قال تقرير شركة مشاريع الكويت الاستثمارية لإدارة الأصول «كامكو» ان عددا من العوامل الايجابية والسلبية تمازجت في اداء أسواق الاسهم الخليجية منذ بداية عام 2011، حيث كانت العوامل السلبية لها دور أساسي في تحديد اتجاهات المؤشرات المالية لأسواق الأسهم الخليجية منذ بداية العام الحالي ونتج عنها خسائر في القيمة السوقية وانخفاض في السيولة.
وبين التقرير أنه نتج عن هذه العوامل عمليات بيع مكثفة تحديدا خلال الربع الأول من العام الحالي نتيجة حالة الخوف التي أصابت المستثمرين. بالإضافة الى ذلك، كان لهروب رؤوس الأموال المحلية والأجنبية والبحث عن استثمارات آمنة في دول تتمتع بالأمن والاستقرار، الأثر السلبي في الضغط على أسعار الأسهم.
وذكر التقرير أن الأحداث منذ بداية العام الحالي تسارعت وأثرت سلبا في جميع أسواق الأسهم الخليجية بدون استثناء حيث فقدت الأسواق الخليجية حوالي 15 مليار دولار منذ بداية السنة لتصل قيمتها السوقية الإجمالية إلى نحو 758 مليار دولار في نهاية تداولات يوم 17 الجاري.
وبين التقرير أن جميع الأسواق الخليجية شهدت خسائر في قيمتها السوقية باستثناء بورصة قطر التي ارتفعت بـ 1.9مليار دولار، وكانت أكبر الخسائر في بورصة الكويت وبقيمة 12.6 مليار دولار والتي نتج عنها فقدان بورصة الكويت مركزها كثاني أكبر بورصة خليجية من حيث القيمة السوقية وذلك لصالح بورصة قطر، وفي حال تمت عملية اندماج بورصتي دبي وأبوظبي في بورصة واحدة (بورصة الإمارات) فذلك يعني أن بورصة الكويت ستصبح في المرتبة الثالثة خليجيا.
وأوضح التقرير أن النتائج المالية للبنوك الخليجية المدرجة والتي يبلغ عددها 64 بنكا جاءت إيجابية خلال الربع الأول من عام 2011 حيث بلغ صافي الربح 5.1 مليارات دولار وبنسبة نمو بلغت 12% مقارنة مع أرباح الربع الأول من عام 2010 والتي بلغت 4.6 مليارات دولار. وقد احتفظت البنوك السعودية بالمرتبة الأولى من حيث الربحية بإجمالي صافي ربح بلغ 1.67 مليار دولار في حين بلغت أرباح البنوك الإماراتية نحو 1.63 مليار دولار (1.06 مليار دولار لبنوك أبوظبي و576.8 مليون دولار لبنوك دبي). أما أرباح البنوك القطرية والتي كانت أكثر نموا من نظيراتها الخليجية، فقد ارتفعت بنسبة 24% خلال الربع الأول لتصل إلى 978 مليون دولار مقارنة مع 789 مليون دولار سجلتها خلال الفترة نفسها من عام 2010.
أما بالنسبة للبنوك الكويتية فقد حافظت على نسبة نمو مرتفعة بلغت 19.6% لتصل أرباحها إلى 559 مليون دولار.