داهم المحققون الهنود اول من امس منازل وزير اتصالات سابق واربعة من مساعديه على صلة بعملية احتيال مزعومة تقدر بمليارات الدولارات. واجرى مكتب التحقيقات المركزي (سي.بي.اي) عمليات تفتيش في اماكن اقامة انديموتو راجا في نيودلهي ومدينة تشيناي جنوب البلاد. وقال مكتب التحقيقات ان المداهمات طالت ايضا منازل السكرتير الخاص السابق لبراجا ويدعى اركيه تشاندوليا وسكرتير الاتصالات السابق سيدهارتا بيهورا ومسؤول الاتصالات البارز ايه كيه سريفاستافا. واوضح متحدث باسم مكتب التحقيقات: «بدأت المداهمات صباح اول من امس، وقد يجري استجواب راجا خلال عملية البحث».
واتهم تقرير مراجعة رسمي جديد راجا ببيع رخص هواتف نقالة من الجيل الثاني (2جي) عام 2008 بأسعار زهيدة لشركات يعينها في خطوة كان من الممكن ان تتسبب في خسارة ما يصل الى 39 مليار دولار للحكومة.
وقال تقرير المراجعة انه جرى الالتفاف على القواعد ولم يتم اتباع الاجراءات، مضيفا ان الرخص التي حررت عام 2008 ثبتت عند اسعار عام 2001، ولم يكن هناك اي مزادات او مناقصات، وبدلا من ذلك وزعت الرخص على اساس من يأتي اولا.
وانكر راجا الذي استقال الشهر الماضي المزاعم بأنه قلل من تقدير قيمة الرخص.
وظل البرلمان مجمدا لليوم الـ 19، ويطلب نواب المعارضة اجراء تحقيق متعدد الاطراف في هذه القضية، ووصفتها وسائل الاعلام بأنها اكبر قضية فساد على الاطلاق في البلاد.
يشار الى ان الهند من بين اسرع اسواق الاتصالات نموا في العالم وبها قاعدة اشتراكات تصل لاكثر من 706 ملايين شخص، وحققت مناقصتها للجيل الثالث (3 جي) لخدمات الهواتف النقالة في مايو الماضي 15 مليون دولار للحكومة.