أحمد مغربي
قال رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب في شركة نفط الكويت سامي الرشيد ان الشركة تمكنت من إنجاح الخطة المكثفة التي وضعتها من أجل المساهمة في تخفيض الأحمال الكهربائية خلال شهور الصيف والتي أثمرت توفير الطاقة الكهربائية المستهلكة في منشآت الشركة بلغت 30 ميغاوات (أي ما يعادل 20%) مقارنة بالاستهلاك الإجمالي للشركة قبيل البدء في هذه الحملة.
وأوضح الرشيد أن جهود الشركة في ترشيد الكهرباء تأتي في إطار المساعي التي تبذلها مؤسسات الدولة مجتمعة لدعم هذا المجهود الوطني تفاديا لحدوث أي انقطاع للكهرباء، وذلك بعد وصول معدلات استهلاك الكهرباء إلى مستويات قياسية غير مسبوقة وبنسبة قاربت الـ 99% من الطاقة الكهربائية المتاحة في الكويت.
وبين الرشيد أن الخطة التي وضعتها شركة نفط الكويت لتخفيض الأحمال الكهربائية تتلخص في المشاركة الفاعلة في الاجتماعات الدورية التي تعقدها اللجنة التنفيذية لترشيد استهلاك الطاقة الكهربائية والمياه في مؤسسات الدولة، والتنسيق من أجل إنجاح جهود هذه اللجنة، بالإضافة إلى إطلاق حملة إعلامية مكثفة بعنوان «تبيها ما تنقطع»، تضمنت وضع لوحات إعلانية في مناطق الشركة بالأحمدي، وتوزيع منشورات إرشادية باللغتين العربية والإنجليزية، لتحفيز الموظفين على ترشيد استهلاك الكهرباء، فضلا عن تخصيص الجانب الأكبر من مطبوعات الشركة الدورية لنشر مواد صحافية للتوعية بهذا الجانب، وكذلك إطفاء الكهرباء في بعض المباني بعد إخلائها ونقل موظفيها إلى مبان أخرى بهدف تركيز كثافة الموظفين في أقل عدد ممكن من المباني.
وأشار إلى ان الشركة قامت أيضا باستخدام المضخات والضواغط التي تعمل بالتوربينات والمحركات الغازية بدلا من التي تعمل بالمحركات الكهربائية في العديد من مراكز تجميع النفط في مختلف مناطق الإنتاج التابعة للشركة.
ولفت إلى أن نفط الكويت قامت كذلك بإطفاء عدد كبير من المضخات التي تعمل بالمحركات الكهربائية خلال أوقات الذروة بين الساعة 11 صباحا والساعة 5 مساء يوميا في العديد من محطات معالجة وحقن المياه في مختلف مناطق الإنتاج، مشيرا إلى انه تم استخدام طريقة الجاذبية الأرضية لتأمين انسياب النفط من حظائر التخزين إلى موانئ التصدير، عوضا عن المضخات التي تعمل بالكهرباء، خصوصا خلال أوقات الذروة بين الساعة 11 صباحا و5 مساء يوميا.
وتجدر الإشارة الى ان جميع الإجراءات السابقة تمت بالتنسيق بين مختلف الجهات بالشركة وقد ساهم وجود بدائل متاحة في عدد كبير من منشآت الشركة (كمعدات تعمل على المحركات الغازية) بشكل مباشر في نجاح هذه الحملة علما بأن هذه المعدات والبدائل لا تستخدم حاليا إلا في الحالات الاضطرارية.
وقد سعت شركة نفط الكويت من مجمل هذه التدابير إلى تحمل مسؤوليتها الوطنية، وأداء ما يجب عليها كشركة رائدة معنية بقضايا مجتمعها، ومن أجل تجنيب المواطنين والمقيمين على أرض الكويت المعاناة التي قد تنجم عن انقطاع التيار الكهربائي فيما لو استمر مؤشر استهلاك الكهرباء بمعدلاته المرتفعة خلال فترات الصيف.