- النقي: الشائعات في البورصة مصدرها قياديون في شركات بهدف التأثير على أسعار الأسهم
- الهاجري: من يطلق الشائعة له علاقة بمصالح بهدف تجميع أو تصريف بعض الأسهم
- الطراح: صغار المتداولين ينجرفون وراء أي أخبار ويأخذون قراراتهم ويعرضون أنفسهم للخسارة
اجمع اقتصاديون كويتيون امس على أن كثرة الشائعات التي تطلقها بعض المجموعات التي لها مصالح خاصة من انتشارها في أوساط السوق في ظل انعدام الشفافية لها مآرب كثيرة وخطيرة بل أصبحت تلتهم معظم أسهم صغار المتداولين في سوق الكويت للأوراق المالية.
ودعا هؤلاء الاقتصاديون في لقاءات متفرقة مع «كونا» الى ضرورة البحث عن صيغة تشريعية تجرم تسريب المعلومات التي أصبحت دون ضوابط ويقع في شركها شرائح تفتقد الوعي الاستثماري السليم وغالبيتهم من صغار المتداولين الذين يدخلون في أوامر شراء أو بيع دون التريث لمعرفة حقائق الأخبار المسربة داخل أروقة البورصة.
وقالوا ان المرحلة المقبلة تتطلب من هيئة أسواق المال ضرورة اعادة النظر في كثير من اللوائح المنظمة لعمل البورصة التي من المفترض انها وجهة مهمة لمساعدة تحويل الكويت الى مركز مالي وتجاري يستقطب المستثمرين الأجانب اليها وبالتالي لابد من البحث عن توافر المعلومات بالطرق السليمة المتعارف عليها دوليا.
وقال مدير عام شركة الصناعات الكويتية القابضة محمد النقي ان الشائعات في البورصة مصدرها اتجاهان: قياديون في الشركات ومن يمثلهم أو قياديون آخرون في شركات منافسة بهدف التأثير على أسعار الأسهم وهذا الأمر يضع ادارة البورصة في مآزق بسبب فقدان المستثمرين للمعلومات الصحيحة أولا بأول.
وأضاف النقي انه لابد من أن تتدخل ادارة البورصة من اجل كبح جماح هذه الظاهرة التي تنتشر كلما كان هناك حالات الترقب لقرارات ما أو اتمام احدى الصفقات، مؤكدا أن الأموال المستثمرة في البورصة ثروة قومية يجب المحافظة عليها والا تترك لمثل هذه الشائعات وهي أصلا أموال شركات كويتية وأفراد كويتيين ما يحتم استحداث تشريعات تحوطية من اجل الحفاظ عليها واستثمارها بالطرق الاقتصادية السليمة.
من جهته قال رئيس فريق دريال للتحليل الفني محمد الهاجري ان الشائعات دائما تصدر من جهة ما ذات علاقة بأسهم شركة ما وتطلق من مجالس الادارات أو صناع السوق أو صغار المتداولين أو بعض وسائل الاعلام المرئية أو المقروءة أو المسموعة وهنا يكمن الخطر في أهمية التدقيق على المعلومة سواء كانت صحيحة أو غير ذلك.
وأضاف الهاجري ان من يطلق الشائعة له علاقة بمصالح تجارية بهدف القيام بالتجميع أو التصريف لبعض الأسهم قبل خروج الخبر من مصدره الأصلي للاستفادة بأقصى شيء ممكن أن يحصده.
وأشار الى أن هناك تكتيكات يعمل بها مطلقو الشائعات حيث يعتمدون عنصر التوقيت في نشر شائعاتهم من أجل خلق بلبلة تفيدهم وتضر آخرين وهذا الأمر يتضح جليا أثناء ابرام العقود أو الصفقات حيث يهدفون الى اطلاق شائعة بقصد تخفيض قيمة سهم ما أو احباط المتداولين أو على العكس تماما.
وأوضح الهاجري أن الشائعات كلها مبطنة كما أن هناك شائعات تبدأ من بين المتداولين أنفسهم وتسير كالهشيم في السوق والبعض يؤمن بها ويصدقها.
وقال رئيس جمعية المتداولين الكويتية محمد الطراح ان الشائعات لها تأثير كبير على صغار المتداولين وأكثر من يطلقها بعض الشركات وبعض أصحاب القرار الذين يعرفون خبايا الأمور في كثير من الأحيان.
وأضاف الطراح ان صغار المتداولين للاسف ينجرفون وراء أي أخبار ويأخذون قراراتهم الاستثمارية بالشراء ويشترون بأعلى من المطلوب ويعرضون أنفسهم للخسارة وحين يحاولون التخلص منها بعد اتضاح الرؤية يمنون بالخسائر الفادحة.