يبحث قادة الاتحاد الأوروبي سبل صمود اليورو أمام أي أزمة في المستقبل، في الوقت الذي التقوا فيه في بروكسل، فيما يتوقع من فرنسا وألمانيا أن تطرح مقترحات بشأن وضع نظم أكثر صرامة لدول منطقة اليورو.
وواجهت العملة الأوروبية الموحدة أزمة خلال العام الماضي بسبب مشكلات الديون وحالة التشكك التي هيمنت على الأسواق، حيث اضطرت اليونان وايرلندا إلى الحصول على قروض إنقاذ هائلة.
ومن المتوقع أن تركز قمة الاتحاد الأوروبي، والتي تهدف في الأصل إلى مناقشة الطاقة والابتكار، على إنشاء «حزمة عالمية» لدعم مصداقية اليورو بشكل دائم. وقال رئيس الوزراء اليوناني جورج باباندريو، لدى وصوله إلى بروكسل، إن «اليونان أبدت الإرادة والقدرة على إجراء إصلاحات كبرى لجعل اقتصاداتنا قابلة للحياة، والآن، فإن التحدي الحالي أمام أوروبا بشأن مواجهة بعض المشكلات النظامية التي عانت منها منطقة اليورو».
واتفق قادة الاتحاد الأوروبي بالفعل على مجموعة من الإجراءات، بينها تأسيس نظام إنقاذ مالي لمنطقة اليورو لمدة ثلاث سنوات وتعهد بتعديل معاهدات التكتل لإنشاء شبكة أمان مالي دائمة، في مسعى لإقناع الأسواق بسلامة عملتها.
ومن المتوقع أن تناقش قمة اليوم مجموعة من التدابير الإضافية المقرر إدراجها في «حزمة عالمية» في مارس المقبل.