قالت نائب مدير ادارة الخدمات المالية الخاصة في بيت التمويل الكويتي (بيتك) هيام التويجري ان قاعدة عملاء «بيتك» من السيدات ذوات الملاءة المالية تشهد توسعا ملحوظا في ظل الطلب المتزايد من هذه الشريحة على الخدمات المالية والاستثمارية الخاصة التي يقدمها «بيتك» والمصممة لتلبية احتياجات شريحة سيدات الأعمال والحفاظ على ثرواتهن وتنميتها، كما يأتي هذا الطلب المتزايد في ضوء الدور المتنامي للمرأة الكويتية في القطاعات التجارية والمالية المختلفة.
وأوضحت التويجري وهى احدى أبرز الكفاءات المصرفية النسائية الكويتية المتخصصة في تصميم وتقديم الحلول الاستثمارية المبتكرة للعملاء، في تصريح صحافي: «تشكل ثروات النساء ذوات الملاءة المالية العالية نسبة مهمة من إجمالي الأموال التي تديرها ادارة الخدمات المالية الخاصة في «بيتك» لصالح هذه الفئة المميزة من العملاء عموما، في وقت يستحوذ فيه البنك على حصة الأغلبية من سوق ادارة الثروات المحلية وفق الشريعة الإسلامية»،
وأكدت في هذا الصدد على أن «بيتك» يبدي اهتماما فائقا بتقديم الطرق والحلول الملائمة في ادارة الثروات والحفاظ عليها للعملاء المميزين لاسيما السيدات، من خلال فريق من المتخصصين لديهم باع طويل وخبرة واسعة في تقديم الحلول الاستثمارية التي تتفق مع الشريعة، وأيضا لدينا الدراسات والبحوث المتقنة التي تساعد المستثمرات على اختيار أفضل القنوات الاستثمارية التي تعود عليهن بعوائد مناسبة.
وأشارت التويجري الى أنه من واقع التجربة العملية فان قرار المرأة الاستثماري في عالم المال والأعمال يتسم بالسرعة والمرونة وفي ذات الوقت لا تميل المرأة كثيرا لتحمل المخاطر العالية حتى في أفضل دورات الأسواق الاقتصادية، مشيرة في هذا الصدد الى أنه من واقع هذه المعايشة عادة تبحث المرأة عن ثلاثة عناصر أساسية عند الدخول في الصندوق أو الأداة الاستثمارية وهي: العائد المقبول، ونوعية الأصول خصوصا المدرة والواضحة، ومدى قابلية الأصول للتسييل حيث تفضل المرأة الاستثمار في الأصول القابلة للتسييل للوفاء باحتياجاتها التي قد تطرأ للسيولة، وهو ما نحرص على تلبيته في المنتجات التي يقدمها «بيتك».
وقالت ان ما يميز مجتمع سيدات الأعمال في الكويت أنه متجدد ويشهد نموا مستمرا مع دخول أجيال جديدة من الشابات الى عالم التجارة والأعمال ورغبتهن في الاستثمار وتنمية ثرواتهن، في وقت باتت المرأة أكثر استقلالية في اتخاذ قرارها الاستثماري بل تتمتع بمسؤولية وحكمة في اتخاذ القرار، لذلك نجحت في الحفاظ على ثروتها وثروة العائلة خلال الظروف الاقتصادية الأخيرة.
واضافت أنه تتسم هذه الشريحة الجديدة من ذوات الثروات بسعة الاطلاع والثقافة المتجددة في ضوء الانفتاح الكبير الذي أتاحته التقنية الحديثة لمتابعة والوقوف على تطورات الأسواق، وخلال جلساتنا الاستشارية مع هذه الشريحة نتابع أنهن على دراية واسعة بالجوانب الاستثمارية للمنتج قبل الاستماع لاستشارتنا، الأمر الذي يحتم علينا تطوير وهيكلة قدراتنا باستمرار لمواكبة هذه التطورات، في ذات الوقت مازلنا نحتفظ بقاعدة جيدة من شريحة الأمهات اللاتي يحتفظن بولاء كبير لبيتك في ضوء حصولهن على أوعية استثمارية ملائمة وعوائد مستقرة تلائم طموحهن.
واضافت: «هناك نمو متزن في حجم ثروات النساء في الكويت على الرغم من الظروف الاقتصادية الحالية، مشيرة الى أن «بيتك» لم يشهد هجرة كبيرة لعميلاته السيدات خلال العامين الماضيين في ظل ظروف الأزمة وتداعياتها على القطاعات الاقتصادية المختلفة، حيث ظلت الثروات موجودة والطلب على الخدمات المالية قائم، وان كان هناك ميل نحو الودائع».
وافادت بأنه: «في بداية الأزمة المالية كان لدى المستثمرين تخوف كبير لاسيما أن التداعيات لم تكن مسبوقة منذ فترة طويلة، حيث بدأ العملاء وكذلك مدراء الاستثمار يتساءلون عن مصير الاستثمارات القائمة، وكان لدينا آنذاك تحد كبير في الحفاظ على ثقة العملاء التي اكتسبناها على مدار السنوات الماضية فكان قرار التريث في طرح أدوات استثمارية جديدة، مع التركيز على الحفاظ على الاستثمارات القائمة»، مشيرة الى أن الأمر المشجع خلال فترة التريث تلك مبادرة عملاء كثيرين بطلب طرح منتجات جديدة مؤكدين على استعدادهم للدخول في أي منتجات استثمارية يطرحها «بيتك»، الأمر الذي جعلنا نشعر بالارتياح والمسؤولية تجاه عملائنا.
ولفتت الى انه عندما بدأت الأمور تستقر بالنسبة لبعض القطاعات الاستثمارية، اتخذنا قرارات بالاستثمار تحديدا في السوق المحلي خصوصا بعض القطاعات العقارية، من خلال انتقاء العقارات المدرة والموزعة بشكل حرفي فطرحنا محافظ عقارية شهدت إقبالا قياسيا خلال فترات وجيزة، نظرا لتعطش السوق لهذه الأدوات وتأكيدا على ثقة العملاء في «بيتك» في كل الأوقات وفي مختلف الظروف.