أكدت دراسة للمنتدى الاقتصادي العالمي أن الأزمة المالية أضعفت من قدرة العالم على مقاومة الهزات الاقتصادية وان أي صدمات اقتصادية أخرى قد تصيب العالم بشكل أكثر قسوة.
وشارك في إعداد الدراسة نحو 600 من العلماء ومسؤولي الشركات في العالم وأعلن عن نتيجتها اول من امس في جنيف.
وطالب خبير المخاطر الأميركي هاوارد كونرويثر من مركز وارتون التابع لجامعة بنسيلفانيا الأميركية صناع القرار السياسي في العالم «بالتخلي عن ميلهم لوضع حلول سريعة وقصيرة المدى والتفكير بشكل بعيد المدى بدلا من ذلك».
ورأى كونريثر أنه لا بديل أمام قيادات العالم لتغيير هذه السياسة «وبذلك سيتخذون خطوة مهمة للتوصل لوضع يسمح لهم بشكل فعال بتخفيض المخاطر متزايدة التعقيد والمرتبطة بعضها ببعض». ومن المقرر أن ينظم المنتدى الاقتصادي العالمي ملتقاه السنوي في منتجع دافوس الشتوي في غضون أسبوعين، ويشارك في هذا المنتدى قيادات بارزة من مجال الاقتصاد والسياسة في العالم.
وتناولت الدراسة التي حملت عنوان «المخاطر الكونية عام 2011» التقديرات الخاصة بالمخاطر المتعددة التي تهدد الاقتصاد العالمي وعلاقة هذه المخاطر بعضها ببعض وتداعيات أي أزمات محتملة.
ومن بين هذه المخاطر المحتملة الاختلال في اقتصادات العالم حيث رأى معدو الدراسة أن تزايد استدانة الدول الصناعية وتزايد التزاماتها جراء أنظمتها الاجتماعية وتذبذب أسواق المال قد أسفرت عن مخاطر اقتصادية معقدة لا يمكن السيطرة عليها. وأوضح دانيل هوفمان، رئيس اقتصادي مركز زيوريخ فايننشال سيرفيس أن «معظم الدول الصناعية لا تتبنى سياسة مالية مستديمة» وان العالم يجد صعوبة في توفير الحاجات الأساسية لسكانه مثل المياه والمواد الغذائية والطاقة وأن المشكلة في ذلك تكمن في سرعة نمو سكان العالم وتزايد الرفاهية والتغير المناخي وأن المواد الخام محدودة وأن جميع هذه العناصر مترابطة مع بعضها البعض بشكل وثيق مما يصعب تطبيق الإجراءات الرامية لحل هذه المشاكل.
ومن المخاطر الأخرى التي تهدد اقتصاد العالم حسب الدراسة تزايد السرقات الالكترونية وإمكانية قيام حرب الكترونية شاملة، وهي الإمكانية التي لم تحظ بالدراسة حتى الآن. كما حذر معدو الدراسة من احتمال تجدد خطر انتشار الأسلحة النووية والبيولوجية وطموحات بعض الدول للتنصل من العولمة لأسباب جماهيرية غالبا.
كوتا خاصة بالنساء في منتدى دافوس
وضع مؤتمر دافوس الاقتصادي كوتا خاصة بالنساء تفرض على كل وفد احضار سيدة من بين كل خمسة اعضاء ذكور مشاركين في المؤتمر.
وقالت مسؤولة في برنامج التكافؤ النوعي التابع للمنتدى الاقتصادي العالمي بحسب جريدة «الغارديان» ان هذا الحدث العالمي يجمع سنويا اعدادا كبيرة من اهم صناع القرار الاقتصادي في العالم، ولعل احصائيات المشاركين توضح قلة مشاركة النساء فيه. وتشير هذه الاحصائيات الى ان التواجد النسائي في المنتدى بين عامي 2001 و2005 لم يتعد 15%، غير ان العام 2010 شهد تمثيلا نسائيا بلغ 17% اي اعلى من الارقام السابقة بقليل