اكد متداولان في سوق الكويت للاوراق المالية (البورصة) ان القرار الذي اتخذته البورصة الاسبوع الماضي بناء على قرار مجلس الوزراء باعتماد يوم السبت راحة اسبوعية بدلا من الخميس، له ايجابيات من عدة نواح.
وقالا في في لقاءين مع «كونا» ان هذا القرار جاء متأخرا بعض الشيء اذ كان يجب اقراره منذ عدة سنوات، مشيرين الى ان تطبيق هذا القرار خطوة اولى لتحقيق الهدف الاستراتيجي الذي وضعه صاحب السمو امير البلاد بتحويل الكويت الى مركز اقتصادي.
واضافا ان الفائدة العائدة من وراء تطبيق القرار هي ربط الكويت بالعالم الخارجي وانقاص مدى التضارب بين عطلاتنا وعطلاتهم الى يومين فقط اذ انه سابقا كان فرق العطلات يصل الى اربعة ايام متتالية.
وقال المتداول ماجد النوري ان هذا القرار سيسهل على المتداولين التعامل مع البنوك المحلية والاجنبية حيث ان راحة البنوك الاسبوعية حاليا يوما الجمعة والسبت وهي لا تناسب العطلة الاسبوعية للسوق حيث ان المتداول يجد صعوبة احيانا في توفير المبالغ المالية في اول ايام التداول.
واضاف ان اجهزة الصرافة الالية «لا يمكن ان تحل محل البنوك في يوم السبت حيث انها لا توفر للمتداول الا مبلغ 500 دينار وهذا المبلغ لا يكفي حتى لاتمام صفقة واحدة فكيف لو سنحت للمتداول عدة فرص للشراء في هذا اليوم علما ان السوق يتيح لنا الدفع لتلك الصفقات يوم الاحد وحتى الساعة الـ 11 صباحا لكنك لا تعرف الظروف التي قد تمر بها في ذلك اليوم».
من جانبه قال محمد الهاجري انه يتداول في السوقين الكويتي والاميركي وان هذا الامر يخلق له عدة مصاعب حيث انه يحتاج احيانا الى تمويل صفقاته التي يبرمها في البورصة الكويتية عن طريق الارباح التي يحققها من البورصة الاميركية لكن ايام الراحة الاسبوعية المختلفة تحول دون ذلك في بعض الاحيان.
واوضح الهاجري ان بعض الشركات الاميركية تحول المبالغ المالية عن طريق حوالة مالية للبنوك المحلية وان هذا الاجراء قد يستغرق اكثر من ثلاثة ايام عمل.
واضاف انه سبق في بعض معاملاته ان قامت احدى الشركات الاميركية بارسال الحوالة المالية في يوم الاربعاء لكن لم يتم الايداع الا في يوم الاحد بمعنى ان هذا التأخير افقده القدرة على التداول يوم السبت.
الصفحات الاقتصادية في ملف ( pdf )