- ملتزمون بسداد جميع الديون وأتوقع استمرار الأوضاع الاقتصادية الصعبة في النصف الأول من العام المقبل و الإعلان عن صفقات جديدة في قطاع الملكيات الخاصة لصالح بعض العملاء
- خفضنا العاملين لأقل من 420 وعدلنا الهيكل التنظيمي واستعنا بالخبرات الاستثمارية
عمر راشد
اكدت رئيسة مجلس الإدارة والعضو المنتدب لبيت الاستثمار العالمي (جلوبل) مها الغنيم أن زيادة رأسمال الشركة سيتم الإعلان عنه في التوقيت المناسب لتحقيق مصلحة المساهمين ودون إلحاق ضرر بأداء الشركة، لافتة الى أن الإعلان عن فتح باب الاكتتاب لزيادة رأسمال الشركة إن لم يتم العام المقبل فسيكون خلال العام الذي يليه. وأوضحت الغنيم في تصريح لقناة cnbc عربية أن هناك خطة موضوعة مسبقا بزيادة رأسمال الشركة فيما يتعلق بالتوقيت وكذلك النمو في الأرباح المكررة والتي ترتبط بشكل كبير بعودة الثقة لأداء الشركة من خلال عودة التفاؤل للاقتصاد المحلي واقتصاديات المنطقة الامر الذي يمكن أن يعيد الربحية إلى أعمال الشركة في المنطقة.
وحول مدى احتياج الشركة لزيادة رأسمالها لتنفيذ عملياتها الاستثمارية والاحتياج للسيولة، لفتت الغنيم الى أن الشركة حريصة على التواجد في سوق الكويت ودبي والبحرين وأن الشركة هي الوحيدة الموجودة في سوق لندن وهو ما يفرض على الشركة مزيدا من الشفافية والإفصاح في التعامل مع المساهمين بما يضمن تحقيق عوائد جيدة للمساهمين واختيار الوقت المناسب لزيادة رأسمال الشركة.
وبينت أن الشركة ليس من مصلحتها تحييد أسهمها أو الخروج من الأسواق المالية المدرجة، نافية نية الشركة الخروج من تلك الأسواق.
وقالت الغنيم ان ما تم دفعه للبنوك الدائنة يأتي في إطار البنود التي تم الاتفاق عليها مع تلك البنوك وفقا لاتفاقية إعادة الهيكلة التي تم التوقيع عليها خلال السنة الأولى، موضحة أن مبلغ الـ 178 مليون دولار لا يشمل الفوائد على القرض والبالغة 80 مليون دولار.
واستدركت بأن الشركة تسعى إلى تحقيق الرضا لجميع البنوك الدائنة وليس فقط بعملية الالتزام بالسداد ولكن أيضا بعملية تحويل الأصول، مشيرة إلى أن ما يتعلق بإعادة الجدولة تم الالتزام به من قبل الشركة التي تمكنت من سداد أول قسط لها في السنة الأولى وتفوقنا عليه أيضا.
ولفتت الغنيم إلى أن سداد الشركة لالتزاماتها من القرض للبنوك الدائنة يأتي في ظروف اقتصادية بالغة الصعوبة، وهو ما يؤكد التزام الشركة بسداد ما عليها من قروض حيث سددت الشركة ما يزيد على 10% من القيمة المتفق عليها. وقالت إن الشركة قامت بسداد 178 مليون دولار بزيادة قدرها 5.8 ملايين دولار عما هو متفق عليه حيث كان من المفروض أن تسدد الشركة 172.5 مليون دولار فقط وذلك بخلاف 80 مليون دولار تمثل فوائد الدين.
استمرار الأزمة
وتوقعت أن تستمر ازمة الاقتصاد العالمي في النصف الأول من 2011 على خلفية المشكلات الاقتصادية التي تواجه العديد من الاقتصادات الأوروبية والديون السيادية والتي تؤثر سلبا على الاقتصاد العالمي واقتصادات دول المنطقة بشكل عام.
وفيما يتعلق بأداء الشركة وقدرتها على سداد ديونها، قالت الغنيم إن الشركة ملتزمة بسداد ما عليها من قروض، لافتة الى أن محفظة الشركة التي تم رهنها عن طريق صندوق الميكرو «micro fund» متنوعة بدرجة كافية ومتركزة بشكل أكبر في أسواق دول المنطقة بعيدا عن الأسواق الأوروبية التي تشهد تقلبات اقتصادية حادة في الوقت الراهن، مبدية تفاؤلها بقدرة الشركة على الالتزام بالاتفاق الذي تم مع البنوك المحلية بشأن سداد ديونها.
تغيير نموذج أعمال «جلوبل»
واشارت الى أن تغيير نموذج أعمال جلوبل business model كان السبب وراء زيادة إيراداتها خلال المرحلة الماضية، حيث تم التركيز على الأتعاب المكررة من عمليات إدارة الأصول والاستثمارات المصرفية والوساطة المالية والتي شهدت نموا واضحا في هذا الجانب.
وفي ردها على تساؤل حول دور الشركة كجهة استشارية لصفقة بيع 46% من أسهم شركة زين لصالح شركة اتصالات الإماراتية، أوضحت الغنيم أن الشركة كانت مستشارا لاستحواذ بهاراتي على أصول زين أفريقيا والتي بلغت قيمتها 10.7 مليارات دولار، حيث تلاقت المصالح بين الجانبين لإتمام الصفقة. وأبدت الغنيم أسفها لما يحدث بشأن صفقة زين ـ اتصالات الإماراتية بسبب وجود خلافات حول إتمام الصفقة، مستدركة أنه من المؤسف أن نجد اقتصاد دولة معلق على صفقة واحدة، مبينة أن هناك ضرورة لإعادة النظر في المؤشرات الاقتصادية الأخرى التي تحكم الأداء الاقتصادي.
وضع الشركة الائتماني
وحول تأثير سداد الشركة لالتزاماتها تجاه البنوك الدائنة على وضعها الائتماني وقدرتها في الحصول على تسهيلات ائتمانية بشروط أفضل، أبدت الغنيم سعادتها بسداد الشركة لالتزاماتها لافتة الى ان الشركة وطدت أقدامها في مجال العمل الاستثماري بامتلاكها قدرة تنافسية عالية فيما يتعلق بالصفقات الضخمة وكذلك ما يتعلق بقطاع إدارة الأصول التي حصلت على تقييم عالي لثلاث صناديق من ستاندارد آند بورز بحصول 3 صناديق تابعة لها على تصنيف «aaa»، كما أن هناك أكثر من صندوق تابع لجلوبل حصل على المرتبة الأولى على مستوى الكويت ودول المنطقة.
وقالت ان الإنجاز الذي حققه قطاع إدارة الأصول فيما يتعلق بالملكيات الخاصة ملحوظ بشدة حيث استطاعت الإدارة تحقيق درجة عالية من المنافسة مع العاملين في هذا المجال، كاشفة النقاب عن الإعلان عن بعض الصفقات الجديدة لصالح بعض صناديق الملكيات الخاصة قريبا من قبل الشركة. واشارت الى أن الشركة استطاعت الدخول في مجال الاستثمارات المصرفية بقوة من خلال انجاز بعض الصفقات المهمة مثل صفقة بهاراتي وصفقة زيادة رأسمال شركة «عامر جروب» في مصر، مستدركة بأن هناك عدد من الصفقات يرغب عدد من عملاء الشركة بإنجازها.
مرونة الشركة في التعامل
وقالت إن «جلوبل» تعاملت مع الظروف المحيطة بها سواء في أوقات الرواج أو الأزمة، ففي أوقات الرواج والانتعاش زادت الشركة من قدراتها البشرية والأدوات الاستثمارية التي يتم تقديمها بما يتناسب وطبيعة أعمالها في الوقت الراهن، أما في ظل الأزمة المالية فقد قامت الشركة بإعادة تقييم الأمور الخاصة بالهيكل التنظيمي للشركة بما يتناسب وطبيعة المرحلة المقبلة، مشيرة إلى أن الشركة خفضت عدد العاملين بها من أرقام تجاوزت 650 إلى أقل من 420 موظفا في الشركة.
ولفتت إلى أن إدارة الشركة أعادت الهيكل التنظيمي لها بحيث تتوزع المسؤوليات وفقا للمرحلة المقبلة، وتم الاستعانة بخبرات استشارية عالية في قطاع الاستثمار بديلا عن الخبرات الشابة والتي تزيد خبرتها في هذا المجال على 10 سنوات بما يعزز تواجد الشركة في المجالات الاستثمارية التي تعمل فيها.