عمر راشد
أكد عدد من الخبراء والمحللين ان ما يحدث حاليا من انخفاضات متتالية لسعر صرف الدولار مقابل العملات الرئيسية الأخرى هو انعكاس لبعض التذبذب في أداء الاقتصاد الأميركي بسبب أزمة الرهن العقاري، وان ما يحدث ليس خللا نقديا، انما هو تنشيط لحركة الاقتصاد الأميركي الذي يعاني منذ فترة أزمة مزمنة في الميزان التجاري تجاه الاقتصاديات العالمية الأخرى.
وفي استطلاع اجرته «الأنباء» معهم حول احتمال قيام ما يمكن تسميته بـ «حرب نقدية» مستقبلا، وإعادة تقييم الاحتياطيات الدولارية بعملات رئيسية اخرى، أوضحوا ان هذا الأمر «مستبعد» في ظل عدم وجود عملة بديلة قادرة على قيادة أداء الاقتصاد العالمي في المرحلة الحالية أو المقبلة.
وقالوا ان انخفاض الدولار سيؤدي الى تحسن الميزان التجاري الأميركي وتطوير أداء ميزان مدفوعاته على حساب منطقة «اليورو» الأمر الذي سيدعو تلك الدول الى النظر مرة اخرى في علاقاتها مع الولايات المتحدة وتقديم تنازلات سيـاسيـة معينـة لإصـلاح وإعــادة التـوازن مـع الاقتصـاد الأميركي عالميا.
وأكدوا ان ما يحدث مجرد اعادة تصحيح لسعر صرف الدولار ستنتهي بمجرد معالجة أزمة الرهن العقاري وتداعياته على بعض المناطق السكنية في أميركا والدول الأوروبية.
ونفوا ان تكون هناك حربا نقدية مستقبلا، مشيرين الى ان احتمالية وقوع حرب نفطية هي التي يمكن ان تكون أقرب للحدوث خلال المرحلة المقبلة، مشيـــرين الــى ان تلــك الأقاويـل دعــاوى سياسيــة لا أكثر ولا أقل.
الصفحات الاقتصادية في ملف ( pdf )