تراجعت فيما يبدو الولايات المتحدة والصين خطوة عن انتقاد السياسات الاقتصادية للبلد الآخر لكن بكين أوضحت أنها مازالت قلقة بشأن أحدث خطوة أميركية لطبع مزيد من النقود. وجاءت النبرة الأقل صداما بعد اجتماع لوزراء مالية دول آسيا والمحيط الهادي الذين أعلنوا مساندتهم لاتفاق مجموعة العشرين الشهر الماضي على تحاشي حرب عملات مع توخي الحذر إزاء تقلبات أسعار الصرف. ويأتي الاجتماع الذي استضافته العاصمة اليابانية القديمة كيوتو وسط انتقاد متنام من عدد من الدول ولاسيما الصين وألمانيا للسياسة النقدية الأميركية ومقترحاتها لمعالجة اختلالات الاقتصاد. لكن وانغ جون نائب وزير المالية الصيني أبدى بعض التأييد للتيسير الكمي من جانب الولايات المتحدة لدعم اقتصادها. وأبلغ الصحافيين «تعزيز الاقتصاد الأميركي سيكون له دور مهم في التعافي الاقتصادي العالمي». لكنه أضاف «في الوقت الحالي تثير سياسة التيسير الكمي بالفعل مخاوف الاقتصادات الناشئة وسنواصل متابعة تطبيق تلك السياسة». وفي إشارة واضحة إلى الولايات المتحدة التي أعلنت الأسبوع الماضي أنها ستضخ 600 مليار دولار إضافية في نظامها المصرفي حذر وانغ الاقتصادات الرئيسية من الافراط في اصدار العملة. وحذر عددا من الاقتصادات الرئيسية الأخرى من أحدث الخطوات الأميركية. من جهة أخرى قال الرئيس الأميركي باراك أوباما ان نمو عدد الوظائف في القطاع الخاص شهد نموا متواصلا على مدى الأشهر العشرة الماضية على التوالي، مشيرا إلى أن هذا يعنى أن القطاع الخاص قد أضاف 1.1 مليون وظيفة للاقتصاد الأميركي منذ يناير الماضي، منها 159 ألف وظيفة خلال أكتوبر الماضي. وقال أوباما في كلمة للصحافة من غرفة روزفيلت بالبيت الأبيض اول من امس إن هذه نتائج مشجعة استنادا إلى تقرير الوظائف الشهري الذي تلقاه امس، مشيرا إلى أن الشركات قد أضافت أكثر من 100 ألف وظيفة في كل من شهري أغسطس وسبتمبر أيضا، أي أن القطاع الخاص شهد الآن 4 اشهر من نمو فرص العمل بما يزيد على 100 ألف وظيفة شهريا، وهى أول مرة تشهد فيها الولايات المتحدة هذه الزيادة على مدى 4 أعوام.