جمال عبدالحكيم
انحاز السوق امس الى اللون الاخضر وارتفع مؤشره السعري بمقدار 59.2 نقطة، وبالرغم من ذلك فقد خيم الهدوء على التداولات، وبدت قاعة التداول اشبه بالديوانية التي ينشغل فيها المدعوون عن الداعي، وظلت قيمة التداولات تحت سقف المائة مليون دينار حتى الدقائق الاخيرة للتداول عندما اريد لها الارتفاع التكتيكي من خلال عدة صفقات تمت على سهمي الهواتف واجيليتي.
ولا تكاد تختلف تداولات امس عن اليومين السابقين فالطريقة واحدة، اسهم يتم الضغط عليها فيندفع الناس في عمليات بيع تساهم في تراجع مؤشرات السوق، والاسهم ذاتها يتم التداول الايجابي عليها فيتسابق المستثمرون لشرائها.
انخفاض القيمة في تداولات امس كان مرجعه الى عزوف كثير من المستثمرين عن بيع اسهمهم عند الاسعار المعروضة، حيث جاءت اغلب تلك العروض بالحد الادنى، ايضا فإن هناك عزوفا واضحا عن التداول من قبل بعض المجموعات التي تقف موقف المراقب لما يدور في السوق، ولا تتدخل الا في اوقات محدودة لمنع اسعار اسهمها من التدهور، كما يعزى التراجع في القيمة الى تركز التداولات على الاسهم الصغيرة في قطاعي العقار والاستثمار والخدمات وهي المعروفة بتدني اسعارها.
هذا وكان المؤشر السعري للسوق قد اغلق امس عند مستوى 12.452 نقطة، مرتفعا بمقدار 59.2 نقطة، كما اغلق المؤشر الوزني عند مستوى 732.33 نقطة، مرتفعا بمقدار 2.81 نقطة.
وتم تداول نحو 290.6 مليون سهم بلغت قيمتها 114.2 مليون دينار ونفذت من خلال 8374 صفقة.
وقد تم التداول على اسهم 154 شركة، تم ارتفاع 71 منها، بينما تراجعت اسعار 28 شركة اخرى، وحافظت 55 شركة ثالثة على اسعارها دون تغيير.
وحلت شركات الصفوة والمدينة والدولية للمشروعات الاستثمارية وجيزان والسياحية واكتتاب والمنتجعات والعقارية وصكوك واصول، في المراكز العشرة الاولى بين الشركات الاكثر تداولا من حيث الكمية.
وقد جاءت اسهم كل من المدينة والصفوة وهواتف وجيزان والصناعات واجيليتي والدولية للمشروعات الاستثمارية وبيتك واتصالات، في المراكز العشر الاولى الاكثر تداولا من حيث القيمة.
وجاء قطاع الخدمات في المركز الاول بتداولات بلغت قيمتها 32.9 مليون دينار، وكسب مؤشره 162.1 نقطة بدعم من التداولات الجيدة على سهمي اجيليتي الذي اغلق مرتفعا بمقدار 60 فلسا، وهواتف الذي اغلق مرتفعا بالحد الاعلى 100 فلس، كما كان هناك تداول نشط على سهم الصفوة الذي تم تداول نحو 59.7 مليون سهم منه، بلغت قيمتها 7.9 ملايين دينار وهو من الاسهم الصغيرة النشطة وامامه فرصة جيدة للصعود، خاصة ان ارباحه نصف السنوية كانت جيدة «16.12 فلسا» للسهم، قياسا الى سعره الذي لا يتجاوز 136 فلسا، كما انه يتبع احدى المجموعات الاقتصادية الكبرى في السوق، هذا بالاضافة الى انه يملك عدة حصص مؤثرة في عدد من الشركات الاخرى.
وجاء قطاع الاستثمار في المركز الثاني بقيمة تداولات بلغت 29.5 مليون دينار، وكسب مؤشره 70.3 نقطة جديدة، وقد ارتفعت اسعار 21 سهما من اسهمه، وتركزت اغلب التداولات على اسهم المدينة واكتتاب والتمدين الاستثمارية، وفيما ارتفع السهمان الاولان بدعم من الاداء التشغيلي واعلانات الارباح الجيدة، حيث يتبع الثاني للاول، فهما ينتميان لمجموعة اقتصادية واحدة، تراجع سعر السهم الثالث بمقدار 160 فلسا.
واحتل قطاع العقار المركز الثالث بتداولات بلغت قيمتها 27 مليون دينار، وارتفع مؤشره بمقدار 38.1 نقطة بدعم من التداولات النشطة على اسهم الدولية للمشروعات الاستثمارية وجيزان والسياحية والمنتجعات.
الصفحات الاقتصادية في ملف ( pdf )