ذكرت «بيان للاستثمار» في تقريرها الأسبوعي ان سوق الكويت للأوراق المالية تعرض خلال الأسبوع الماضي لهزة غير منطقية قياسا بمسار التداولات التي شهدها مؤخرا، حيث خسر ما يزيد على 200 نقطة من مؤشره السعري في يوم واحد، وهي أكبر خسارة يومية يتكبدها خلال العام الحالي، وتبين لاحقا أن سبب هذا التراجع يعود إلى انتشار شائعات أو أخبار سلبية تم تضخيمها، والتي تسببت بحالة من الهلع في أوساط المتداولين فتدافعوا يومها إلى البيع بصورة عشوائية، فيما بينت هذه الحادثة أن السوق مازال عرضة للشائعات التي غالبا ما تكون مفتعلة، في حين أن أداء السوق يجب أن تحدده حالة الاقتصاد المحلي بشكل عام وأداء الشركات المدرجة على وجه الخصوص.
ومع ذلك مازالت بورصة الكويت تتمتع بعدة عوامل إيجابية، على رأسها توافر السيولة وتدني أسعار مجموعة من أسهم الشركات الجيدة بالإضافة إلى التوقعات بتحقيق الشركات المدرجة لنتائج طيبة في الربع الثالث من العام الحالي.
سيناريو التداول
وفي التداولات اليومية، تراجع السوق في اليوم الأول من الأسبوع كما كان متوقعا من قبل الكثيرين خصوصا بعد تحقيق السوق لمكاسب في اليومين الأخيرين من الأسبوع ما قبل الماضي، إلا ان التراجع المسجل في يوم الأحد كان شبه محدود، واستمر على هذا النهج خلال اليوم التالي إلى أن هبطت المؤشرات بحدة في ربع الساعة الأخير من فترة التداول على وقع الشائعات، ما كبد المؤشر السعري خسارة بمقدار 211.5 نقطة في يوم الاثنين فيما خسر المؤشر الوزني 9.77 نقطة، كما أقفلت مؤشرات جميع القطاعات العاملة يومها على خسارة. وبعد أن تبين أن هبوط الأحد كان غير مبرر بدأ السوق بالتماسك في اليومين التاليين على الرغم من تذبذب المؤشرات خلال فترات التداول في يومي الثلاثاء والأربعاء، فتمكن كل من المؤشرين السعري والوزني من تعويض جزء كبير من خسائر يومي الأحد والاثنين مجتمعين، وعاد السوق إلى التراجع في يوم الخميس، والذي صادف أول يوم من شهر رمضان الكريم، وترافق ذلك مع انخفاض ملحوظ في مؤشرات التداول الثلاثة فوصلت إلى أدنى مستوياتها منذ بداية أبريل من العام الحالي. وبذلك ختم المؤشر السعري الأسبوع على نسبة تراجع بلغت 0.70% بإقفاله عند 12.784.6 نقطة، في حين أنهى المؤشر الوزني تداولات الأسبوع عند 745.61 نقطة منخفضا بنسبة 0.94% عن إقفال الأسبوع الذي سبقه.
مؤشرات القطاعات
وحول مسار مؤشرات القطاعات أشار «بيان» إلى انخفاض مؤشرات خمسة قطاعات مع نهاية تداولات الأسبوع الماضي. بينما تراجع قطاع الاستثمار من المرتبة الأولى إلى المرتبة الأخيرة ليسجل مؤشره أعلى خسائر بين القطاعات، حيث أقفل مؤشره عند 16.709.9 نقطة متراجعا بنسبة 1.88%، في حين حل قطاع الخدمات في المرتبة الثانية بين القطاعات الخاسرة، فانخفض مؤشره بنسبة 0.84% ليصل إلى 21.953.9 نقطة، ثم جاء قطاع الأغذية كثالث الخاسرين حيث انخفض مؤشره بنسبة 0.29%، مسجلا 6.785.1 نقطة. وكان قطاع التأمين أقل القطاعات تراجعا حيث أقفل مؤشره عند 3.179.3 نقطة خاسرا بنسبة 0.24%. أما القطاعات الرابحة، فتصدرها قطاع البنوك حيث سجل مؤشره نموا بنسبة 0.25% ليصل إلى 14.018.3 نقطة، فيما شغل قطاع الشركات غير الكويتية المرتبة الثانية إذ أقفل مؤشره عند 10.016.2 نقطة مرتفعا بنسبة 0.23%، أما أقل القطاعات ربحا فكان قطاع الصناعة والذي زادت قيمة مؤشره بنسبة 0.21% منهيا تداولات الأسبوع عند 8.300.3 نقطة.
تداول القطاعات
كما أفادت « غلوبل» بأن قطاع الاستثمار تمكن من الحفاظ على المركز الأول لجهة إجمالي حجم التداول في السوق، وذلك للأسبوع الثاني على التوالي، إذ بلغ عدد الأسهم المتداولة للقطاع 687.54 مليون سهم شكلت 38.05% من إجمالي تداولات السوق، فيما حافظ قطاع العقار على المرتبة الثانية حيث بلغت نسبة حجم تداولاته 27.59% من إجمالي السوق إذ تم تداول 498.61 مليون سهم للقطاع. أما من جهة قيمة التداول، فقد تمكن قطاع الاستثمار أيضا من الحفاظ على المرتبة الأولى، إذ بلغت نسبة قيمة تداولات القطاع 38.86% من إجمالي تداولات السوق أي بقيمة بلغت 258.76 مليون دينار فيما بلغت قيمة تداولات قطاع العقار الذي حل ثانيا على حساب قطاع الخدمات 145.79 مليون دينار شكلت 19.83% من قيمة تداولات السوق في الأسبوع الماضي.
الصفحات الاقتصادية في ملف ( pdf )