جمال عبدالحكيم
صحح السوق امس من مسيرته التراجعية التي شرع فيها منذ بداية الاسبوع الجاري، حيث صعد مؤشره السعري وكسب 48.6 نقطة، في تداولات شهدت تباينا كبيرا بين الصعود والنزول وانتهت بالصعود.
ويبدو ان ملامح الدورة الاستثمارية للسوق قد بدأت في الظهور خاصة ان فترة الـ 45 يوما التي يمنحها السوق للإعلان عن ارباحها نصف السنوية قد قاربت على الانتهاء.
وبدا واضحا من تداولات اليوم ان المتداولين قد اصبحت لديهم قناعة بأن الاسعار الحالية للأسهم تمثل فرصة استثمارية يجب اهتبالها، خاصة ان كثيرا من الاسهم باتت تعرض بالحد الاعلى، ما يشير الى تمسك اصحابها بها وعزوفهم عن بيعها عند المستويات الموجودة الآن، وابلغ دليل على هذا التحليل هو سهم القرين الذي نشطت عليه التداولات امس، بعد ان تعرض لضغوط كثيرة في الآونة الاخيرة لتنزيل سعره ومن ثم اعادة تجميعه بأقل كلفة، إلا ان ندرة المعروض من السهم، ساهمت في زيادة النشاط عليه من جديد وهو ما جعل التداول عليه يتم بالحد الاعلى امس وقد تم بيع ما قيمته 10.4 ملايين دينار.
كما ألهبت الاخبار التي ترددت امس عن توقيع شركة اصول للإجارة والتمويل لمذكرة تفاهم للاستحواذ على شركة المجموعة الخليجية للمال، وايضا الاخبار الواردة عن شراء ايفا للفنادق لجزيرة في سيشل لبناء مشروع سكني بمبلغ 340 مليون دينار، ألهبت هذه الاخبار الحركة على السهمين، حيث تم تداول نحو 26 مليون سهم من اصول بلغت قيمتها نحو 5.2 ملايين دينار، كما تم تداول نحو 7.8 ملايين سهم من «ايفا للفنادق» بلغت قيمتها نحو 9.7 ملايين دينار، وذكرنا اكثر من مرة في اوقات سابقة ان السوق يتفاعل ايجابا مع اخبار الصفقات والشائعات اكثر مما يتفاعل مع نتائج الارباح.
ولعل اكثر الاشياء ايجابية في تداولات امس هو ارتفاع قيمة التداولات على قطاع البنوك الذي جاء في المركز الاول وصعد مؤشره بمقدار 9.2 نقاط، وهذه هي المرة الاولى التي يحتل فيها القطاع هذه المرتبة منذ نحو ستة اسابيع تقريبا.
كما شهدت تداولات امس عودة للتداول على اسهم مجموعة الخرافي بقيادة سهم الهواتف الذي ارتفع سعره للحد الاعلى وكسب 100 فلس اضافية عن الاغلاق السابق.
وكما اسلفنا، فإن المؤشر السعري للسوق قد اغلق عند مستوى 12.448 نقطة مرتفعا 48.6 نقطة عن الاغلاق السابق، كما اغلق المؤشر الوزني عند مستوى 732.38 نقطة ليغلق مرتفعا بمقدار 5.06 نقاط وبلغت كمية الأسهم المتداولة 296.9 مليون سهم، بلغت قيمتها 137.8 مليون دينار ونفذت من خلال 8585 صفقة.
وقد تم التداول على اسهم 150 شركة من بين 190 شركة، ارتفعت اسعار 60 شركة منها، وهذا ايضا احد المؤشرات الجيدة في تداولات امس، وقد تراجعت اسعار 33 شركة اخرى، بينما بقيت اسعار 57 شركة اخرى دون تغيير.
وقد جاء قطاع البنوك في المركز الاول بين القطاعات الخمسة الاكثر تداولا، وبلغت قيمة تداولاته 29.5 مليون دينار وتركز التداولات على اسهم بنك الخليج الذي استحوذ على نسبة 59.3% من اجمالي قيمة التداولات، تلاه سهم بوبيان الذي ارتفع بمقدار 10 فلوس عن الاغلاق السابق، وجاء سهم الوطني في المرتبة الثالثة وارتفع سعره بمقدار 20 فلسا عن الاغلاق السابق.
واحتل قطاع الخدمات المركز الثاني بقيمة 28.6 مليون دينار، وارتفع مؤشره بمقدار 86.6 نقطة عند الاغلاق السابق، وكانت اسهم الهواتف والصفوة وايفا فنادق هي الاكثر تداولا، وبينما اغلق السهمان الاولان مرتفعين، فقد حافظ الثالث على سعر الاغلاق السابق.
وجاء قطاع الاستثمار في المركز الثالث بتداولات بلغت قيمتها 27.3 مليون دينار، غير ان مؤشره تراجع بمقدار 12.3% وكان القطاع الوحيد بين القطاعات الخمسة الذي تراجع مؤشره في تداولات امس وهو ما يشير الى تراجع المضاربات على اسهمه، وقد تركزت التداولات على اسهم جلوبال واصول المدينة.
الصفحات الاقتصادية في ملف ( pdf )