤشرات الأسواق المتداولة في أسواق وقطاعات استثمارية متنوعة ومختلفة هو اكبر الرابحين، حيث سجل اداء بلغ 4.6% منذ بداية العام الحالي بينما بلغ أداء «برنامج الاستثمار المبتكر»، وهو يعمل باتباع نموذج صناديق التحوط في الاستثمار، ـ1.8% منذ بداية 2010.
إلا ان صافي عوائد الأصول المدارة في استثمارات «المركز» في صناديق الملكيات الخاصة ارتفع بنسبة 9.41% بدعم من النجاح بتأمين مصادر تمويل وتوافر الصفقات.
الخدمات المالية والتمويلية
تمويل الشركات: شهد السوق حركة ملحوظة على صعيد أنشطة الدمج والاستحواذ مع الاعلان عن صفقة «زين»، ومن ناحيته، يعمل «المركز» حاليا على عدد من عمليات بيع واعادة رسملة لشركات من الحجم المتوسط والصغير، وتبقى الفجوة بين العرض والطلب كبيرة فيما يخص هذا النوع من العمليات، مما ينعكس على الوقت المطلوب لانجاز وإتمام الصفقات، انما يبقى ذلك ضمن إطار التوقعات المقبولة في ظل المرحلة الحالية من التعافي.
وقد طورت «محفظة المركز للدخل الثابت» استراتيجيتها من الاستثمار باقتناص الفرص ذات الارباح المرتفعة الى الاستثمار في إصدارات منخفضة المخاطر مصدرة من قبل جهات حكومية وشبه حكومية.
وقد حققت المحفظة أداء بلغ 9.08% منذ بداية العام الحالي وحتى نهاية الربع الثالث، ويعمل «المركز» حاليا على إتمام الاجراءات النهائية لإطلاق صندوق للدخل الثابت.
المشتقات المالية: يبقى «المركز» صانع السوق الوحيد في سوق الخيارات على مستوى دول المنطقة منذ عام 2005، ولقد تم منذ بداية 2010 وحتى نهاية الربع الثالث تداول 6.543 عقد شراء في سوق الخيارات بقيمة 6.849 ملايين دينار وهو ما يمثل تراجعا بنسبة 40.72% في عدد العقود المبيعة وبنسبة 46.01% في قيمة العقود المتداولة بالمقارنة مع ذات الفترة من العام الماضي.
وقد ارتفعت وتيرة التداول نسبيا في الجزء الأخير من الربع الثالث نظرا لترقب المستثمرين لإعلان الشركات المدرجة لأرباحها للربع الثالث ونتيجة لتوارد الأنباء عن إتمام بعض الصفقات المهمة في السوق الكويتي.
الاستثمار العقاري: يدير فريق المركز للاستثمار العقاري لمنطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا استثمارات متنوعة في المنطقة، وتشمل تطوير العقارات السكنية والتجارية، الى جانب ادارة العقارات المدرة للدخل.
وفي الربع الثالث من عام 2010، شهد سوق العقار الكويتي بعض علامات التعافي البسيطة على العقار الاستثماري مع تواصل استقرار القطاع التجاري واستمرار الضعف في قطاع تأجير المكاتب.
وقد سجل «صندوق المركز العقاري»، والذي يقلص من أصوله المستثمرة في القطاعات المتأثرة سلبا، عوائد بلغت 4.2% منذ بداية العام الحالي، ويواصل الصندوق توزيعاته الشهرية بنسبة تصل الى 7% على أساس سنوي.
وقد وقع «المركز» اتفاقية مع بنك الخليج ليصبح البنك بموجبها وكيل بيع لـ «صندوق المركز العقاري» ويقدم فرصة الاستثمار في الصندوق لعملائه، وكانت نتائج هذه الاتفاقية مرضية للغاية حيث شهد الصندوق إقبالا جيدا من عملاء البنك.
وعلى صعيد نشاط تطوير العقارات، يواصل «المركز» ادارة استثماراته في لبنان والمملكة العربية السعودية وسورية وأبوظبي وقطر.
وقد تم إحراز تقدم خلال الربع الثالث نحو استكمال العمل في واحد من العقارات السكنية في لبنان، بينما يجري العمل في باقي الاستثمارات حسب المخطط، كما يعمل الفريق حاليا على التخارج من عقار سكني في الاردن وارض مطورة في المملكة العربية السعودية، بالاضافة لذلك، قام «المركز» بالاستحواذ على قطع من الاراضي في مدينة الخبر لتطوير وبيع وحدات سكنية ضمن استثمار يشترك فيه المركز مع عملاء.
أما فيما يخص استثمارات «المركز» في العقار الأميركي، فقد بدأت بوادر الاستقرار في الظهور على العقار التجاري في الولايات المتحدة الأميركية، مع عودة الإقراض.
وعلى الرغم من ذلك فإن أكثر من 1.2 تريليون دولار من رهون العقار التجاري تستحق خلال الـ 4 سنوات المقبلة، وستستمر التحديات قائمة في وجه الدائنين والمدينين المقترضين، مع محاولتهم إعادة تمويل قروضهم.
وتماشيا مع هذه النظرة المستقبلية، فقد أطلق المركز «برنامج المركز للاستثمار في الديون الأميركية المتعثرة»، وذلك بهدف الاستثمار في رهون العقار التجاري المتعثرة في الولايات المتحدة الأميركية، وخلال هذه الفترة قام البرنامج بالاستحواذ على 4 رهونات بضمانات عبارة عن عقارات تجارية في كاليفورنيا ونيفادا بسعر خصم كبير على قيمة الضمان الاساسية. وفي خلال 5 أشهر من إطلاق البرنامج، يعمل المركز حاليا على بيع أول استثماراته بسعر جيد مقارنة بسعر الاستحواذ بعلاوة تبلغ 40%.
النفط والغاز
حقق صندوق «المركز للطاقة» تحسنا في أدائه ونتج ذلك عن الاستثمار في أسهم شركات الخدمات العاملة في قطاع الطاقة والمدرجة في الأسواق المحلية والعالمية، حيث كان أداء الصندوق 2.8% كما في 30 سبتمبر 2010.
كما يستثمر الصندوق في شركة فيرست الكويتية للنقل التي تعمل في مجال إدارة المعدات للمقاولين العاملين في القطاع النفطي والتي قامت مؤخرا بتعيين مستشار عالمي لهيكلة إستراتيجية الشركة وذلك تنفيذا لخططها التوسعية.
وسينعكس انتعاش أسعار برميل النفط على شركات الإنتاج والاستكشاف والتطوير والخدمات حيث ستكون المستفيد الرئيسي من هذه المعطيات، وبناء على ذلك فقد ركز صندوق «المركز للطاقة» على الاستثمار في هذه الشركات حيث يسعى الصندوق إلى الاستحواذ على نسبة في شركة إقليمية تعمل في مجال التنقيب والإنتاج.