محمد البدري
توقعت مصادر عقارية مراقبة لأوضاع السوق المحلي أن يشهد الربع الأول من العام المقبل عودة الانتعاش للسوق بعد فترة غياب طويلة قاربت العامين.وأوضحت المصادر لـ «الأنباء» أن الفترة المنصرمة من الربع الأخير شهدت بعض المؤشرات التي تبشر بعودة الرواج والانتعاش من جديد للسوق العقاري المحلي، وهو ما ستؤكده الأسابيع المتبقية من العام الحالي، مبينة انه في مقدمة هذه المؤشرات الايجابية بوادر تعافي الاقتصاد الوطني من تداعيات الأزمة المالية العالمية، والإصرار الحكومي الواضح على إنجاح خطة التنمية لاسيما تمويل المشاريع العمرانية والإسكانية ومشاريع البنية التحتية، والتصريحات الحكومية بشأن العزم على القضاء نهائيا على «طوابير» الانتظار الإسكانية، ما يعني ضخ المزيد من السيولة في السوق العقاري، الأمر الذي من شأنه زيادة حجم الطلب على المعروض ودفع عجلة العقار قدما للأمام.ولفتت المصادر إلى أنه خلال الفترة الماضية كانت التأثيرات النفسية هي المتحكمة بالسوق العقاري، كما أن المحفزات الحقيقية كانت شبه غائبة الأمر الذي أصاب السوق بالركود وحال دون حدوث انتعاشة حقيقية، حيث شهدت الأشهر التسعة المنصرمة من العام الحالي مراوحة السوق في مكانه على وقع الشائعات والتأثيرات النفسية، فلم يكن لدى المستثمرين والمطورين العقاريين الثقة او الرغبة في الدخول في مشاريع ذات مخاطرة مرتفعة نسبيا، لاسيما أن أسواق العقار في المنطقة بوجه عام اقتربت في الفترة الأخيرة من القاع.الجدير بالذكر أن استطلاعا أجرته مؤخرا مؤسسة «كوليرز إنترناشيونال العالمي» عزى الركود في أسواق العقار المحلية في منطقة الشرق الأوسط الى المستويات العالية من الديون العقارية والفائض في المعروض العقاري بالمنطقة.كما اظهر الاستطلاع ان (50%) من المستثمرين العقاريين كانوا ينوون بيع بعض ممتلكاتهم المحلية.