-
أوضاع السوق تحول المضاربين إلى مستثمرين قصيري ومتوسطي المدى
-
استحواذ قيمة تداول أسهم 8 شركات على 67.1% من القيمة الإجمالية
هشام أبوشادي
على الرغم من تقديم بعض اعضاء مجلس الامة استجوابا لرئيس الحكومة، الا ان سوق الكويت للاوراق المالية واصل تداولاته النشطة والتي تركزت على عدد محدود من الاسهم، خاصة سهم زين الذي يشهد عمليات شراء ملحوظة لليوم الثاني على التوالي، فيما استمرت حركة التداول على اسهم الشركات الرخيصة في الضعف بشكل عام، الامر الذي يظهر عدم جاذبيتها نتيجة المخاوف من نتائجها المالية في الربع الاخير من العام الحالي في ظل الاداء الضعيف للسوق خلال تلك الفترة مقارنة بنشاط السوق القوي في الربع الثالث، والذي انعكس ايجابا على النتائج المالية لأغلب الشركات.
وفي اطار آلية التداول التي يشهدها السوق حاليا، فإنه يمكن التأكيد على ان السوق سيستمر على وتيرته الحالية حتى نهاية العام مع عمليات تصعيد لبعض الاسهم لتجميل ميزانيات الشركات، خاصة ذات الملكيات المتداخلة، فعلى الجانب الفني السوق مؤهل للصعود ويحتاج الى محفزات تدفعه الى الصعود والتي ابرزها في الوقت الراهن الكشف عن تطورات ايجابية حول صفقة زين، وفي هذا الصدد فإن مسؤولين في شركة الاتصالات الاماراتية يعقدون اجتماعا في لندن مع البنوك العالمية القائدة لتوفير قرض لتمويل صفقة زين، حيث يتوقع الكشف عن تفاصيل عملية الاقراض خلال الاسبوعين المقبلين، كذلك تترقب اوساط المتداولين جلسة المحكمة اليوم للنظر في القضية التي رفعتها شركة الفوارس لوقف عمليات الفحص النافي للجهالة، والتي في حال صدور قرار ايجابي لمصلحة الصفقة فإن ذلك سيكون له تأثير ايجابي على السوق بشكل عام واسهم الشركات المرتبطة بها بشكل خاص.
المؤشرات العامة
ارتفع المؤشر العام للبورصة 1.5 نقطة ليغلق على 6788.3 نقطة بارتفاع نسبته 0.02% مقارنة بأول من امس، كذلك ارتفع المؤشر الوزني 1.55 نقطة ليغلق على 469.23 نقطة بارتفاع نسبته 0.33% مقارنة بأول من امس، وبلغ اجمالي الاسهم المتداولة 152.4 مليون سهم نفذت من خلال 2032 صفقة قيمتها 33.8 مليون دينار.
وجرى التداول على اسهم 103 شركات من اصل 213 شركة مدرجة، ارتفعت اسعار اسهم 27 شركة وتراجعت اسعار اسهم 37 شركة وحافظت اسهم 39 شركة على اسعارها و110 شركات لم يشملها النشاط.
تصدر قطاع الخدمات النشاط من حيث القيمة، اذ تم تداول 52.3 مليون سهم نفذت من خلال 1189 صفقة قيمتها 16.9 مليون دينار.
وجاء قطاع البنوك في المركز الثاني من حيث القيمة، اذ تم تداول 11.6 مليون سهم نفذت من خلال 264 صفقة قيمتها 7.7 ملايين دينار.
واحتل قطاع الشركات الاستثمارية المركز الثالث من حيث القيمة، اذ تم تداول 52.8 مليون سهم نفذت من خلال 873 صفقة قيمتها 4.2 ملايين دينار.
وعلى الرغم من ضعف آلية التداول في السوق بشكل عام الا انه يلاحظ ان هناك عمليات شراء انتقائي وبوتيرة محدودة على اسهم الشركات التي تمتلك محفزات ذاتية جيدة خاصة أسهم الشركات القادرة على توزيع أرباح، ويقابل ذلك عمليات بيع وبوتيرة محدودة ايضا على أسهم الشركات الأخرى، والملاحظ ايضا ان آلية تداول السوق أجبرت المضاربين على السلوك الاستثماري متوسط المدى او قصير المدى وذلك لأسباب منها ضعف معدلات دوران الأسهم، كذلك عدم وجود محفزات ايجابية تشكل حافزا للمضاربين، فأسهم الشركات الرخيصة لم تعد في الوقت الراهن جاذبة للمضاربين في ظل عدم قدرة المحافظ المالية الكبيرة على التحرك على اسهم شركاتها في الوقت الراهن، بل انها تحرص على دعم أسهمها على اسعارها الحالية وعدم استنفاد ما لديها من سيولة. وقد حافظت أغلب أسهم البنوك على أسعارها ثابتة في تداولات ضعيفة باستثناء التداولات المرتفعة على بعض الأسهم خاصة سهم بنك برقان الذي شهد تداولات نشطة مع تذبذب في سعره السوقي ما بين 510 الى 530 فلسا الا انه اغلق على سعره السابق البالغ 520 فلسا، ومن الواضح ان آلية تداول سهم بنك برقان يغلب عليها طابع البيع أكثر من الشراء خاصة من جانب بعض المضاربين الذين كانوا يعولون على ان السهم سيشهد المزيد من الارتفاع نتيجة استكمال تملك بنك الخليج المتحد نسبة الـ 20% من اسهم بنك برقان، فيما استمرت عمليات الشراء المحدود على سهم البنك الدولي على سعر 325 فلسا، كذلك استمرت عمليات التجميع على سهم البنك الوطني على سعر دينار و300 فلس، حيث يتوقع ان يشهد السهم المزيد من الارتفاع في الفترة القادمة مدعوما بالأرباح والتوزيعات الجيدة للبنك.
وسجلت أغلب اسهم الشركات الاستثمارية انخفاضا في اسعارها بفعل عمليات البيع القوية على بعضها خاصة سهم الأهلية القابضة الذي شهد عمليات بيع أدت لانخفاضه بالحد الأدنى معروضا دون طلبات شراء، كذلك انخفض سهم نور للاستثمار بالحد الأدنى معروضا دون طلبات شراء تأثرا بالخسائر الكبيرة التي أعلنت عنها الشركة والتي جاءت مفاجئة لأوساط المتداولين، واستمرت تداولات سهم الاستثمارات الوطنية في الارتفاع التدريجي في تداولات محدودة، فيما سجل سهم «ايفا» ارتفاعا محدودا في سعره في تداولات ضعيفة، وخلال مراحل التداول ارتفع سهم اسكان بالحد الأعلى ليصل الى 138 فلسا الا ان عمليات البيع لجني الأرباح أدت لتراجعه الى 128 فلسا، واستمر سهم الصفاة للاستثمار في الانخفاض متأثرا بالخسائر الكبيرة التي أعلنت عنها الشركة. وازدادت حركة التداول على أغلب أسهم الشركات العقارية ضعفا باستثناء التداولات المرتفعة على سهم المستثمرون الذي حافظ على سعره مستقرا، وشهد سهم المباني ارتفاعا في تداولاته قياسا بمعدلات دورانه الضعيفة المعروفة مع ارتفاع في سعره السوقي، حيث تمتلك المباني قدرة على تحقيق نمو ذاتي في أرباحها التشغيلية بفضل أصولها الضخمة المدرة للدخل.
الصناعة والخدمات
استمرت التداولات الضعيفة على أسهم الشركات الصناعية التي حافظت أغلبها على أسعارها، فقد شهد سهم الصخور انخفاضا بمقدار 60 فلسا من خلال تداول 20 ألف سهم فقط، وقد وافقت الجمعية العمومية للشركة أمس على انسحابها من البورصة، وبذلك تُعد أول شركة تتخذ عموميتها قرارا بالانسحاب من البورصة. وحققت أغلب أسهم الشركات الخدماتية ارتفاعا في اسعارها مع تداولات مرتفعة على بعض الأسهم خاصة سهم زين الذي يشهد عمليات شراء مرتفعة نسبيا لليوم الثاني على التوالي في اطار عمليات شراء من السوق من قبل بعض الأطراف للدخول في صفقة شراء 46% من زين، وحقق سهم هيتس ارتفاعا ملحوظا في سعره في تداولات مرتفعة نسبيا، فيما شهد سهم مشاعر انخفاضا ملحوظا في سعره في تداولات ضعيفة، كما حقق سهم «ايفا» للفنادق ارتفاعا ملحوظا في تداولاته وسعره السوقي.
وقد استحوذت قيمة تداول أسهم 8 شركات على 67.1% من القيمة الاجمالية للشركات التي شملها التداول والبالغ عددها 103 شركات.
أرقام ومؤشرات
استحوذت قيمة تداول اسهم 8 شركات والبالغة 22.7 مليون دينار على 67.1% من القيمة الاجمالية، وهذه الشركات هي: الوطني، بنك برقان، الاستثمارات، المباني، زين، ايفا، مشاعر، مبرد.
استحوذت قيمة تداول سهم زين البالغة 9.5 ملايين دينار على 28.1% من اجمالي القيمة.
حققت مؤشرات 6 قطاعات ارتفاعا اعلاها قطــاع الاغــــذية بمقــدار 23.9 نقطة، تلاه قطاع الشركات غير الكويتية بمقدار 23.4 نقطة، فيما انخفض مؤشر قطاع الاستثمار بمقدار 33.6 نقطة، تلاه قطاع الصناعة بمقدار 3.6 نقاط.