أكد محافظ بنك الكويت المركزي الشيخ سالم عبدالعزيز امس ان حالات التزييف التي تم رصدها اخيرا لبعض فئات العملة الكويتية هي «حالات محدودة للغاية»، معتبرا ان تلك الحالات «لاتشكل ظاهرة بأي حال من الاحوال».
وقال الشيخ سالم في تصريح لـ «كونا» تعليقا على ما اوردته بعض وسائل الاعلام المحلية في شأن ظهور حالات تزييف لبعض فئات اوراق النقد الكويتي ان محاولات التزييف تعتبر من الامور التي تتعرض لها العديــد من العملات اذ تولي مختلــف دول العالم اهمية خاصة في التصدي لتلك المحاولات.
وأوضح ان حالات التزييف التي تم رصدها اخيرا لبعض فئات العملة الكويتية هي حالات محدودة للغاية بكل المقاييس ولاتتجاوز كميات الاوراق المزيفة التي تم كشفها اعدادا ضئيلة جدا مقارنة بحجم الاصدار المتداول حاليا لاوراق النقد الكويتي. مضيفا ان تلك الحالات في معظمها اعتمدت على التطورات التكنولوجية لبعض اجهزة التصوير الملونة التي يمكن كشف تزييفها بيسر وسهولة، مؤكدا انها لاتشكل ظاهــرة بأي حال من الاحوال.
وذكر المحافظ ان الاوراق النقدية الكويتية من الاصدار الخامس المتداول حاليا ومنذ الثالث من شهر ابريل عام 1994 تعتبر ذات مواصفات فنية وامنية عالية الجودة لاحتوائها على العديد من المميزات حيث يستخدم في صناعتها اوراق واحبار خاصة يتم انتاجها وفقا لاحدث الاساليب الصناعية والوسائل التكنولوجية لدى جهات متخصصة عريقة تتمتع بخبرة طويلة وصيت عالمي واسع.
واوضح ان اوراق النقد الكويتي تتضمن علامات امنية ظاهرة يمكن للجمهور ملاحظتها بيسر الى جانب علامات اخرى غير ظاهرة تكشفها الاجهزة المخصصة لذلك. وقال ان ذلك من شأنه ان يجعل من عملية تزييف العملة الورقية الكويتية امرا معقدا ومكلفا للغاية وبالتالي صعب التحقيق كما يجعل من كشف حالات التزييف امرا ممكنا وسهلا للغاية.
وأكد محافـظ بنك الكويت المركزي مجددا حرص البنك على ان تكون اوراق النقد الكويتي المتــداولة على درجة عالية من الجودة، مشيرا الى توافر تقنيات خاصة متطورة وذات كفــاءة عاليــة لفــرز اوراق النقــد المزيفــة عــن غيرها.
وشدد على ان وعي الجمهور ويقظته يبقى لهما الدور الابرز في افشال محاولات ترويج اوراق النقد المزيفة الامر الذي تعول عليه السلطات الامنية المختصة للقيام بدورها في مجال مكافحة محاولات تزييف العملة الوطنية.
الصفحات الاقتصادية في ملف ( pdf )