هشام أبوشادي
حقق سوق الكويت للأوراق المالية في تعاملات امس مكاسب كبيرة عوضت جزءا كبيرا من الخسائر التي مُني بها السوق اول من امس والتي اصابت اوساط المتعاملين بحالة من الهلع، وقد انعكس ذلك على آلية تداولات امس التي شهدت تذبذبا كبيرا خلال التداول، الا ان السوق اغلق على ارتفاع، وذلك نتيجة قيام الملاك الاساسيين وبعض المحافظ المالية بعمليات دعم قوية لبعض الاسهم، خاصة الرخيصة.
وعلى الرغم من المكاسب التي حققها السوق امس الا ان غالبية اوساط المتعاملين يتخوفون من الاداء العام للسوق في الفترة المقبلة، لذلك فإن الغالبية ستغلب على قراراتها عمليات الشراء والبيع في نفس اليوم، كما ان كبار المضاربين سيعتمدون على المضاربات اليومية على الشركات الرخيصة، خاصة في ظل حالة الهدوء السائدة حاليا على اغلب اسهم الشركات القيادية. ومن الواضح ان اغلب اوساط المتعاملين باتوا لايعولون كثيرا على تأثير قرب نهاية الربع الثالث من العام الحالي وتصعيد السوق لرفع قيم اصول الشركات المرتبطة بها.
ارتفع المؤشر السعري 98.4 نقطة ليغلق على 12744 نقطة، كذلك ارتفع المؤشر الوزني 2.60 نقطة ليغلق على 741.80 نقطة.
وبلغ اجمالي الاسهم المتداولة 443.3 مليون سهم نفذت من خلال 12795 صفقة قيمتها 186.7 مليون دينار، وجرى التداول على اسهم 149 شركة من اصل 191 شركة مدرجة، ارتفعت اسعار اسهم 77 شركة وتراجعت اسعار اسهم 32 شركة وحافظت اسهم 40 شركة على اسعارها و42 شركة لم يشملها النشاط.
تصدر قطاع الشركات الاستثمارية النشاط بكمية تداول حجمها 196.7 مليون سهم نفذت من خلال 5573 صفقة قيمتها 82.9 مليون دينار.
وجاء قطاع العقار في المركز الثاني بكمية تداول حجمها 112.1 مليون سهم نفذت من خلال 3094 صفقة قيمتها 33.3 مليون دينار.
واحتل قطاع الخدمات المركز الثالث بكمية تداول حجمها 70.7 مليون سهم نفذت من خلال 1950 صفقة قيمتها 29.3 مليون دينار.
على الرغم من المبررات التي سوقت لتبرير نزول السوق اول من امس، الا انه كان من الواضح ان السوق كان بحاجة للتراجع، خاصة بعد ان شهد ارتفاعا كبيرا على مدى الشهور الماضية.
والتصحيح الذي شهده السوق خلال مراحل التذبذب التي شهدها امس ساهمت في عمليات التأسيس ولكنها اوجدت حالة من القلق والتوتر لدى اوساط المتعاملين التي بالتبعية ستنعكس على قراراتهم خلال الفترة المقبلة.
فهناك الكثير من المتعاملين، خاصة المضاربين الكبار لن يدخلوا بقوة في السوق الا بعد ان يتجاوز او يلامس حاجز الـ 113 الف نقطة، فقد سبق ان اشرنا في تقارير «الأنباء» السابقة إلى أن السوق سيشهد حالة من التذبذب الكبير نتيجة اقترابه من مستوى الـ 13 الف نقطة، وهو ما حدث بالفعل، كما انه يمكن اعتبار ذلك التذبذب عامل داعم لاستقرار السوق.
استمرت حركة التداول في الضعف على اغلب اسهم البنوك باستثناء التداولات المرتفعة نسبيا على اسهم بنك بوبيان وبيت التمويل والبنك العقاري، وحققت اغلب اسهم الشركات الاستثمارية ارتفاعا في اسعارها في تداولات مرتفعة على بعضها خاصة اسهم اكتتاب والمدينة للتمويل، فمن الواضح ان هناك عمليات دعم قوية من قبل ملاك للشركتين، وبعض الاطراف المتحالفة معهم، كما شهد سهم المجموعة الدولية للاستثمار عمليات دعم ايضا من محافظ الشركة وصناديقها، حيث امتد ذلك لأغلب الاسهم المرتبطة بالمجموعة الدولية، وهي اصول وجراند والسياحية وعلى الرغم من التداولات الضعيفة لسهم مشاريع الكويت إلا انه حقق ارتفاعا ملحوظا، الأمر الذي يشير الى ان السهم قابل للصعود القوي ومن خلال تداولات ليست كبيرة، وشهد سهم الصفاة للاستثمار عمليات شراء قوية استوعبت عمليات البيع التي شهدها وادت لانخفاضه، حيث تشير آلية تداولات السهم الى انه مرشح للارتفاع في الفترة المقبلة، كذلك الامر بالنسبة لسهم نور للاستثمار الذي من المفترض ان يشهد نشاطا قويا مدعوما بالنتائج المالية القوية والوضع المستقبلي للشركة في ظل حجم المشاريع الضخمة لدى الشركة.
وفي قطاع العقار حققت ايضا اغلب اسهم القطاع ارتفاعا في اسعارها في تداولات مرتفعة نسبيا على بعض الاسهم، خاصة عقارات الكويت والدولية للمشروعات والمنتجعات، حيث باتت تمثل القيادة لقطاع العقار بشكل خاص، وعامل دعم لصعود السوق بشكل عام، واستمرت التداولات النشطة على سهم التجارية العقارية الذي يعد من الاسهم التي لم تستفد من نشاط السوق بالرغم من حجم الاصول الضخمة لدى الشركة، وعمليات الشراء الملحوظة على السهم تشير الى انه مرشح للنشاط.
الصفحات الاقتصادية في ملف ( pdf )