محمود فاروق
أكد رئيس غرفة تجارة وصناعة الكويت علي الغانم ان بريطانيا تعتبر احد اهم الشركاء التجاريين للكويت كونها تحتل المركز العاشر بين الدول المصدرة للكويت والمركز السابع عشر للدول المستوردة منها، مبينا ان الشراكة التجارية لا تشمل النفط والمنتجات النفطية التي لو اضيفت لحققت الشراكة التجارية بين البلدين مراكز أفضل بكثير.
وقال الغانم خلال كلمته التي ألقاها بمناسبة زيارة اللورد عمدة مدينة لندن ألد رمان نيكولاس والوفد المرافق له لغرفة التجارة انه بين الكويت وبريطانيا توأمة ديموقراطية واضحة القسمات والدلالات رغم اختلاف الهوية، الأمر الذي يدل على قوة ومتانة العلاقات الاجتماعية والاقتصادية التاريخية وعمق جذورها بين البلدين.
واستعرض الغانم السمات الأساسية للكويت قائلا: ان البلاد تنعم باستقرار سياسي ونهج ديموقراطي رصين، وتحظى بنظام قضائي عادل وقطاع مصرفي واستثماري حديث، وقد شرعت الدولة حديثا في تنفيذ خطة تنموية طموح اقرتها السلطة التشريعية وتتبناها الحكومة، تناهز تكلفتها مائة مليار دولار وتعتمد اساسا على الخصخصة وتحرير قوى السوق وتشجيع الاستثمارات في المشاريع ذات التقنية الحديثة وثمة مشاريع كبرى بانتظار التنفيذ في اطار هذه الخطة تتضمن انشاء مدن وموانئ جديدة واعمار الجزر وتطوير حقول النفط وقطاعي الاتصالات والمواصلات واقامة محطات جديدة للطاقة وانشاء مجمع كبير للعطريات.
وتابع قائلا ان المملكة المتحدة تقف بكل تراثها الانساني العريق وقوتها الاقتصادية الراسخة سندا لتجارب الاصلاح والتنمية في الدول النامية، ومنهلا للخبرة المتنوعة والتقنية المتقدمة في تمويل وتنفيذ مشروعات البنية التحتية المتطورة وهو الهدف الرئيسي الذي يجمعنا في هذا اللقاء، والذي نتطلع الى ان يكون ايذانا لبدء مرحلة جديدة من التعاون تتجاوز المجالات التقليدية الى آفاق ارحب من الشراكة الاقتصادية الاستراتيجية.