قال عضو مجلس ادارة شركة الاتصالات المتنقلة (زين) الشيخ خليفة علي الخليفة ان بيع حصة الشركة البالغة 25% في زين السعودية أمر غير وارد بالمرة الآن و«مستحيل».
وكان الشيخ خليفة يتحدث بعد ان أعلنت شركة «الاستثمارات الوطنية» أمس الثلاثاء ان شركة «الخير» التابعة لمجموعة الخرافي أبلغتها بإنهاء الالتزام تجاه شركة «اتصالات» الاماراتية بخصوص صفقة «زين».
وقال مصدر مطلع ان هذا الاعلان يعني فعليا فشل الصفقة.
عرض جديد لـ «زين السعودية»
من جهة اخرى قال رئيس مجلس إدارة شركة زين السعودية الأمير حسام بن سعود إن لديه «تفاهما» مع مجموعة من المستثمرين السعوديين الجدد الذين يرغبون في شراء حصة مجموعة زين الكويت البالغة 25% في «زين ـ السعودية».
وقال الأمير حسام في مقابلة مع «رويترز»، إن هؤلاء المستثمرين هم من خارج مجلس إدارة زين السعودية، رافضا الكشف عن هويتهم أو أي تفاصيل تتعلق بالعرض الجديد الذي سيتم تقديمه.
يذكر ان زين الكويت لبيع حصتها في زين السعودية التي تقدر بمبلغ 2.75 مليار ريال بما يعادل 733 مليون دولار لأسباب تنظيمية حتى تتمكن من بيع 46% من أسهمها إلى مؤسسة الامارات للاتصالات (اتصالات) في صفقة تقدر بنحو 12 مليار دولار.
كما رفضت مجموعة زين الكويتية في فبراير الماضي العروض الثلاثة التي قدمت لشراء حصتها في زين السعودية من شركة المملكة القابضة وبتلكو البحرينية وتحالف بقيادة مجموعة الرياض، وهو ما وضع عقبة جديدة أمام اتمام صفقة «زين ـ اتصالات».
وأوضح أنه تم عرض التفاهم الجديد على هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات السعودية التي تشرف على قطاع الاتصالات في المملكة، مشيرا إلى أن الهيئة «شبه موافقة» على هذا التفاهم.
ورغم تأكيد الأمير حسام عدم تدخل زين السعودية في العروض الثلاثة التي رفضتها زين، إلا أنه أعرب عن اعتقاده أن هذه العروض «لم تكن جادة» بسبب العوائق التي تواجهها الصفقة الرئيسية.
وقال لو أن الأمور سارت بسلاسة أكثر «لكانت هناك عروض أكثر جدية ومختلفة تماما» لإتمام صفقة بيع حصة زين الكويتية في زين السعودية.
وقدر الأمير حسام احتمال نجاح تنفيذ صفقة «زين ـ اتصالات» بما لا يتجاوز 30% «خصوصا مع اختلاف بعض الملاك في الكويت» وتمسك فريق منهم بعدم بيع زين التي تعتبر من أكبر الشركات الكويتية المؤثرة.
انتهاء المهلة
ومع انتهاء شهر فبراير انتهت المهلة التي منحتها مجموعة الخرافي لاتصالات الاماراتية للانتهاء من عمليات الفحص النافي للجهالة لدفاتر زين.
وتترقب الأوساط الاقتصادية في الساعات القليلة المقبلة اعلانا من اتصالات توضح فيه موقفها من عمليات الفحص ومن الصفقة ككل.
وأكد الأمير حسام أن زين السعودية تملك القدرة والخبرة الكافية لإدارة عملياتها حتى بعد أن تبيع زين حصتها فيها، مشيرا إلى أن عدد عملائها البالغ ثمانية ملايين مشترك يجعلها من أهم المشغلين في أسواق المنطقة.
وأكد أن قدرة الشركة على إدارة عملياتها وثقة هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات السعودية في ذلك هو ما دفع الهيئة إلى عدم الاعتراض على بيع حصة زين الكويتية فيها إلى مستثمرين سعوديين، مع العلم أنهم مستثمرون «غير مشغلين» لشركات اتصالات.
تعاوني مستقبلي
وقال الأمير حسام إن زين السعودية قد تفكر في التعاون مع مشغلين آخرين من خارج السعودية في حال وجدت أنهم سيقدمون قيمة مضافة لها.
وأكد أن دفاتر زين السعودية لم تفتح حتى اليوم أمام أي متقدم لشراء حصة زين الكويتية فيها، إذ يشترط موافقة زين السعودية إلى جانب موافقة زين الكويت على فتح الدفاتر أمام الفحص النافي للجهالة.
وقال الأمير حسام «لن نفتح أوراقنا إلا لمن نلتمس فيه جدية كبيرة ولا نريد تكرار ما حدث في الكويت حيث تم فتح الأوراق وقرار البيع مازال فيه الكثير من العوائق»، معربا عن اعتقاده أن المشتري الجديد «سيكون من السعودية».
وكان مجلس إدارة زين السعودية أعلن في فبراير الماضي اقتراحه تخفيض رأسمال الشركة من 14 مليار ريال إلى 6.3 مليارات ريال ثم زيادة رأس المال إلى 10.6 مليارات ريال.
خفض ورفع رأس المال
وقال الأمير حسام إن خفض رأس المال ورفعه مباشرة كان أفضل خيار اقترحه مستشارو الشركة الماليين لإطفاء الخسائر حيث تطابقت آراؤهم في هذا الخصوص ووافق عليه مجلس الإدارة بالإجماع كما حصلت الشركة على موافقة هيئة سوق المال على ذلك.
وأضاف أنه سيتم عرض أمر خفض رأس المال على المساهمين بعد أقل من شهر من الآن من خلال جمعية عمومية يليها بعد أسبوعين جمعية عمومية أخرى للزيادة بحسب قوانين هيئة سوق المال السعودي.
وتوقع الأمير حسام أن تنعكس إعادة هيكلة رأس المال على نتائج الشركة إيجابيا في الربع الثالث من العام الحالي وسيكون التأثر أكبر في الفترات التي تليها.
ولم يستبعد الأمير حسام توسع زين السعودية في الخارج في الفترات المقبلة، مشيرا إلى انه تمت مناقشة الموضوع في أوقات سابقة في مجلس الإدارة إلا أن الأولوية حاليا للسوق المحلية.
وأكد أن عدد مشتركي زين تجاوز الرقم المستهدف حيث كانت الشركة تستهدف الوصول إلى ستــــة ملايين عميل لكن الرقم بلغ ثمانية ملايين عميل في بدية 2011.
وتوقع أن يصل العدد إلى 9 ملايين عميل في نهاية 2011.
وقدر حصة زين السعودية السوقية بنسبة 17% من السوق السعودي، وقال «نحن نركز حاليا على تقديم خدمات نوعية نستهدف بها قطاع الأعمال».