- الأوساط الاستثمارية تترقب التطورات الحاسمة لصفقة «زين ـ اتصالات»
هشام أبوشادي
تباينت اتجاهات سوق الكويت للأوراق المالية الأسبوع الماضي بين الشراء الاستثماري على أسهم الشركات التشغيلية والمضاربات السريعة على أسهم الشركات الرخيصة التي شهد معظمها تداولات مرتفعة نسبيا خاصة معظم أسهم الشركات التابعة لمجموعتي «ايفا» و«الصفوة» لتحقيق مكاسب سوقية سريعة، فيما ان الأوساط الاستثمارية والاقتصادية تترقب الإعلان عن آخر التطورات لصفقة بيع 46% من أسهم زين خاصة ان الموعد المحدد للإعلان عن اتمام الصفقة انتهى أمس وكان من شأن هذه التطورات ان تدفع السوق للهبوط في نهاية تعاملات الأسبوع الماضي.
وفي هذا الصدد أفادت معلومات بأن مجلس إدارة زين السعودية يتوقع ان يعقد اجتماعا قريبا للموافقة على بيع حصة زين الأم البالغة 25% الى أحد المستثمرين السعوديين، الأمر الذي يفتح المجال أمام اتمام صفقة زين ـ اتصالات خاصة ان المفاوضات مع البنوك العالمية لتمويل الصفقة قطعت شوطا كبيرا، كما ان المؤشرات العامة للسوق الأسبوع الماضي عكست طبيعة الأحداث الخاصة بشركة زين، فقد انخفض مؤشرا السوق بشكل محدود نسبيا مقابل ارتفاع ملحوظ في المتغيرات الثلاثة، وتراجع في القيمة السوقية.
فقد انخفض المؤشر السعري بمقدار 39.3 نقطة ليغلق على 3936.3 نقطة بانخفاض نسبته 0.6% مقارنة بالأسبوع قبل الماضي، مسجلا ارتفاعا بنسبة 7.3 نقاط بارتفاع نسبته 0.1% منذ بداية العام.
كذلك انخفض المؤشر الوزني بمقدار 3.8 نقاط ليغلق على 483.6 نقطة بانخفاض نسبته 0.8% مقارنة بالأسبوع قبل الماضي وانخفاض قدره 0.6% نقطة ما نسبته 0.1% مقارنة بنهاية العام الماضي.
ونتيجة تراجع أسعار أغلب الأسهم القيادية، فقد تكبدت القيمة السوقية للسوق خسائر قدرها 269 مليون دينار لتصل القيمة السوقية الإجمالية الى 36 مليارا و391 مليون دينار بانخفاض نسبته 0.7% مقارنة بالأسبوع قبل الماضي، لتصل المكاسب السوقية المحققة منذ بداية العام الى 29 مليون دينار، وقد سجلت المتغيرات الثلاثة ارتفاعا كبيرا مقارنة بالأسبوع قبل الماضي الذي اقتصر فيه التداول على 4 أيام فقط.
فقد ارتفعت كمية الأسهم المتداولة بنسبة 56.8% والقيمة بنسبة 26.6% والصفقات بنسبة 31.7%، فعلى الرغم من أهمية إتمام صفقة زين – اتصالات لما فيها من فوائد عديدة لمختلف القطاعات الاقتصادية سواء بشكل مباشر أو غير مباشر ورغم الإعلان الأخير الخاص باتفاق مبدئي لشراء 29.9% من الشركة مع شركة تركية، الا ان ذلك خلق أجواء من الضبابية لدى الأوساط الاستثمارية، ومع ذلك فإن هذا يظهر مدى جاذبية الشركة للاستحواذ على حصص مؤثرة فيها. والواقع العام يظهر أن السوق الكويتي يخضع في حركته للمتغيرات اليومية، ولايزال بعيدا غير راشد وغير جاذب للاستثمارات الأجنبية المباشرة رغم الفوائض المالية الحكومية الضخمة بفضل ارتفاع أسعار النفط والتي بلغت نحو 6 مليارات دينار في أول 9 أشهر من السنة المالية الحالية، ورغم ان هناك شركات جيدة جاذبة للمستثمرين الأجانب الا انهم يعرضون عن الدخول في السوق الكويتي للأسباب التالية:
أولا: افتقاره الى الشفافية والقدرة العالية في تسريب المعلومات واستفادة المسؤولين من هذه المعلومات دون ان يتم محاسبتهم بشكل حاسم.
ثانيا: رغم ان قانون هيئة أسواق المال يتضمن اجراءات عقابية تعالج الكثير من المشاكل التي تعوق دخول المستثمرين الأجانب خاصة فيما يتعلق بحفظ حقوقهم وتجريم تسريب المعلومات الا ان هناك شكوكا في القدرة على الالتزام بتنفيذ القانون، بل ان هناك من يطالب بأن تتضمن اللائحة التنفيذية للقانون تغليظ العقوبات.
ثالثا: رغم الوفرة المالية الحكومية الا ان هناك بطئا واضحا في تنفيذ المشاريع التنموية الحكومية.
رابعا: باستثناء أسهم البنوك وبعض الشركات التشغيلية في القطاعات الاقتصادية الأخرى والتي لا يتجاوز عددها 10 شركات، فإن باقي الشركات المدرجة تعتبر غير جاذبة للمستثمر المحلي، وبالتالي غير جاذبة للمستثمر الأجنبي.
خامسا: الخلافات السياسية المتواصلة وتدخل السلطة التشريعية في بعض المؤسسات الاقتصادية التي يفترض ان تكون مستقلة.
سادسا: استحواذ الحكومة على حوالي 95% من إجمالي الناتج القومي وسيطرتها على أهم القطاعات الاقتصادية مقابل ضعف مشاركة القطاع الخاص في الناتج المحلي الاجمالي.
لذلك من الضرورة الاسراع في اعادة هيكلة التركيبة الاقتصادية في البلاد حتى يكون السوق الكويتي جاذبا للاستثمار الأجنبي.
1_«ألافكو».. صعود
تصدرت شركة الافكو النشاط من حيث القيمة، اذ تم تداول 67.3 مليون سهم نفذت من خلال 1135 صفقة قيمتها 24.4 مليون دينار، وارتفع سهمها 35 فلسا.
تصدر سهم الافكو قائمة الاسهم العشرة الأكثر نشاطا لأول مرة الأسبوع الماضي، وذلك بفضل القوة الشرائية التي شهدها خاصة خلال تعاملات يوم الخميس التي شهد فيها السهم تداولات قياسية تمثل نحو 49.3% من اجمالي التداولات التي شهدها السهم على مدى الأسبوع، ففي بداية تعاملات الأسبوع شهد السهم عمليات بيع للضغط على السهم ما أدى الى تراجعه من 350 فلسا الى 330 فلسا، الا ان عمليات الشراء بدأت تعود بشكل تدريجي للسهم رافقها أيضا صعود تدريجي لتصل الى قمتها في تعاملات نهاية الاسبوع ليغلق السهم في نهاية تعاملات الأسبوع على سعر 385 فلسا مرتفعا بنسبة 10% مقارنة بالأسبوع قبل الماضي، ويأتي هذا الارتفاع مدعوماً بعوامل إيجابية أبرزها النمو المتوقع في الأرباح التشغيلية للشركة خلال العام الحالي، وبالتالي التفاؤل بأن توزع الشركة أرباحا أفضل مقارنة بتوزيعها في عام 2010 خاصة ان الشركات القادرة على توزيع أرباح أصبحت محدودة جدا، كذلك هناك توقعات بأن تحقق الشركة أرباحا أكثر من ممتازة في الربع الأول من السنة المالية للشركة الناتجة من صفقة تسوية، فضلا عن خطط التوسع التي أعلنت عنها الشركة على مدى السنوات الخمس القادمة والهادفة الى زيادة طائراتها من 47 طائرة الى 100 طائرة الأمر الذي يمكنها من تحقيق نمو في أرباحها التشغيلية المستقبلية.
2_«إيفا»... تداولات قياسية
جاءت شركة الاستشارات المالية الدولية في المركز الثاني من حيث القيمة، اذ تم تداول 248.4 مليون سهم نفذت من خلال 1387 صفقة قيمتها 17.3 مليون دينار، وظل سهمها ثابتا.
على الرغم من التداولات القياسية التي شهدها سهم ايفا الاسبوع الماضي والتي تمثل نحو 34.5% من اجمالي اسهم الشركة الا ان سعر سهم الشركة لم يتغير مقارنة بإغلاقه نهاية الأسبوع رغم المكاسب التي حققها خلال مراحل تداولات الأسبوع الماضي.
ففي بداية تعاملات الأسبوع بدأ السهم يشهد عمليات شراء قوية وصعودا ملحوظا على مدى يومي الأحد والاثنين ليواصل ارتفاعه في بداية يوم الثلاثاء ليصل الى 75 فلسا الا ان عمليات البيع القوية التي شهدها في هذا اليوم دفعت السهم للانخفاض بالحد الأدنى في تداولات بلغ حجمها حوالي 120 مليون سهم والتي تمثل نحو 48.3% من اجمالي التداولات التي شهدها السهم الأسبوع الماضي، الأمر الذي يشير الى مدى قوة المضاربات التي شهدها السهم خاصة من بعض المحافظ المالية التابعة للشركة أو الشركات التي تمتلك حصصا مؤثرة فيها علما بأن هناك 6 شركات تستحوذ على نحو 69.1% من اجمالي أسهم الشركة البالغة نحو 720 مليون سهم وحوالي نصف هذه الملكيات مرهونة للبنوك الأمر الذي يدفع باتجاه استمرار الاتجاه الصعودي للسهم خلال العام الماضي لرفع القيمة السوقية وتقليل ضغوط البنوك لزيادة الضمانات، بالاضافة الى ان الجهود التي تقوم بها بعض الشركات التابعة لـ «ايفا» لإعادة هيكلة أصولها ودمج بعض شركاتها يتوقع ان تنعكس إيجابا على أوضاعها المالية خلال العام الحالي.
3_«الوطني».. هبوط
جاء بنك الكويت الوطني في المركز الثالث من حيث القيمة، اذ تم تداول 11.3 مليون سهم نفذت من خلال 300 صفقة قيمتها 16.5 مليون دينار، وانخفض سهمه 40 فلسا.
اتسمت حركة تداول سهم البنك الوطني الأسبوع الماضي بالتذبذب رغم ضعفها، حيث ارتفعت من دينار و460 فلسا الى دينار و480 فلسا الا انه تراجع الى دينار و420 فلسا في نهاية تعاملات الأسبوع مسجلا تراجعا بنسبة 2.7% مقارنة بأول من أمس، وجاء هذا التراجع في تعاملات يوم الخميس الماضي تأثرا بالهبوط العام الذي شمل أغلب أسهم الشركات القيادية خاصة البنوك وإن كان البعض أرجع هبوط أسهم البنوك الى المخاوف من عدم اتمام صفقة زين، الا ان ما يمكن التأكيد عليه ان عدم اتمام هذه الصفقة احتمال بعيد الا انه في حال فرضية حدوثه، فإن ذلك لن يؤثر على أداء البنوك وذلك كون أسهم زين المرهونة لدى البنوك لا تشكل ضغوطا على ميزانية البنوك نتيجة ارتفاع قيمة الضمانات وتحسن قيمة سعر سهم زين، وبالتالي فإنه لا يفترض ان يكون هناك مبالغة في تأثر البنوك بعدم إتمام صفقة زين رغم ان المعلومات المتوافرة تشير الى انها ستتم مع نهاية الشهر الجاري، ولكن الأهم من ذلك انه يجب النظر الى النتائج المالية للبنك الوطني لعام 2010 والتي سبق الكشف عنها، حيث يتوقع ان تتجاوز الأرباح حاجز المليار دولار وتوزيع أرباح نقدية ما بين 45 و50% و10% أسهم منحة.
4_الدولي.. استقرار
جاء بنك الكويت الدولي في المركز الرابع من حيث القيمة، اذ تم تداول 41 مليون سهم نفذت من خلال 904 صفقات قيمتها 15.2 مليون دينار، وظل سهمه ثابتا.
في بداية تعاملات الأسبوع، شهد سهم البنك الدولي عمليات شراء ملحوظة دفعت سعره السوقي للارتفاع من 365 فلسا الى 380 فلسا الا ان السهم بدأ يتراجع تدريجيا ليغلق في نهاية تعاملات الأسبوع على 365 فلسا دون تغيير في سعره مقارنة بالأسبوع قبل الماضي، وتظهر وتيرة تداولات سهم البنك الدولي في الشهور الستة الأخيرة انه يشهد ارتفاعا ليؤسس على مستويات سعرية جديدة، فبعد ان أسس لفترة طويلة نسبيا على سعر 340 فلسا ارتفع منذ بداية العام وحتى الأسبوع الماضي الى 380 فلسا ليتراجع الى 365 فلسا، حيث يتوقع ان يؤسس على مستويات أسعاره الحالية ليبدأ مرحلة أخرى من الصعود في ظل المعلومات التي تدور حول أرباح عام 2010، حيث ذكرت مصادر ان الأرباح المتوقعة ستكون بحدود 19 فلسا، كما انه يتوقع ان يوزع أرباحا نقدية بنسبة 5% واسهم منحة بنسبة 5%.
5_«بيتك».. ارتفاع
جاء بيت التمويل الكويتي (بيتك) في المركز الخامس من حيث القيمة، اذ تم تداول 11.2 مليون سهم نفذت من خلال 448 صفقة قيمتها 13.8 مليون دينار، وارتفع سهمه 20 فلسا.
اتسمت حركة تداول سهم بيتك في أغلب تعاملات الأسبوع بالضعف الا انه في تعاملات يوم الخميس الماضي شهد السهم تداولات نشطة والتي بلغت ما نسبته 53.5% من اجمالي تداولات الاسبوع والتي غلب عليها عمليات البيع الا ان سعر السهم اغلق في نهاية تعاملات الاسبوع مرتفعا بنسبة 1.7% مقارنة بالاسبوع قبل الماضي، ولكن من الواضح ان السهم يشهد عمليات تجميع بأقل الاسعار الممكنة، فهناك قناعة بان السعر السوقي الحالي لهم مغر لبناء مراكز مالية لآجال متوسطة وبعيدة المدى، وذلك نتيجة القفزة المتوقعة لارباح البنك في عام 2011، حيث يتوقع الا يأخذ مخصصات جديدة، بل هناك توقعات بأن يتم تحرير بعض المخصصات خلال العام الحالي، كما ان هناك معلومات غير مؤكدة تفيد باحتمال تحرير مخصصات في النتائج المالية للربع الاخير من 2010 تقدر بنحو 90 مليون دينار، وفي حال صحة هذه المعلومات، فان ارباحه يتوقع ان تشهد نقلة كبيرة.
6_«أجيليتي».. انخفاض
احتلت شركة اجيليتي المركز السادس من حيث القيمة، اذ تم تداول 20.1 مليون سهم نفذت من خلال 594 صفقة قيمتها 9.7 ملايين دينار، وانخفض سهمها 10 فلوس.
في بداية تعاملات الاسبوع تأثر سهم اجيليتي بمعلومات نشرت حول رفع مدعين عامين في اميركا قضية جديدة ضد الشركة الامر الذي ادى لانخفاض سعر السهم بالحد الادنى، حيث تراجع من 500 فلس الى 475 فلسا الا ان اعلان شركة اجيليتي يوم الاحد بأنه ليس هناك قضية جديدة، وانها نفس القضية القديمة المرفوعة ضد الشركة في العام الماضي والتي ادت لسحب عقد المورد الرئيسي ادى الى عودة السهم للارتفاع ليغلق في نهاية تعاملات الاسبوع على سعر 490 فلسا متراجعا بنسبة 2% مقارنة بالاسبوع قبل الماضي، وعلى الرغم من ان هناك تراجعا كبيرا في ارباح الشركة المتوقعة للعام 2010 فإإنها تعتبر مناسبة مع السعر السوقي للسهم، حيث يتوقع ان تكون ارباحها بحدود 66 مليون دينار.
ولكن في ضوء عدم حسم القضية المرفوعة ضدها من وزارة العدل الاميركية، فانه يتوقع ان يتم اخذ مخصصات لمواجهة اي تداعيات لهذه القضية، وبالتالي لن تتمكن الشركة من توزيع ارباح للعام الثالث على التوالي، وتقترب حصة المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية البالغة نحو 20.48% في اجيليتي من حصة الوطنية العقارية البالغة 22.44%.
7_«زين».. ضعف
احتلت شركة زين المركز السابع من حيث القيمة، اذ تم تداول 6.2 ملايين سهم نفذت من خلال 257 صفقة قيمتها 9.1 ملايين دينار، وانخفض سهمها 20 فلسا. اتسمت حركة التداول على سهم زين الاسبوع الماضي بالضعف لاسباب ابرزها حالة الترقب التي سادت اوساط المستثمرين منذ بداية تداولات الاسبوع لمعرفة تطورات صفقة بيع 46% من زين خاصة في ظل تزايد المعلومات حول تأجيل الصفقة، الا ان اعلان شركة الاستثمارات الوطنية بأنها لم تتلق من عميلها شركة الخير الوطنية للاسهم والعقارات ما يفيد بتأجيل الصفقة بدد هذه المعلومات، ويعد الأسبوع الجاري أسبوعا أكثر صعوبة خاصة على أسهم الشركات المرتبطة بالصفقة، ما لم يعلن عن أي تطورات إيجابية حول الصفقة خلال الأسبوع الجاري.
8_«الأولى».. صعود
احتلت شركة الأولى للاستثمار المركز الثامن من حيث القيمة، اذ تم تداول 55.9 مليون سهم نفذت من خلال 976 صفقة قيمتها 6.4 ملايين دينار، وارتفع سهمها 18 فلسا.
شهد سهم الأولى للاستثمار تداولات قياسية الأسبوع الماضي أدت لارتفاع السهم من 100 فلس الى 124 فلسا الا ان عمليات جني الأرباح التي شهدها السهم في آخر يومين من تداولات الأسبوع أدت لخفضه الى 118 فلسا مسجلا ارتفاعا بنسبة 18% مقارنة بالأسبوع قبل الماضي، وقد لعبت المحافظ المالية التابعة للشركة دورا أساسيا في تصعيد السهم الذي تزامن تصعيده مع صعود سهم بيت الاستثمار الخليجي التي يفترض دمجها مع بعض، كما جاءت تداولات سهم الأولى للاستثمار في اطار النشاط الملحوظ على عدد من أسهم الشركات الإسلامية بعد غياب طويل لهذه الأسهم عن النشاط، وسعت الشركة على مدى العام الماضي لإعادة هيكلة أصولها وديونها محققة نجاحا في هذا الشأن الأمر الذي يدخلها العام الحالي على أوضاع جيدة، واستمرار تداول السهم يعد أمرا إيجابيا في حد ذاته لأنه يعبر عن ان الشركة لا تواجه مشاكل كالشركات الأخرى التي لم تتمكن على مدى عامين من تعديل أوضاعها المالية، الأمر الذي يحفز على الاستثمار في السهم، وكانت الشركة قد تكبدت خسائر قدرها 5.6 ملايين دينار، وعند قياس هذه الخسائر بخسائر شركات استثمارية أخرى، فإنها تعطي مؤشرات إيجابية على تعافي الشركة خلال العام الحالي.
9_«بوبيان».. ارتفاع
جاءت شركة بوبيان للبتروكيماويات في المركز التاسع من حيث القيمة، اذ تم تداول 10.7 ملايين سهم نفذت من خلال 180 صفقة قيمتها 5.8 ملايين دينار، وارتفع سهمها 20 فلسا.
شهد سهم بوبيان للبتروكيماويات الأسبوع الماضي عمليات شراء في اطار الشراء الانتقائي على أسهم الشركات القادرة على تحقيق نمو في أرباحها التشغيلية وتوزيعاتها على الرغم من ان جزءا رئيسيا من أرباح الشركة يأتي من حصتها في شركة ايكويت، وفي ظل ندرة الشركات القادرة على تحقيق أرباح وتوزيع جزء منها، فإن سهم بوبيان للبتروكيماويات يعتبر مناسبا للشراء الاستثماري خاصة مع قرب نهاية السنة المالية للشركة والتي تنتهي في شهر ابريل المقبل، فمع نهاية الشهر الجاري تنتهي فترة التسعة أشهر من السنة المالية للشركة، وكانت أرباحها في النصف الأول من سنتها المالية قد بلغت نحو 3.1 ملايين دينار.
10_جيزان القابضة
احتلت شركة جيزان القابضة المركز العاشر من حيث القيمة، اذ تم تداول 106.6 ملايين سهم نفذت من خلال 842 صفقة قيمتها 5.7 ملايين دينار، وانخفض سهمها 4 فلوس.
سيطرت عمليات المضاربة القوية على تداولات سهم جيزان العقارية الأسبوع الماضي والتي بلغت ما نسبته 39.3% من اجمالي اسهم الشركة البالغ عددها 271 مليون سهم، وجاء هذا النشاط في اطار النشاط الذي شهدته أغلب أسهم الشركات التابعة لشركة «ايفا» التي تمتلك نحو 5.7% من أسهم جيزان، وقد شهد السهم ارتفاعا من 55 فلسا الى 57 فلسا الا ان عمليات البيع القوية أدت لتراجعه الى 51 فلسا، وخلال 3 أشهر يتوقع ان يتم الانتهاء من عملية دمج شركة جيزان القابضة وكويت انفست القابضة في الدولية للتمويل.