قال بنك الكويت الوطني ان مجموع ما قدمه من مساهمات مالية سنوية في إطار مسؤوليته الاجتماعية تجاوز نحو 105 ملايين دينار من العام 1992 وحتى العام 2010، ليكرس نفسه أحد أكبر المساهمين في تنمية المجتمع الكويتي ودعم المبادرات والأعمال المجتمعية والإنسانية والخيرية إلى جانب دعم العمالة الوطنية وأنشطة مؤسسة الكويت للتقديم العلمي.
وأصدر «الوطني» تقريره السنوي للمسؤولية الاجتماعية تحت عنوان «نحو غد أفضل» بالتزامن مع تقريره السنوي المالي لعام 2010، والذي يستعرض التقرير أنشطة البنك ومساهماته وعطاءاته في المجالات الحياتية المختلفة والتي اشتملت على: المبادرات التعليمية والتوظيف والتدريب ودعم الكوادر الوطنية، والمبادرات والبرامج الصحية، وبرامج الرعاية والدعم الاجتماعي، والمبادرات الرياضية والأنشطة والمبادرات البيئية، والمؤتمرات والندوات.
1 - التوظيف والتدريب
ودعم الكوادر الوطنية:
أطلق البنك الوطني خلال هذا العام حملة شاملة استهدفت استقطاب وتوظيف الكفاءات والكوادر الوطنية الشابة. وقام الوطني بتوظيف أكثر من 700 كويتي وكويتية خلال العامين الماضيين ليرتفع بذلك حجم العمالة الوطنية لدى البنك إلى أكثر من 60%، مسجلا بذلك واحدة من أعلى معدلات توطين العمالة على مستوى البنوك الكويتية، وذلك على الرغم من الظروف غير المواتية التي أفرزتها الأزمة المالية العالمية، كما يخطط الوطني لتوظيف أكثر من 300 كويتي وكويتية من الكوادر الوطنية خلال المرحلة القادمة.
كما أطلق البنك خلال هذا العام الدورة التدريبية الثانية من برنامجه المبتكر لتطوير المهارات القيادية لموظفيه في إطار مبادرته غير المسبوقة على مستوى القطاع الأهلي في الكويت والمنطقة وهي «أكاديمية الوطني لتطوير القيادات الشابة» بالتعاون مع الجامعة الأميركية في بيروت.
وفي الإطار ذاته، نظم البنك خلال هذا العام سلسلة من الدورات التدريبية المعدة لطلبة المدارس الثانوية والمعاهد والجامعات الكويتية في إطار برنامجه السنوي للتدريب، بالإضافة إلى برنامجه للتدريب الصيفي المخصص لعملاء حساب الأزرق من طلبة وطالبات المرحلة الثانوية الذين تتراوح أعمارهم ما بين 15 و20 عاما بهدف إتاحة الفرصة أمام هذه الفئة الشبابية للتدرب والتعرف عن كثب على واقع وآليات العمل المصرفي.
وقد تجاوز عدد المشاركين في برامج الوطني للتدريب الصيفي لهذا العام 300 طالبا وطالبة توزعوا على الدورات الأربع التي تضمنها البرنامج وأتموا فيها بنجاح فترة التدريب المهني المكثف على العمل المصرفي في إدارات البنك المختلفة.
2 - المبادرات والبرامج الصحية:
حظي قطاع الرعاية الصحية خلال هذا العام بنصيب الأسد من الاهتمامات والجهود التي يبذلها البنك لتكريس مواطنيته المؤسسية والتزامه بخدمة المجتمع. وكان في مقدمة المبادرات غير المسبوقة على مستوى القطاع الخاص في الكويت التي أطلقها الوطني في هذا المجال بالتعاون مع وزارة الصحة «برنامج الوطني لعلاج أمراض اللوكيميا» الذي تولى بموجبه البنك تغطية رواتب فريق من الأطباء البريطانيين المتخصصين في مجال أمراض الدم والسرطان وجراحة الأعصاب للأطفال من مستشفى غريت أرموند ستريت في لندن للعمل في مستشفى بنك الكويت الوطني التخصصي للأطفال لمدة ثلاث سنوات وبتكلفة مالية تبلغ 3 ملايين دولار سنويا.
وتأتي هذه المبادرة تتويجا لعطاءات البنك الوطني وسجله الحافل في مجال دعم قطاع الرعاية الصحية في البلاد، بما في ذلك مبادرته الريادية قبل سنوات عديدة بإنشاء مستشفى «الوطني» التخصصي للأطفال في منطقة الصباح الطبية، والذي تجاوزت تكاليفه 4 ملايين دينار، وتم وضعه تحت تصرف وزارة الصحة من أجل المساهمة في تعزيز الخدمات الصحية في البلاد.
كما واصل البنك تقديم دعمه ومساعداته السخية إلى مختلف الفعاليات والجمعيات المعنية بالشأن الصحي حيث تولى المساهمة في دعم ورعاية حملة التبرعات التوعوية التي أطلقتها الجمعية الكويتية لرعاية الأطفال في المستشفيات لصالح «بيت عبدالله» المخصص للعناية بالأطفال الذين يعانون من أمراض مستعصية، وقام في هذا الإطار بشراء عدد كبير من شارات الحملة وتوزيعها مجانا على موظفي البنك.
وفي الإطار ذاته، قام البنك بتجهيز صالة الألعاب المخصصة للترفيه عن نزلاء مستشفى الوطني من الأطفال بأجهزة wii وplaystation، فيما شارك العديد من المتطوعين من موظفي البنك في العديد من الزيارات الميدانية التطوعية للتخفيف عن نزلاء المستشفى من الأطفال ومشاركتهم فرحة الأعياد والمناسبات الاجتماعية المختلفة على مدار العام.
وشهد هذا العام تنظيم العديد من حملات التبرع بالدم في صفوف الموظفين بالتعاون مع بنك الدم، إلى جانب سلسلة من حملات التوعية الصحية التي اشتملت على إجراء فحوصات طبية دورية شاملة لجميع موظفي البنك، كما قام البنك أيضا برعاية حملة التوعية الصحية بمرض السكري التي أطلقها المستشفى الأميري تحت رعاية وزير الصحة د. هلال الساير.
3 - برامج الدعم الاجتماعي:
أطلق بنك الكويت الوطني خلال 2010 العديد من المبادرات المبتكرة في مجال الرعاية والدعم الاجتماعي على غرار طرحه للمرة الأولى على مستوى البنوك في الكويت والشرق الأوسط الخدمات المصرفية المخصصة لذوي الاحتياجات الخاصة (الصم والبكم)، وذلك من خلال تزويد عدد من فروعه العاملة في الكويت بخبراء محترفين بلغة الإشارة من أجل تلبية الاحتياجات المالية لأفراد هذه الشريحة الاجتماعية ومساعدتهم على إجراء تعاملاتهم المصرفية، وسوف يجري تعميم هذه التجربة على باقي فروع البنك في الكويت.
وفي بادرة مماثلة، قام البنك أيضا بتقديم المساعدة المادية والمعنوية لجميع العملاء الذين تقطعت بهم السبل في العديد من المطارات الأوروبية جراء شلل حركة الملاحة الجوية بسبب سحب الرماد المنبعثة من بركان أيسلندا.
وفي الإطار ذاته، واصل البنك تنفيذ برامجه الاجتماعية والخيرية التي باتت تقليدا سنويا يحرص على تنظيمه في مواعيد محددة من كل عام، على غرار حملة موائد إفطار الصائمين في شهر رمضان المتواصلة منذ 17 عاما تحت شعار «افعل الخير في شهر الخير»، والتي جاءت هذا العام في إطار برنامج اجتماعي حافل بمختلف الأنشطة الخيرية والمساهمات الاجتماعية التي شارك في تنفيذها عشرات المتطوعين من موظفي البنك بدءا بتوزيع أكثر من 15 ألف وجبة إفطار للصائمين سواء داخل خيمتين ضخمتين قرب مقار البنك أو بواسطة قوافل جابت معظم المناطق الحيوية التي تتواجد فيها تجمعات كبيرة من العمال ومحدودي الدخل، مرورا بتنظيم سلسلة من الزيارات الدورية الميدانية لدور المسنين والأيتام ونزلاء مستشفى «الوطني» التخصصي للأطفال، وانتهاء بتقديم مختلف وسائل الدعم المادي والمعنوي للجمعيات والمؤسسات الخيرية المعنية بالشأن الاجتماعي.
4 - المبادرات التعليمية:
ولا يقتصر اهتمام «الوطني» ودعمه للمسيرة التعليمية والتربوية في الكويت على المساهمة السنوية التي يقدمها البنك لدعم أنشطة مؤسسة الكويت للتقدم العلمي، والتي فاق حجمها في السنوات الأخيرة مجموع مساهمات البنوك الكويتية التقليدية الأخرى مجتمعة، بل إنه يحرص باستمرار على تأكيد التزامه بدعم هذا القطاع الحيوي عبر العديد من مبادرات الدعم وبرامج الرعاية التي يقدمها لمختلف المؤسسات والأنشطة التعليمية.
وعلاوة على مبادرته الأبرز والمتمثلة في رعاية ودعم المؤتمر السنوي للاتحاد الوطني لطلبة الكويت في الولايات المتحدة الأميركية ومشاركته الفعالة في الأنشطة المختلفة لهذه الفعالية، فقد قام البنك أيضا وللسنة الثانية على التوالي، بدعم ورعاية حفل تكريم الطلبة الفائقين في الثانوية العامة برعاية وحضور وزيرة التربية والتعليم العالي د.موضي الحمود بالإضافة إلى تقديم الدعم والرعاية للعديد من حفلات التخرج الخاصة بكلية الحقوق، وكلية العلوم والتمريض، وكلية الهندسة البترولية وكلية إدارة الأعمال في جامعة الكويت، بالإضافة لرعايته للمعرض المهني الشبابي الذي تم تنظيمه في كلية إدارة الأعمال بجامعة الكويت تحت عنوان «تجارتي هوايتي» وأطلق مسابقة للرسم فريدة من نوعها استهدفت عملاء نادي أصدقاء زينة الذين تتراوح أعمارهم من 3 إلى 14 عاما وحملت عنوان «أنا أحب الكويت».
كما نظم البنك خلال هذا العام العديد من الزيارات الميدانية لطلبة المدارس والمعاهد المختلفة، استهدفت إتاحة المجال أمام الطلبة للاطلاع عن كثب على طبيعة وآليات العمل المصرفي في مختلف أقسام وإدارات البنك، ناهيك عما قدمه البنك من مساهمات ودعم مادي لأنشطة والعديد من المؤسسات التربوية والتعليمية في البلاد.
5 - المبادرات الرياضية:
كان فوز منتخب الكويت لكرة القدم ببطولة كأس الخليج في دورتها العشرين هو الحدث الأبرز الذي اختتمت به فعاليات عام 2010 الرياضية، وقد بادر بنك الكويت الوطني إلى تقديم مكافأة سخية بقيمة مليون دولار أميركي للمنتخب الوطني وذلك في إطار دعمه وتشجيعه للفعاليات الرياضية الوطنية والمساهمة في إعداد منتخب الكويت الوطني للمشاركة في البطولات القادمة.
ومن جهة أخرى، يواظب «الوطني» على تنظيم سباق الوطني السنوي للمشي سنويا في إطار حملة شاملة للتوعية بالأمراض وسبل مواجهتها والوقاية منها. ويحظى هذا الحدث الرياضي السنوي باهتمام بالغ من مختلف الجهات الحكومية والأهلية وسط مشاركة الآلاف من المتسابقين من الجنسين ومن مختلف الأعمار وتفاعل شعبي غير مسبوق مع الأنشطة المواكبة لهذه التظاهرة الرياضية والصحية الأكثر تميزا واستقطابا لاهتمام الجمهور.
علاوة على ذلك، فقد حرص البنك على مشاركة فرقه الرياضية المختلفة في العديد من البطولات والمسابقات الرياضية التي جرت على مستوى البنوك الكويتية أو القطاعات الاقتصادية الأخرى.
6 - الأنشطة والمبادرات البيئية:
كما واصل «الوطني» خلال العام 2010 حملته الخاصة بترشيد استهلاك الكهرباء والمياه في مقره الرئيسي وكافة فروعه في الكويت، وذلك في إطار مواكبته ومساهمته في تعزيز الحملة الوطنية لترشيد استهلاك موارد الطاقة والمياه ولاسيما خلال فترة الذروة في فصل الصيف.
وفي إطار مشاركته الفعالة في العديد من البرامج الوطنية التوعوية في مجال الحفاظ على البيئة والسلامة العامة، فقد نظم البنك خلال هذا العام ضمن حملته البيئية الشاملة التي أطلقها قبل عدة أعوام تحت عنوان «فكر فيها»، حملة خاصة لتنظيف الشواطئ استمرت يوما كاملا وشارك فيها عشرات المتطوعين من موظفي البنك.
وفي سياق جهوده لتكريس نفسه كبنك صديق للبيئة، واصل الوطني مبادرته الخاصة بإعادة تدوير المخلفات الورقية في كافة مكاتب البنك وفروعه المنتشرة في مختلف أنحاء الكويت.
7 - المؤتمرات والندوات:
وأخيرا، يتسع نطاق مساهمات ومبادرات البنك الوطني في إطار نهوضه بمسؤوليته الاجتماعية ليشمل التفاعل مع مختلف القضايا المجتمعية بما في ذلك سعيه الحثيث لنشر وتعزيز الثقافة في المجالات التي يبرع فيها ولاسيما المصرفية والاستثمارية والاقتصادية.
وقد حفل سجل مبادرات البنك على صعيد تنظيم واستضافة الندوات والمؤتمرات والمشاركة الفعالة فيها خلال هذا العام بالعديد من المحطات الهامة، كان أبرزها استضافته لوزيرة الخارجية الأميركية السابقة كوندوليزا رايس إلى ندوة خاصة تحدثت خلالها أمام عملاء وضيوف البنك حول أحدث المستجدات على الساحة الدولية والوضع الجيوسياسي في منطقة الخليج العربي.
كما استضاف البنك ندوة الشركات التركية الراغبة في القيام بأنشطة تجارية في الكويت والتي تخللها العديد من المحاضرات والمناظرات والمناقشات حول آفاق التعاون بين البلدين وحظيت باهتمام ومشاركة حشد من كبار المسؤولين الحكوميين ورجال الأعمال والتنفيذيين في الكويت.كما شارك البنك هذا العام في المعرض والمنتدى البريطاني السنوي للأعمال والذي عقد برعاية السفير البريطاني لدى دولة الكويت تحت عنوان «مدخل إلى الكويت 2010». وفي الإطار ذاته، قام البنك برعاية «ملتقى الكويت المالي الثاني 2010» الذي أقيم تحت رعاية سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد الأحمد الصباح وأشرفت على تنظيمه مجموعة الاقتصاد والأعمال بالتعاون مع بنك الكويت المركزي، حيث قام البنك الوطني بعرض تجربته المصرفية المتميزة خلال هذه الفعالية.