Note: English translation is not 100% accurate
الأسهم تواصل الهبوط بشدة والصناديق شبه متوقفة عن الشراء
الجمعة
2007/11/9
المصدر : الانباء
هشام أبوشادي
هوت المؤشرات العامة لسوق الكويت للاوراق المالية بشدة في ختام تعاملات الاسبوع امس، وذلك جراء هبوط اسعار العديد من الأسهم في تداولات تعتبر محدودة، وذلك في اطار الحركة التصحيحية التي يشهدها السوق والتي جاء جزء كبير منها نتيجة حالة شبه الاحجام المتعمد عن الشراء بهدف رفع الاسعار الى المزيد من التراجع، وبالتالي تصفية جزء كبير من أسهم الاجل، واستمرار هذا النهج في السوق قد يدخله في مرحلة يصعب معها وقف الاتجاه النزولي، الامر الذي سيؤدي الى تقليص كبير لأرباح الشركات التي جاءت نتيجة ارتفاع قيم اصولها، خاصة الشركات المرتبطة ببعضها في الملكيات المتبادلة فيما بينها، كما ان ذلك سيؤدي ايضا الى تقليص جزء كبير من الارباح التي حققتها المحافظ المالية الكبيرة والصناديق الاستثمارية في الفترة الماضية.
والتأثير السلبي الذي دفع السوق للهبوط القوي تمثل في انخفاض سهم الهواتف المتنقلة بالحد الادنى معروضا وكذلك تراجع سهم الصناعات الوطنية بالحد الادنى خلال مراحل التداول، وان كانت خسائر السهم تقلصت الى 60 فلسا، وهذا يظهر ان السوق دخل في مرحلة يتضح من خلالها ان النتائج المالية الجيدة للشركات اصبحت لا تمثل مظهرا ايجابيا لوقف نزولها.
المؤشرات العامة
انخفض المؤشر السعري 170.4 نقطة ليغلق على 12606.1 نقاط، كذلك انخفض المؤشر الوزني 9.03 نقاط ليغلق على 723.44 نقطة.
وبلغ اجمالي الأسهم المتداولة 245.8 مليون سهم نفذت من خلال 6639 صفقة قيمتها 107.5 ملايين دينار. وجرى التداول على أسهم 144 شركة من اصل 194 شركة مدرجة، ارتفعت أسعار أسهم 17 شركة وتراجعت اسعار أسهم 98 شركة و50 شركة لم يشملها النشاط و29 شركة حافظت على اسعارها.
تصدر قطاع الشركات الاستثمارية النشاط بكمية تداول حجمها 84.4 مليون سهم نفذت من خلال 2215 صفقة قيمتها 34.3 مليون دينار، وجاء قطاع الخدمات في المركز الثاني بكمية تداول حجمها 63.1 مليون سهم نفذت من خلال 1640 صفقة قيمتها 22.8 مليون دينار.
واحتل قطاع العقار المركز الثالث بكمية تداول حجمها 46 مليون سهم نفذت من خلال 1290 صفقة قيمتها 11.4 مليون دينار.
استمرار التراجع
تقلصت خسائر المؤشر السعري في الثواني الاخيرة من التداولات من 206 نقاط الى 170 نقطة، الا ان الهبوط يعتبر كبيرا، والأسوأ ان هبوط السوق جاء من خلال تداولات ضعيفة على اغلب الأسهم التي شملها التداول، وهذا يعني انه في حال عودة السوق للارتفاع، فإن تعويض الخسائر سيتطلب تداولات كبيرة. ومن الواضح ان كبار المتعاملين من صناديق ومحافظ مالية يتعمدون الاحجام عن الشراء.
وهذا يأتي في سياق سياسة القطيع والتي تمثل خطورة حالية على السوق. فالاتجاه العام حاليا هو نحو البيع، ما يعني ان صناع السوق سيفقدون القدرة على خلق توازن في السوق في ظل استمرار الاتجاه العام نحو البيع، خاصة من قبل أسهم الآجل.
آلية التداول
استمرت حركة التداول على أغلب أسهم البنوك في الضعف، فيما شهدت بعض الأسهم ارتفاعا نسبيا في تداولاتها خاصة سهم البنك الدولي الذي حقق ارتفاعا محدودا.
ومن الملاحظ ان الحركة السعرية لأسهم البنوك تتحرك في نطاق محدود، وهو ما يظهر عمليات الشراء على قطاع البنوك بدعم من التوزيعات الجيدة المتوقعة، خاصة ان فترة الاستثمار الحالية حتى موعد توزيعات البنوك لن تزيد على اربعة اشهر، وبذلك فإن الوقت الراهن يعد فرصة لبناء مراكز مالية على البنوك، خاصة ان معدلات انخفاضها منذ بدء تراجع السوق تعتبر محدودة مقارنة بالاسهم الاخرى، وتراجعت اسعار الكثير من الاسهم في قطاع الاستثمار في تداولات تعتبر ضعيفة، وكما سبق ان اشرنا فأن قطاع الاستثمار سيكون اكثر القطاعات تأثرا بانخفاض السوق، وهناك اسهم رغم عمليات الشراء للحد من نزولها إلا انها منيت بخسائر ملحوظة كسهم دار الاستثمار والاولى للاستثمار والمدينة ونور للاستثمار وكفيك والدولية للإجارة، كذلك تراجع الكثير من الاسهم في الشركات العقارية بمستويات كبيرة في تداولات محدودة كسهم العقارية القابضة التي حققت ارباحا ضعيفة بلغت 10.7 فلوس للسهم، واكثر الاسهم تأثرا هي اسهم عقارات الكويت والوطنية العقارية والدولية للمشروعات، وجيزان والدولية للمنتجعات، وبعض هذه الاسهم تراجعت بالحد الادنى بسبب افتقادها لعمليات الدعم من ملاكها، أما سهم منشآت، فإنه من الواضح انه يمر بعمليات تأسيس، حيث يشهد تذبذبا بين 620 و650 فلسا، ولكنه يحتاج الى المزيد من التداول على الاسعار الحالية ليؤسس بقوة.
الصناعة والخدمات
هوت اسعار اسهم الشركات الصناعية بشدة امس، الامر الذي كان له تأثير سلبي واضح على مؤشري السوق، خاصة ان هناك اسهما تراجعت بالحد الادنى كسهم اسمنت الهلال، وقد شهد سهم الصناعات الوطنية انخفاضا ملحوظا وان كان بعض عمليات الشراء التي شهدها قللت من خسائره إلا ان استمرار الاتجاه النزولي للسوق سيدفعه لمزيد من الانخفاض وجاءت التداولات المرتفعة على سهم الخليج للزجاج من عمليات نقل بين بعض المحافظ المالية.
وتراجعت معظم اسهم الشركات الخدماتية خاصة سهم الهواتف المتنقلة الذي هوى بالحد الادنى دون طلبات لأول مرة منذ فترة، ولكن من الواضح ان السهم سيواصل الانخفاض، كما تراجع سهم المخازن دون مستوى الدينار ونصف نظرا لعدم حدوث نمو في ارباح الشركة في الربع الثالث مقارنة بمتوسط ارباحها في النصف الاول، وفي قطاع الخليجيات، تراجعت اسعار بعض الاسهم خاصة القابضة المصرية الذي انخفض بالحد الادنى.
تقرير البورصة في ملف ( pdf )
اقرأ أيضاً