توقع نائب رئيس المجلس الأعلى للطاقة في دبي، سعيد محمد الطاير، أن تكون 40% من الطاقة المنتجة في دبي عام 2030 من الفحم النظيف والتكنولوجيا النووية.
وأضاف خلال مؤتمر صحافي عقد في دبي، أمس الأول، للإعلان عن تنظيم «منتدى دبي العالمي للطاقة 2010»، الذي سينعقد تحت عنوان «التحديات التي تواجه قطاع الطاقة والفرص المتاحة لمستقبل مستدام»، في 17 أبريل من العام المقبل، أن تبدأ عمليات الإنتاج خلال عامي 2016 و2017.
وقال الطاير ان «هناك خطوات لتنفيذ إستراتيجية تنويع مصادر توليد الطاقة، عبر استخدام التكنولوجيا النووية، والفحم النظيف»، متوقعا أن يستحوذ كل منهما على 20%، بإجمالي 40% من عمليات إنتاج الطاقة في دبي خلال عام 2030».
وتوقع أن يبدأ توليد الطاقة عبر الفحم النظيف خلال عام 2016 ومن خلال التكنولوجيا النووية السلمية خلال عام 2017.
وأوضح أن «المنتدى سيتناول استخدامات الطاقة المتجددة، والطاقة النووية، باعتبارها طاقة نظيفة، مع تحديات استخدامات الطاقة البديلة من المصادر الطبيعية، والتي لايزال نصيب الشرق الأوسط من استخدامها منخفضا للغاية»، لافتا إلى أن المنتدى لا ينافس أي مؤتمرات محلية مماثلة، وسيضم 1500 مشارك من شركات متخصصة في الطاقة ومؤسسات بحث وتطوير.
وأشار إلى أن «أسعار الطاقة الكهربائية في الدولة، وفي منطقة الخليج توصف بالتنافسية وليست المرتفعة، عند المقارنة بنظيرتها في دول أوروبية وآسيوية، يراوح سعر كيلووات الكهرباء فيها بين 90 و120 فلسا، مقارنة بـ 20 فلسا في السوق المحلية».
وأكد أن «تنظيم المنتدى يتواكب مع سعي المجلس إلى توفير الاحتياجات المستقبلية من الطاقة للاقتصاد المتنامي في دبي، بتوفير مصادر طاقة أولية بكلفة مناسبة، وتقليل الآثار السلبية التي تضر بالبيئة».
محاور المؤتمر من جانبه، قال سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس المجلس الأعلى للطاقة، إن «المنتدى سيركز على محاور رئيسية، وسيسلط الضوء على التحديات، والحلول لقطاع الطاقة، التي تتمحور حول ضمان استمرارية الإمداد، والتنبؤ بالطلب المتنامي على الطاقة وإدارته، والحوكمة المستدامة لقطاع الطاقة، كما سيناقش السياسات الفعالة في مجال الطاقة، والفرص المتاحة، واستشراف النظرة المستقبلية لمصادر الطاقة المتجددة والبديلة، وعمليات استكشافها، وإمكانات النمو، إضافة إلى إسهامات الطاقة النووية في التنمية المستدامة». وأضاف أنه «سيشارك في المنتدى عدد كبير من باحثين، وعلماء، ومحللين محليين وعالميين، سيبحثون، على مدى 3 أيام، في مختلف سياسات الطاقة في دول المنطقة والعالم، من النواحي الفنية، والتجارية، والمالية، والتنظيمية، والبرامج، والتقنيات، وفرص الاستثمار، والتنويع الاقتصادي، ومؤشرات السوق، وتعظيم العوائد من الاستثمار في مجالات الطاقة، إضافة الى مناقشة أبرز قضايا البيئة والاستدامة»، ولفت إلى أن المنتدى سينشر خلاصة هذه الأبحاث والدراسات في كتابين باللغتين العربية والإنجليزية، إضافة إلى موقعه على شبكة الانترنت»، معلنا إطلاق موقع المنتدى على شبكة الانترنت إلى ذلك، قال نائب الرئيس للمشروعات والاستراتيجية وتطوير الأعمال في هيئة كهرباء ومياه دبي، وليد علي أحمد سليمان، إن «دبي ستكون أول دولة في الشرق الأوسط تنوع مصادر الطاقة، وإنتاجها، عبر الفحم النظيف، الذي يعد أفضل كلفة من عمليات توليد الطاقة عبر الغاز، باعتبار أن أسعاره ثابتة.
وأوضح أنه «تم طرح مناقصات خاصة بعمليات الإنتاج من الفحم النظيف، إذ سيتم في نهاية العام الحالي اختيار الاستشاري الذي يضع خطط العمل، واختيار أفضل التقنيات، والموقع الذي يتلاءم والضوابط البيئية، تمهيدا لبناء المحطة، بالتعاون مع مشروع مؤسسة الإمارات للطاقة النووية في أبوظبي الذي سيبدأ بطاقة إنتاج تبلغ 1450 ميغاوات في المرحلة الأولى، ضمن 4 مراحل حتى عام 2020».