أحمد مغربي
قال وزير النفط ووزير الإعلام الشيخ أحمد العبدالله ان منظمة الدول المصدرة للنفط «أوپيك» تلعب دورا حيويا وفعالا في الاقتصاد العالمي خاصة فيما يتعلق بإنتاج النفط والمحافظة على الأسعار العادلة التي تناسب كلا من المصدر والمستهلك على حد سواء، متوقعا مد العمل بالحصص الإنتاجية المقررة في اجتماع «أوپيك» الاستثنائي في شهر ديسمبر المقبل.
حديث العبدالله جاء على هامش الاحتفال الذي نظمته وزارة النفط بمناسبة مرور 50 عاما على انشاء «أوپيك» وتكريم وزراء النفط السابقين وكذلك المحافظون والممثلون الوطنيون في المنظمة، مضيفا «حتى الآن لا يوجد أمر طارئ يدعو الى تغيير نسب الإنتاج او سقف الإنتاج في «أوپيك»، وأوضح أن الكويت لها دور بارز وفعال ومهم في «أوپيك».
وقال العبدالله خلال كلمته التي القاها في الحفل ان احتفال الكويت باليوبيل الذهبي لمنظمة «أوپيك» هو امتداد لاحتفالات سكرتارية «أوپيك»بهذه المناسبة، وكذلك الاحتفالات التي أقامها عدد من الدول الأعضاء في المنظمة من خلال تنظيم المعارض والمؤتمرات وإصدار الطوابع التذكارية بهذه المناسبة. وأضاف العبدالله قائلا: «نحتفل اليوم بمناسبة الذكرى الخمسين على تأسيس «أوپيك» أحد ابرز وأهم المنظمات الدولية التي تعنى بأمور النفط والطاقة، فمنظمة «أوپيك» قد تم تأسيسها في عام 1960 وذلك بعد اتفاق وقعته 5 دول منتجة للنفط هي الكويت والسعودية والعراق وإيران وفنزويلا، وكان ذلك في مدينة بغداد بالعراق». وأوضح العبدالله أن الكثير راهن على مدى فعالية «أوپيك» وقدرتها على الاستمرار بقوة، لكن استمرارها على مدى 50 عاما أثبت للجميع قدرتها على ادارة أسواق الطاقة العالمية بكل فعالية على الرغم من التقلبات والأزمات التي مرت بها هذه الأسواق، كما أثبتت المنظمة فعالياتها في دعم استقرار السوق وتوفير الإمدادات النفطية لهذه الأسواق وتغطية متطلبات شعوب العالم بالاحتياجات من الطاقة دون انقطاع.
وأشار الى أن «أوپيك» أثبتت قدرتها على استقرار أسعار النفط ووصولها لمستويات مناسبة وعادلة لدولها الأعضاء المنتجة لتمكينها من تنمية اقتصادها وتحقيق عائد أكبر على استثماراتها في توسعة طاقاتها الإنتاجية، مشيرا إلى أن أوپيك أدركت أهمية الحوار بين الدول المنتجة والدول المستهلكة بما يخدم استقرار الأسواق وتأمين الإمدادات المطلوبة والكافية من الطاقة بأسعار مناسبة للطرفين، حيث فتحت الحوار مع كبرى الدول المنتجة والمستهلكة مثل روسيا الاتحادية والصين والاتحاد الأوروبي. وبيّن العبدالله أن سكرتارية «أوپيك» عضو مراقب في المجلس التنفيذي لمنتدى الطاقة الدولي الذي يمثل المنتدى الدولي لحوار المنتجين والمستهلكين، مبينا أن تاريخ منظمة «أوپيك» يشهد على الدور الفعال للكويت وسياساتها الحكيمة التي كان لها دور كبير في وضع سياسات وقرارات «أوپيك» الإنتاجية والتسعيرية.
وقال العبدالله ان الكويت تشرفت بأن يكون أول سكرتير عام لأوپيك من مواطنيها كما تشرفت باستضافة المؤتمرين الوزاريين لأوپيك في عام 1966 و2005، وترؤسها لعدد من مؤتمرات أوپيك الوزارية في الأعوام الماضية، وكان آخرها ترؤس الكويت للجنة المراقبة في المنظمة.تحديات تواجه «أوپيك» من جانبها قالت محافظ الكويت لدى منظمة «أوپيك» سهام الرزوقي أن هناك عدة تحديات تواجهها «أوپيك» أهمها الأوضاع الاقتصادية المتقلبة نتيجة الازمة المالية العالمية وتأثيرها على الأسواق العالمية المستهلكة للنفط، مشيرة الى أن الوقت الراهن يصعب فيه التكهن بأسعار النفط نتيجة متغيرات عديدة ظهرت على الساحة مؤخرا وأهمها خطط الدول المستهلكة في تقليل الاعتماد على النفط وفي سؤال عن خطط مؤسسة البترول الكويتية في رفع القدرة الإنتاجية للكويت الى 4 ملايين برميل يوميا من النفط وهل هناك أي طلب تقدمت به الكويت لرفع حصتها الإنتاجية في «أوپيك» قالت الرزوقي ان الكويت لم تتقدم بأي طلب رسمي لزيادة حصتها في «أوپيك».