كشفت الدراسة التي أصدرها المركز العربي للبحوث والدراسات الاستشارية «بارك» أن الإنفاق الإعلاني في دول منطقة الخليج سجل نموا بنحو 24% على أساس سنوي في عام 2010 ليصل إلى 13.7 مليار دولار.
وأضافت ان اغلب دول المنطقة سجلت نموا حيث حققت الكويت ارتفاعا في الإنفاق الإعلاني في عام 2010 بنسبة 11% فيما سجلت لبنان ارتفاعا بنسبة 16% وقطر 16% وعمان 17% والأردن 1% والبحرين 37%.
وتشير الاتجاهات الحالية لعام 2011 الى أن الإمارات العربية المتحدة يجب أن تعود مرة أخرى الى مسار النمو الصحيح ولكن رغم ذلك تشير الاتجاهات الحالية إلى أنه من المبكر جدا التكهن بمعدل نمو كبير.
وشهد العام نشوء «مصر» كرائدة السوق الإعلاني بارتفاع قدره 1.49 مليار دولار للإنفاق الإعلاني الذي تم رصده في عام 2010 من 1.2 مليار دولار في عام 2009 وهو ما يعد نموا صحيا يعادل 24%.
وحققت وسائل الإعلام العربية التي تصل إلى أسواق متعددة بدلا من التركيز على الأسواق المحلية ارتفاعا في الإنفاق بنحو 42% في عام 2010 عن العام الماضي متخطية بذلك الإنفاق بنحو 51% من إجمالي الإنفاق الإقليمي.
وقد ارتفع نصيب التلفاز من بين وسائل الإعلام الرئيسة من 54% في عام 2009 إلى 62% في عام 2010 حيث ارتفع الإنفاق الإعلاني من خلال التلفاز بنسبة 43% خلال العام الماضي.
وبلغت حصة الإنفاق الإعلاني للصحف 27% فقط في عام 2010 بالمقارنة مع 41% في عام 2008 و33% في عام 2009، كان مستوى الارتفاع المسجل في عام 2010 هو 3% فقط وقد اكتسبت المجلات ارتفاعا متواضعا بنحو 5% في عام 2010 بالمقارنة مع عام 2009 كما اكتسب المذياع 10% ولكن لاتزال نسبة الارتفاع تقدر بنحو 1% بالنسبة لوسائل الإعلان الرئيسية.
وقد تصدرت الاتصالات السلكية واللاسلكية أعلى الترتيب بين قطاعات الإعلان في المنطقة بحصة قدرها 17% حيث سجلت زيادة قوية في الإنفاق بأكثر من 56 % عن العام الماضي.
وأوضحت الدراسة أن أعلى ثلاث شركات إنفاقا في المنطقة هي زين للاتصالات وشركة الاتصالات السعودية stc وشركة موبايلى، فيما كانت أعلى ثلاث شركات إنفاقا في المنطقة خلال 2009 هي شركة «بروكتور أند جامبل» وشركة «يونيليفر» وشركة «بيسيكو» والتي حافظت بقوة على ترتيبها في عام 2010 محققة زيادة قدرها 21% من الإنفاق خلال العام الماضي لتحتل حوالي 11% من حصتها في السوق الإقليمية.
وزادت الدراسة أنه من غير المرجح أن يحدث في عام 2011 أي تغيير كبير على الرغم من الكثير من الأحداث.
ويعد النفط والسياحة اثنين من المكونات الرئيسية للاقتصاد، حيث يسيران بخطوات وأسس قوية في المنطقة مما يجعل من المرجح أن يشهد عام 2011 نموا صحيا نحو تحقيق ارتفاع كبير في معدل الإنفاق الإعلاني.