أحمد مغربي
كشف مصدر مسؤول في شركة نفط الكويت ان مجلس ادارة مؤسسة البترول الكويتية اعتمد مشروع المرحلة الثانية من انشاء مرفق الإنتاج المبكر لمشروع الغاز الجوراسي في شمال الكويت على شركة الخرافي إنترناشيونال بقيمة 470 مليون دينار، وذلك بعد موافقة لجنة المناقصات المركزية على المشروع الذي اثير حوله العديد من الشكوك نظرا لتضاعف قيمة المشروع من 260 مليون دينار في السابق.
وذكر المصدر ان مجلس ادارة المؤسسة الجديد والرئيس التنفيذي للمؤسسة فاروق الزنكي قد اقروا بالإجماع وبعد مشاورات دامت لأكثر من 3 ساعات يوم الخميس الماضي اعتماد مشروع مرفق الانتاج المبكر، لينهوا بذلك الجدل الذي انتشر خلال الاسابيع الماضية حول عدم تمرير المشروع والتشكيك في نزاهة الترسية. وقال المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه لـ «الأنباء» ان قيمة المشروع تضاعفت من 260 مليون دينار الى 470 مليون دينار نظرا للمستجدات والإضافات التي حصلت عليها شركة نفط الكويت عن طبيعة المكمن وتعديل نطاق العمل في المرفق بشكل كبير طبقا للنتائج التي حصلت عليها الشركة في العمل ضمن المرحلة الأولى من المشروع والتي بدأت خلال الأعوام الثلاثة الماضية.
وأضاف قائلا «عندما قدمنا ميزانية المشروع كان لا يوجد لدينا معلومات دقيقة عن المكمن، وأثناء عملية الطرح للمشروع واستقبال العطاءات حصلنا على معلومات كافية عن طبيعة المكمن، فمثلا كمية الكبريت في التسعير الأصلي للميزانية كان قدر بـ 2.6%، لكن بعد العمل اكتشف ان نسبة الكبريت مرتفعة ووصلت إلى 5%، بالإضافة إلى ان نسبة الماء الموجودة تضاعفت هي الأخرى وهذه مستجدات طرأت على المشروع ورفعت من قيمته الفعلية التي كانت مقدرة في الميزانية».
وكشف المصدر ان مبررات رفع ميزانية المشروع كافية جدا نظرا لاقتناع مجلس إدارة شركة نفط الكويت بها وكذلك مجلس إدارة مؤسسة البترول الكويتية ومن ثم الموافقات التي حصلت عليها الشركة للاعتمادات المالية للجنة المناقصات الداخلية في الشركة. وبين المصدر أنه تم تشغيل المرحلة الأولى من مرافق الإنتاج المبكر في مايو 2008، وتقدر الطاقة الإنتاجية لهذه المرافق بـ 175 مليون قدم مكعبة من الغاز الحر يوميا و50 ألف برميل من النفط يوميا، حيث بلغ الإنتاج فيها 82.8 مليون قدم مكعبة في اليوم من الغاز الحر و27.6 ألف برميل في اليوم من النفط، مشيرا الى أن المرحلة الثانية من المرافق تقدر الطاقة الإنتاجية لها بـ 425 مليون قدم مكعبة من الغاز الحر يوميا و150 ألف برميل من النفط يوميا.
وذكر المصدر ان شركة نفط الكويت قامت بتأجيل موعد تقديم عروض مناقصة أكثر من مرة بسبب استفسارات قدمها المقاولون عن طبيعة الاتفاق، مشيرا الى أن وحدات الإنتاج المبكر تستخدم كوحدات معالجة تجريبية للنفط والغاز، وتمنح عقودها غالبا بنظام البناء والتملك والتشغيل لمدة 5 أعوام، وبعدها يقرر العميل رغبته في بناء وحدة تمولها وتتملكها الحكومة.