- انطلاق المرحلة الثانية من البرنامج في الأول من مارس المقبل لتغادر بعده أول دفعة إلى جامعة كورنيل الأميركية
- الكويت في طريقها للتحول إلى مركز مالي وتجاري إقليمي بمشاركة القطاعين الخاص والحكومي عبر بنية تشريعية وأطر قانونية
محمود فاروق
أكد الرئيس التنفيذي لمبادرة الكويت لتطوير قيادات التنمية «ذخر» جاسم الصفران ان الكويت في طريقها للتحول الى مركز مالي وتجاري إقليمي يكون فيه القطاع الخاص بمثابة المحرك الرئيسي للاقتصاد الوطني والقطاع الحكومي الداعم الأساسي عبر توفير بنية تشريعية قوية وأطر قانونية منظمة من أجل العمل على تعميق القيم المجتمعية وترسيخ الهوية الوطنية.
جاء ذلك على هامش المؤتمر الصحافي الخاص الذي عقد أمس للإعلان عن الشخصيات التي تم اختيارها من القياديين الواعدين للمشاركة في برنامج تطوير القيادة لمبادرة «ذخر» البالغ عددهم 100 قيادي كويتي ليتم التحاقهم بالبرنامج الوطني الخاص بالتطوير بالمحاذاة مع خطة التنمية، وذلك بالمشاركة مع المستشار الأكاديمي العالمي جامعة كورنيل الأميركية.
واضاف الصفران انه مع اعلان صاحب السمو الأمير صباح الأحمد لرؤيته لتحويل الكويت الى مركز مالي وتجاري إقليمي بحلول 2035 بادرت الحكومة بوضع برنامج عمل رباعي يحتوي على مشاريع استراتيجية ومرحلية رئيسية نحو تحقيق الرؤية، مبينا ان البرنامج الحكومي والمتمثل بخطة التنمية يؤمن بضرورة استعادة الدور الريادي الإقليمي للكويت الذي صنعه الأداء بالعمل الدؤوب.
وقال ان الإنسان الكويتي يعتبر المحور الأساسي لخطة التنمية، لافتا الى انه ومن اجل تحقيق ذلك فقد وضعت جميع هذه الأهداف بالتزامن مع وضع كم هائل من المشروعات التنموية لتكون بداية حقيقية لمرحلة تمتد لعشرات وربما لمئات السنين من تاريخ الكويت.
وأشار الى كلمة نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية ووزير الدولة لشؤون التنمية ووزير الدولة لشؤون الإسكان الشيخ أحمد الفهد، التي ألقاها خلال المؤتمر الصحافي الخاص بانطلاق هذه المبادرة في شهر أكتوبر الماضي عندما قال: «انطلاقا من قناعتي الشخصية وأقول لكم بيقين ان نجاحنا في تحويل الكويت الى مركز مالي وتجاري في العام 2035 يتطلب بل يعتمد بالدرجة الأولى على قدرتنا على تطوير كفاءتنا القيادية على جميع المستويات وفي جميع القطاعات».
وتابع قائلا: «ان مبادرة الكويت لتطوير قيادات التنمية (ذخر) التي نحن بصدد التحدث عن المرحلة الأهم منها وهي الإعلان عمن وقع عليهم الاختيار كأول أفضل 100 كويتي، تعتبر الأولى من نوعها في الكويت حيث تهدف المبادرة الى بناء القدرة القيادية لمديري المشاريع في الدولة والقطاع الخاص والقطاع النفطي وتسليحهم بأحدث ما توصل اليه الإنسان من العلم والخبرة والأدوات التي من شأنها ان ترفع من كفاءتهم القيادية والإدارية في مراقبة وادارة المشاريع، ومن خلال هذه المبادرة أؤكد على مفهوم جديد لو عملنا به سنحقق ما نصبو إليه ألا وهو ان القيادة لا تتلخص بالمناصب والمسميات والدرجات الإدارية بل ان القيادة بمفهومها الحقيقي منبعها أعماق الإنسان، فالقيادة هي المسؤولية النابعة من ذواتنا.
معايير الانضمام
ولفت الى انه من خلال المرحلة الأولى من المبادرة قام العاملون عليها باستقبال كم هائل من الطلبات من جميع القطاعات في الدولة، علما بأنه كان هناك تنافس منقطع النظير لم نتوقعه كقائمين على هذه المبادرة، ولقد استوفى أكثر من 650 كويتيا معايير الانضمام للمبادرة وبدأ التحدي في استخلاص أفضل 100 لابتعاثهم الى الولايات المتحدة الأميركية وبالتحديد جامعة كورنيل للمشاركة في البرنامج القيادي العالمي والذي صمم خصيصا لخطة التنمية آخذا بعين الاعتبار الخصوصية الكويتية والمتطلبات الاقليمية، مؤكدا على ان المبادرة قد حصلت على دعم منقطع النظير من الشيخ أحمد الفهد بانتهاج الموضوعية الكاملة في عملية الاختيار حيث أكد القائمون على المبادرة ان «المواطنين سواسية في بناء الوطن» وذلك إيمانا بمفهوم تكافؤ الفرص الذي حثنا عليه ديننا الحنيف وأصّله الدستور وأكد عليه صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد في خطاباته في كل محفل ومناسبة، موضحا ان المتفحص في أول 100 اسم سيصل الى قناعة تامة انها تعكس جميع أطياف المجتمع ومؤسسة على مفهوم الكفاءة فقط.
«المرحلة الثانية»
وأعلن الصفران عن انطلاق المرحلة الثانية في الأول من مارس 2011 باحتفال خاص ستغادر بعدها أول دفعة الى الولايات المتحدة لبدء البرنامج القيادي المكثف وهو على النحو التالي:
البرنامج الأول: التعريف بالخطة التنموية والدورة المستندية (دولة الكويت).
البرنامج الثاني: ادارة المشاريع (الولايات المتحدة الأميركية).
ـ المشروع: تطبيق عملي على ارض الكويت لتطوير قطاع أو بقعة جغرافية (دولة الكويت).
البرنامج الثالث: قيادة المشاريع (الولايات المتحدة الأميركية).
وسيتخلل البرنامج التدريبي 4 زيارات ميدانية في الولايات المتحدة لمشاريع في ولاية نيويورك للتعرف على التحديات والإنجازات لهذه المشاريع وكيفية التعامل معها من الناحية القيادية أو الإدارية.
3 معايير لاختيار 100 كويتي للمبادرة
قال جاسم الصفران إن عملية اختيار 100 كويتي كانت دقيقة جدا وتم الحرص على استقطاب خبراء عالميين من خارج الكويت، مشيرا الى ان عملية الاختيار والمفاضلة ركزت على ثلاثة امور تضمنت:
1 ـ المستوى الأكاديمي (الشهادات والمؤهلات العلمية، والسيرة الذاتية).
2 ـ الشخصية العامة من خلال اختبار معتمد عالميا عن طريق جهة محايدة مقرها المملكة المتحدة.
3 ـ الخبرة التراكمية من خلال مقابلة شخصية قام بها فريق متخصص ومحايد من المملكة المتحدة جاء خصيصا لهذا الغرض.