قال الرئيس التنفيذي للشؤون المالية في مجموعة «اتصالات» الإماراتية سالم الشرهان إن المجموعة بلغت مرحلة متقدمة في مفاوضاتها مع عدد من البنوك المحلية والعالمية من اجل توفير التمويل اللازم للاستحواذ على نسبة من شركة زين في حال إتمام الصفقة التي مازالت قيد الدراسة حتى الآن.
وأوضح الشرهان ان الخطة التمويلية التي وضعت لتمويل صفقة زين في حال اتمامها تتضمن الحصول على قروض من مجموعة من البنوك المحلية والعالمية، الى جانب اصدار سندات وصكوك، مضيفا ان قيمة التسهيلات الائتمانية التي تسعى المجموعة للحصول عليها تعتمد على التقييم النهائي للصفقة، والتي ستتضح من خلال الفحص الفني وعملية التدقيق التي تجري حاليا من قبل فريق متخصص.
وكان الشرهان قد صرح في وقت سابق لجريدة البيان الاقتصادي ردا على سؤال حول إمكانية ارتفاع نسبة الفائدة على القروض التي يمكن أن تحصل عليها المجموعة من السوق المحلي أو الدولي نتيجة تخفيض تصنيفها، بأن ذلك لن يؤثر في الملاءة المالية للمجموعة أو في عوائد القروض التي سندفعها في حال الحصول عليها.
وأكد أن المجموعة وفي حال إتمام الصفقة لن تتلقى دعما من حكومة أبوظبي، هذا وكانت «اتصالات» قد عرضت شراء 46% من اسهم شركة زين بسعر 1.7 دينار للسهم، لكنها عادت وعدلت عرضها، حيث رفعت نسبة الاسهم التي تنوي الاستحواذ عليها الى 51% من إجمالي أسهم زين المتداولة، بالإضافة إلى 51% من حقوق التصويت (باستثناء الأسهم المودعة في الخزينة، على أن يشمل جميع الأسهم التي قد تطرح عقب عملية الشراء).
وربطت «اتصالات» اتمام الصفقة بعدة شروط ملزمة، منها نجاح «زين» في بيع كامل حصتها في شركة «زين السعودية»، وفق جدول زمني مناسب. والتفاوض حول الوثائق النهائية للصفقة، الى جانب إنهاء عملية الفحص والتدقيق بصورة مرضية والحصول على جميع الموافقات التنظيمية اللازمة، وعدم وجود أي تغييرات مادية سلبية في عمليات شركة زين على الصعيدين المالي أو التنظيمي. إضافة إلى بعض الشروط الأخرى المعتادة، بحسب «اتصالات». ومن المتوقع أن تستغرق عملية الفحص والتدقيق وبعض الإجراءات اللازمة بضعة أسابيع، ومن المستبعد أن تغلق الصفقة قبل نهاية الربع الأول من العام.