قالت مجلة «ميد» المتخصصة في شؤون الاقتصاد بالشرق الأوسط ان شركات خدمات الاتصالات الهاتفية المتنقلة العاملة في الشرق الاوسط بحاجة إلى تعزيز استثماراتها في مجال تقوية الشبكات بدلا من التوسع الجغرافي. واستكشاف مصادر جديدة لتحقيق الايرادات إذا ما أرادت المحافظة على مستويات الربحية لديها، وذلك وفقا لما توصل اليه بحث اجرته مؤسسة اليكس بارتنرز الأميركية للابحاث.
وأضافت المجلة في تقرير لها امس انه في الوقت الذي يستمر فيه تراجع الايرادات الناجمة عن الخدمات الصوتية في اسواق باتت مشبعة، فان المعلومات أصبحت هي الأداة التي توفر الفرص لتحقيق نمو الايرادات، ومن شأن ذلك أن يحدث ضغوطا على شبكات هذه الشركات.
ومن المقرر أن ترتفع سرعة حركة المعلومات وانتقالها بنسبة 25% من 5 آلاف تيرابايت إلى 125 تيرابايت في غضون السنوات الاربع المقبلة، كما سيتعين على الشركات زيادة مصروفاتها الرأسمالية بنسبة 13% من أجل مواجهة الطلب على المعلومات.
ونسبت مجلة «ميد» في تقريرها إلى المديرة في شركة اليكس بارتنرز العالمية نينا ايلوميشينا قولها: ان الشركات الفائزة في سباق الاتصالات ستكون الأكثر كفاءة في تشغيل عملياتها واكثرها فاعلية من حيث الاستثمار في البنية التحتية، وسيكون التحدي في المناخ الاستثماري الحالي متمثلا في العمليات من أجل الافراج عن الاموال غير المستغلة لتعزيز الاستثمارات الجديدة.
وقالت المجلة ان الدراسة التي وضعتها الشركة توحي بان شركات الاتصالات في المنطقة قد تستطيع توفير ما يصل الى 8 مليارات دولار اذا ما عملت على تحسين الطرق والوسائل المتبعة في تنفيذ نشاطاتها. ونسبت المجلة إلى الشريك المدير في شركة اليكس ايريك بينيديكت قوله ان شركات اتصالات محلية تبنت في الآونة الأخيرة سياسات توسعية خارج اسواقها المحلية من خلال عمليات الاستحواذ على شركات اخرى، في حين تؤدي هذه العمليات الى زيادة الايرادات لدى شركات الاتصالات، الا ان هذه باتت تشهد تراجعا في هوامش ربحيتها سواء كان ذلك ناتجا عن مبالغة في الثمن الذي تدفعه أو من خلال المبالغة في تقدير الربحية التي ستتمخض عنها عملية الاستحواذ.
واختتمت «ميد» تقريرها بالقول ان شركة قطر تيليكوم اعلنت استحواذها على شركة تونيسيانا، في حين تخطط شركة اتصالات الإماراتية للاستحواذ على شركة زين الكويتية بعد ان يتم الانتهاء من إجراء الفحص النافي للجهالة بحلول شهر يناير من العام المقبل.واذا ما قدر للصفقة ان تتم، فإن نشاط شركة اتصالات سيتسع ليشمل 23 دولة حول العالم.
وكانت شركة «اتصالات» الإمارات قد أبرمت مؤخرا عقدا ابتدائيا مع زين الكويت لشراء 46% من «زين» بسعر 1.7 دينار للسهم الواحد بقيمة اجمالية تصل إلى 12 مليار دولار.