- بودي: مصر ستبقى البلد الآمن على الدوام والوجهة السياحية المفضلة للسياح
- «الغرفة» دعمت العلاقات التجارية بين الدولتين وحققت حلم الشركة في الوصول إلى القاهرة
- التشغيل إلى القاهرة كان هدف كافة العاملين في «طيران الجزيرة» منذ التأسيس في 2005«طيران الجزيرة»
- تشغل أسطولا من طائرات إيرباص a320 وهو من أحدث الأساطيل في الشرق الأوسط
- الشركة تواصل اليوم توفير أفضل قيمة على الإطلاق للمسافرين بأسعار تنافسية على مدار العام
القاهرة ـ منى الدغيمي
حطت أمس الطائرة الأولى لشركة طيران الجزيرة في مطار القاهرة الدولي، مدشنة بذلك رحلاتها بين الكويت والقاهرة لتصبح أول شركة طيران تسير رحلاتها إلى القاهرة بعد ثورة 25 يناير التي قادها الشعب المصري وتابعها العالم.
وبهذه المناسبة قال رئيس مجلس إدارة مجموعة طيران الجزيرة، مروان بودي: «إن التشغيل إلى القاهرة كان هدف كافة العاملين في طيران الجزيرة منذ التأسيس في عام 2005، وها هي طيران الجزيرة اليوم تحقق هذا الهدف بعد خمسة أعوام مع وصول أولى رحلتها إلى القاهرة. ومع ذلك، نقول ان القاهرة تستحق هذا الانتظار، فهي اليوم مدينة مليئة بالتفاؤل ورمز للتغيير الإيجابي الذي نشرته في البلاد. فلنا الشرف أن تكون طيران الجزيرة أول شركة تدشن رحلاتها إلى القاهرة بعد التغيير التاريخي».
وقدم بودي خلال مؤتمر عقد في مطار القاهرة الدولي، أعقب هبوط الطائرة أمس الشكر للسلطات المصرية، والسفير الكويتي في القاهرة د.رشيد الحمد، مؤكدا على اهمية السوق المصري لطيران الجزيرة، وأن مصر هي الوجهة المفضلة لكافة السائحين.
وأثنى على الدور الذي تقوم به غرفة تجارة وصناعة الكويت لدعم العلاقات التجارية بين الدولتين، وكذا دعمها بصفة خاصة لشركة طيران الجزيرة للوصول إلى هذه الانجازات، وبتحقيق حلم الشركة في الوصول الى القاهرة، موضحا ان الجزيرة أصبح لديها 44 رحلة لمطارات الجمهورية بمعدل رحلة كل 4 ساعات.
التزام ودعم
وأضاف: «ونحن في القاهرة اليوم لنؤكد أن طيران الجزيرة ستواصل التزامها تجاه دعم قطاع السياحة في مصر وخدمة المسافرين من الدولتين، فهدفنا ليس فقط التشغيل إلى القاهرة بل أيضا دعم النشاط السياحي في مصر. ومن المبادرات التي قمنا بها هي زيادة استثماراتنا على الخطوط بين الكويت والوجهات المصرية من خلال تكثيف الفعاليات التسويقية للوجهات المصرية في الكويت لجذب عدد أكبر من المسافرين لزيارة هذه الوجهات، كما نستعد اليوم لزيادة عدد الرحلات التي نشغلها إلى مصر خلال موسم الصيف وبالأخص عدد الرحلات المتجهة من الكويت إلى القاهرة وشرم الشيخ. وإضافة إلى ذلك، ستقيم طيران الجزيرة مساء اليوم حفل عشاء في فندق الماريوت بالزمالك، تستضيف فيه إعلاميين من الدولتين وأكثر من 300 وكيل سفر من الكويت ومصر لدعم التواصل والشراكة بين هذه الجهات، والتأكيد على أن مصر مازالت الوجهة المفضلة لكافة أنواع السياحة من الكويت والخليج، ونأمل أن يكون الحفل الخطوة الأولى في مساهمة طيران الجزيرة في القطاع السياحي بعد التباطؤ الطبيعي الذي شهده بعد الثورة».
يذكر أن طيران الجزيرة تشغل أسطولا من طائرات إيرباص a320 وهو من أحدث الأساطيل في الشرق الأوسط، وهي حاصلة على شهادة الـ «الأيوسا» (iosa) التي يمنحها الاتحاد الدولي للنقل الجوي «آياتا» لتقيدها وتميزها بالمعايير العالمية للسلامة التشغيلية.
وتوفر طيران الجزيرة للمسافرين على خط الكويت-القاهرة حرية الاختيار بين درجتي السياحية و«الجزيرة لرجال الأعمال»، كما توفر هاتين الدرجتين إلى أغلبية الوجهات التي تشغلها في الشرق الأوسط والتي تشمل وجهات دبي، وبيروت، والاسكندرية، وشرم الشيخ، وجدة، والبحرين، وعددا من الوجهات الأكثر طلبا في الشرق الأوسط.
وأشار بودي الى ان «طيران الجزيرة تواصل اليوم توفير أفضل قيمة على الإطلاق للمسافرين، إذ توفر الشركة أسعارا تنافسية للمسافرين على الدرجة السياحية على مدار العام، ووجبات مجانية لجميع المسافرين، ووزنا مجانيا يصل إلى 40 كيلوغراما للأمتعة المسجلة. أما بالنسبة للمسافرين على درجة «الجزيرة لرجال الأعمال»، فتوفر الشركة لهم خدمات خاصة ومنها خدمة تسجيل الأمتعة خاصة بهم في كافة المطارات، وقاعة رجال الأعمال في المطارات، ومقصورة خاصة، وإمكانية اختيار الوجبات من قائمة ثرية بالاختيارات على متن الرحلات، إلى جانب الأسعار المميزة».
المؤتمر الصحافي
واحتفلت طيران الجزيرة بتدشين خط الكويت ـ القاهرة خلال المؤتمر الذي حضره وفد من المسؤولين والضيوف القادمين من الكويت على متن أول رحلة لطيران الجزيرة إلى القاهرة، إضافة إلى أعضاء قطاع السياحة والسفر في مصر، ومسؤولين في مطار القاهرة الدولي، والإعلام المصري.
وضم الوفد الكويتي السفير الكويتي بالقاهرة د.رشيد الحمد وممثلا لغرفة التجارة والصناعة الكويتية، ومسؤولين من الإدارة العامة للطيران المدني الكويتي، وممثلي الصحافة الكويتية، وأكبر عشرين وكيلا من وكلاء السفر في الكويت.
وبدأت طيران الجزيرة التشغيل إلى القاهرة بمعدل 10 رحلات أسبوعيا للمسافرين ابتداء من امس حتى 16 يونيو حيث ستقوم لاحقا بتكثيف عددها إلى 21 رحلة أسبوعية، أي بمعدل 3 رحلات يوميا.
وترأس الوفد رئيس مجلس إدارة طيران الجزيرة مروان بودي، وتضمن فريق طيران الجزيرة عددا من المديرين من الشركة. وقد استضافتهم في مصر شركة «امبريال ترافل سنتر» التي مثلها رئيس مجلس إدارتها عمر شلبي، وهي وكيل طيران الجزيرة في مصر.
ومع تدشين رحلاتها إلى القاهرة، أصبحت طيران الجزيرة تخدم 6 وجهات مصرية من الكويت طوال العام وهي وجهات الاسكندرية والقاهرة والأقصر وشرم الشيخ وأسيوط وسوهاج، كما تشغل طيران الجزيرة رحلات بشكل موسمي إلى مدينتي الغردقة ومرسى علم.
تاريخ «الجزيرة»
وتأسست طيران الجزيرة في 2005 وهي شركة مدرجة على سوق الكويت للأوراق المالية مع أكثر من 12.000 مساهم فيها. وتمتلك المجموعة اليوم أسطولا من 11 طائرة من طراز إيرباص a320 من خلال شركة الطيران التجارية التابعة لها، شركة «طيران الجزيرة» التي تشغل ست طائرات، وشركة «سحاب لتأجير الطائرات» المملوكة بالكامل للمجموعة والتي تشغل خمس طائرات. ومن عملاء شركة «سحاب» شركة «فيرجن أميركا» والخطوط السريلانكية وطيران الجزيرة.
وفي 2010، نقلت طيران الجزيرة أكثر من 1.3 مليون مسافر، ما يعادل 15% من إجمالي المسافرين من وإلى مطار الكويت الدولي. وتخدم طيران الجزيرة رحلات إلى وجهات رجال الأعمال والوجهات الأكثر طلبا لعطلات نهاية الأسبوع والعطلات الطويلة وفي الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ومنها دبي، والبحرين، وبيروت، والاسكندرية، وعمان، ودمشق، واسطنبول، وشرم الشيخ، والدوحة، وأسيوط، وحلب، ودير الزور، والأقصر، ومشهد، وسوهاج، وجدة، والرياض.
العلم المصري
في لفتة طيبة قدم مروان بودي ممثلا عن شركة طيران الجزيرة، هدية رمزية للشعب المصري عبارة عن علم مصر يحمل توقيعات ركاب الرحلة الأولى لطائرة الجزيرة نحو القاهرة.
حسين مسعود: تدشين «الجزيرة» إلى القاهرة يوم عيد
اعتبر رئيس مجلس إدارة شركة مصر الطيران م.حسين مسعود أن تدشين أول خط لشركة طيران الجزيرة إلى مطار القاهرة يوم عيد وأنه كان «حلما لنا» كما كان حلما للجزيرة.
وأضاف مسعود ان وصول الجزيرة للقاهرة بعد وصولها إلى باقي مطارات الجمهورية يعني ان الجزيرة تحقق نموا كبيرا، مشيرا إلى أن مصر للطيران تعتز بتقديم خدمات الدعم وتتطلع إلى الإضافة التي تقدمها شركة طيران الجزيرة.
وبيّن مسعود ان التركيز في الوقت على السياحة العربية بالتعاون مع جامعة الدول العربية والترويج لمدن مثل شرم الشيخ ومرسى علم، موضحا ان معدلات السفر ترتبط بالأمن والاقتصاد والحركة والاستقرار السياسي وهي مجموعة تؤثر في الاقتصاد وتنعكس على الطيران.
واعتبر أن طيران الجزيرة هو إضافة كبيرة سواء في زيادة الركاب أو الخدمات وتحقيق التنافس مما يحقق مصلحة الراكب.
وأشار مسعود إلى ان النقل الجوى يعد أهم وسائل النقل بين الدول معتبرا أنه دعم للسياحة المصرية، مؤكدا على أن وصول الجزيرة إلى القاهرة في ذلك التوقيت العصيب يعد بمنزلة دعم لمصر من أشقاء في الكويت، مضيفا ان تدشين الجزيرة يعد إضافة لمصر للطيران من خلال الخدمات التي ستقدمها لخطوط الجزيرة سواء كانت خدمات أرضية أو جبات أو تبادل منافع.
ورحب مسعود برئيس مجلس إدارة شركة طيران الجزيرة مروان بودي ورئيس مجلس إدارة مطار القاهرة ورئيس المطارات المصرية عمر شلبي.
جولة على متن الطائرة
قام بودي بجولة داخل الطائرة أثناء الرحلة ورحب بالركاب فردا فردا متقبلا انطباعاتهم حول الرحلة وخدمات الجزيرة وتولى تدوين انطباعات واقتراحات مسؤولي شركات السفر والسياحة.
الحمد: علاقات الكويت ومصر متينة
وصف سفيرنا في مصر د. رشيد الحمد العلاقات بين الدولتين بالقوية والمتينة، مشيدا بالدور المصري التاريخي في الكويت والعملية التعليمية بالإضافة إلى وضع الدستور الذي تعمل به الكويت حاليا، مبينا أن هذا التاريخ يعطي مؤشرا قويا على متانة العلاقات على جميع المستويات الذي ينتج عنه تبادل وتوحد في الرؤى بين البلديين.
وأضاف د. الحمد ان الكويتيين يتطلعون شوقا لتعود الأوضاع في مصر هادئة وطبيعية مرة أخرى للمجيء خلال موسم السياحة في الصيف، مشيرا إلى انه يتلقى كثيرا من الاستفسارات حول الوضع السياحي في مصر خلال الفترة الراهنة، مؤكدا على انه يطمئن الجميع بأن الأوضاع تتحسن شهرا بعد شهر، داعيا إلى القدوم إلى مصر.
وأشار الحمد إلى ان موسم السياحة يبدأ بعد الإجازات الدراسية، مطمئنا الجميع بأن الأوضاع في القاهرة وباقي أنحاء الجمهورية جيدة ولا تخوف لزيارة الطلاب والسياح ورجال الأعمال لمصر.
وحول مبالغة الإعلام في تصوير الوضع الأمني في مصر أفاد الحمد بأن الإعلام يركز دائما على القضايا المثيرة وعاد الحمد، وأكد بأن هذا الدور الحقيقي للإعلام ولكن لابد ان يسود الانطباع الحقيقي لما يحدث في جميع أنحاء الجمهورية وبين أن ما يصل من انطباع لبعض الناس مبالغ فيه، مؤكدا على أن هناك مناطق معينة تتعرض لبعض الشغب وتحتاج إلى معالجة ولكن الأوضاع بشكل عام مستقرة.
48 ساعة في القاهرة
إذا أردت أن تستمتع برحلة سياحية في أماكن متعددة وحضارات مختلفة ولم يكن لديك الوقت لتزور أكثر من دولة، فليس أمامك سوى القاهرة العاصمة المصرية التي يبلغ عمرها خمسة آلاف عام والتي تعتبر تجسيدا للتناقضات اذ تجمع بين تركة فرعونية قديمة وصخب مدينة عالمية جعلها عاصمة ثقافية للشرق الاوسط.
إنها القاهرة حيث توجد الأسواق الشرقية بما تبيعه من أعمال يدوية تقليدية إلى جانب المراكز التجارية التي تضيئها أنوار النيون لتعرض أشهر الماركات العالمية وحيث الأحياء العشوائية المكتظة متاخمة لأحياء راقية. يطلق عليها «مدينة الألف مئذنة» وتخترق قباب ومآذن المساجد التي لا تعد ولا تحصى أفق القاهرة وتطل على شوارعها الصاخبة المكتظة.
فالعاصمة المصرية توصف بأنها «باريس على النيل» إذ توجد بها آثار مبان تنتمي إلى عمارة الحقبة الاستعمارية المستلهمة من فرنسا، وهي منارة عظيمة للتاريخ والثقافة تجمع تأثيرات من الحكم الاستعماري التركي والفرنسي والبريطاني.
إن أصبحت متشوقا لزيارة القاهرة، فيمكنك الذهاب في رحلة العمر في مدة لا تزيد على 48 ساعة لتزور خلالها حضارات مختلفة وعصورا متعددة وأماكن ممتعة.
فى صباح اليوم الأول من الرحلة، دعنا نبدأ بزيارة إلى أهرامات الجيزة على الطرف الغربي للقاهرة. تأكد من الاستعانة بمرشد سياحي قبل أن تذهب وإذا قررت الذهاب في جولة بجمل أو حصان ساوم على السعر مقدما.
ولتناول الغذاء، فاحرص على زيارة مقهى ريش بمنطقة وسط البلد بالقاهرة. وكان قبو هذا المقهى نقطة التقاء لأعضاء المقاومة خلال ثورة عام 1919 ضد الاحتلال البريطاني. بعد ذلك بعقود، بات المقهى المكان المفضل الذي يتردد عليه نجيب محفوظ الكاتب المصري الحاصل على جائزة نوبل للآداب. وأصبح المقهى الآن من الأماكن التي يقبل عليها الكثير من مثقفي المدينة. وفي بعض الأحيان يستضيف مقهى ريش عازف «أكورديون» أيام الجمعة.
وبعد الغداء، يمكننا أن نذهب في جولة للتسوق في منطقة وسط البلد والتي توفر لهواة الثقافة تجربة مثيرة للتسوق. وتوجد في شارع شريف مكتبة «لينيرت أند لاندروك»: التي تبيع صورا فوتوغرافية مقلدة من مصر وشمال أفريقيا التقطها النمساوي رودولف لينيرت والألماني ارنست لاندروك في مطلع القرن العشرين.
أما بالنسبة للكتب النادرة والأعمال الفنية المطبوعة على الحجر والخرائط والمقتنيات الأخرى، فيمكنك المرور بمتجر «لورينتاليست» بشارع قصر النيل.
وفى المساء يمكن أن تقضي ساعات لا تنسى في نزهة بالفلوكة وهي زورق خشبي تقليدي وتستمتع بلحظة من الهدوء في النيل. ويمكن تأجير الفلوكة مقابل أقل من 20 دولارا في الساعة.
وبعد ذلك، يمكنك تناول العشاء في أي مطعم من المطاعم التي تطل على النيل مباشرة، مثل «فيش ماركت» المعروف بأطباق من الأسماك المميزة وبعد ذلك إذا كنت ما زلت تشعر بالنشاط، فاذهب الى ساقية الصاوى في الزمالك حيث يجتمع الشباب المثقف وتجد أنشطة وسهرات ترفيهية وعروضا مسرحية متميزة.
وفى صباح اليوم التالي، يمكنك خوض رحلة صباحية طويلة لاستكشاف التراث الديني في القاهرة الإسلامية والحي القبطي ومعبد بن عزرا أقدم معبد في مصر.
والقاهرة القبطية نقطة جيدة للبداية حيث توجد بها الكنيسة المعلقة التي يقال أنها أقيمت في الأصل في القرن الثالث أو الرابع الميلادي على أنقاض قلعة رومانية، وفي القرن الحادي عشر، أصبحت الكنيسة مقر الإقامة الرسمي للبابا القبطي، ويوجد بالحي أيضا معبد بن عزرا اليهودي، بني في البداية في القرن الرابع ككنيسة وتحول بعد ذلك بخمسة قرون الى معبد يهودي. وتقول الأسطورة أن المعبد أقيم قرب المكان الذي عثرت فيه زوجة فرعون على النبي موسى حين كان رضيعا.
وعلى بعد مسافة قصيرة بالسيارة من الأحياء القبطية تجد القاهرة الإسلامية التي تعج بالمساجد والأثار الأخرى. وابدأ جولة بالمنطقة بمسجد ابن طولون الذي أخذ اسمه عن مؤسس الدولة الطولونية التي حكمت مصر في أواخر القرن التاسع ومسجد الرفاعي المدفون فيه الآن الملك فاروق وشاه إيران محمد رضا بهلوي.
ومن الأماكن الواجب مشاهدتها في القاهرة الإسلامية القلعة الشهيرة التي بناها في القرن الثاني عشر الناصر صلاح الدين الأيوبي لحماية مصر من الغزاة الصليبيين. وهناك أيضا مسجد كبير بناه محمد علي باشا حاكم مصر العثماني خلال النصف الأول من القرن التاسع عشر.
وفي وقت الظهر، يمكنك أن تجول بين حدائق ونافورات حديقة الأزهر بارك التي أصبحت واحة حضرية خصبة تضم جدارا يرجع إلى القرن الثاني عشر بني في عهد صلاح الدين. ويمكن القول أنها أكثر موقع خضارا في القاهرة وتستطيع تناول الطعام هناك في مطعم استوديو مصر المطل على القلعة وتلال الحديقة الخضراء ويوفر مجموعة متنوعة من الأطباق المحلية. ولا تغادر هذه الحديقة الرائعة قبل أن تلتقط العديد من الصور الفوتوغرافية بين مناظرها الجميلة وخصوصا شلالات المياه.
وفي العصر، يمكنك انفاق بعض المال في خان الخليلي وهو بازار كبير يشتهر ببيع التذكارات التقليدية مثل التحف التي تستخدم في تزيين المنازل والحلي والملابس والتوابل والنرجيلة. ويقدم الباعة أسعارا عالية للسائحين لهذا حاول أن تشحذ مهاراتك في المساومة.
بعد ذلك يمكننا أن نستمتع باحتساء قدح من الشاي بالنعناع في مقهى الفيشاوي بخان الخليلي المعروف بأنه لم يغلق أبوابه منذ افتتح للمرة الأولى في أواخر القرن السابع عشر.
وفي المساء، يمكن أن نتحرك من خان الخليلي إلى وكالة الغوري القريبة وهي مخزن مملوكي مرمم يرجع للقرن السادس عشر حيث يمكن الاسترخاء. ومن ثم يمكن تناول العشاء في رحاب مسجد الحسين حيث توجد تشكيلة من المطاعم التي تقدم الأكلات المصرية الشهيرة بجانب الحلويات اللذيذة.
وهكذا مضت 48 ساعة كحلم جميل على أجنحة الخيال لتقفز من العصر الفرعوني في الأهرام إلى العصر الحديث في أفخم المطاعم ثم تميل على العصر القبطي وفي لمحة تجد نفسك في العصر الإسلامي ومن الترفيه إلى الثقافة إلى التاريخ ومن النيل بسهراته المميزة الى متعة الشراء في خان الخليلي تجد أن 48 ساعة مرت كالحلم الذي لا يتحقق إلا في القاهرة.
ولتبدأ بتخطيط رحلتك خلال عطلة نهاية الأسبوع، يتوفر لك الخيار بين العديد من الرحلات من الكويت إلى القاهرة، من بين مواقيت مختلفة توفرها الخطوط الجوية الكويتية ومصر للطيران وآخر إضافة رحلات طيران الجزيرة التي انطقت في 18 مايو لتوفر رحلات يومية وبمعدل رحلتين في نهاية الأسبوع حتى منتصف شهر يونيو وثلاث رحلات بعدها. وتوفر طيران الجزيرة رحلتين أيام الخميس حيث يمكن السفر بعد ساعات العمل والعودة يوم السبت مع نهاية اليوم، إضافة إلى الأسعار التنافسية للمسافرين على الدرجتين السياحية و«الجزيرة لرجال الأعمال»، ووجبات ومرطبات مجانا، وامكانية تسجيل 40 كيلوغراما مجانا لإجمالي وزن الأمتعة إلى جميع الوجهات. ذلك إضافة لتوفيرها لرجال الأعمال مقصورة مخصصة وخدمة تسجيل الأمتعة خاصة بهم وقاعة رجال الأعمال في كافة المطارات. وتتميز طيران الجزيرة بأسطولها المكون من طائرات إيرباص a320 المجهزة بمقاعد جلدية وثيرة وبمستوى التزامها بمواعيد جدول السفر التي تزيد نسبتها عن 95% وهي الأعلى في الشرق الأوسط.