قالت وزارة الصناعة وتكنولوجيا المعلومات الصينية امس ان انتاج البلاد من الذهب خلال الشهور الثلاثة الأولى من العام بلغ 73.412 طنا أي بزيادة 4.63% عن نفس الفترة المقابلة من عام 2010.
وأشار بيان الوزارة إلى أنه تم الحصول على 60.262 طنا من إنتاج المناجم بزيادة نسبتها 15%، في حين أتت 13.15 طنا أخرى من عمليات صهر المعادن الأساسية بارتفاع 2.21% عن العام السابق.
وتعد الصين أكبر منتج عالمي للذهب، حيث قامت برفع الإنتاج عاما بعد عام بداية من 2004، في الوقت الذي أنتجت فيه 340.880 طنا متريا العام الماضي بزيادة نسبتها 8.6% عن عام 2009.
وأفادت بيانات المجلس العالمي للذهب الصادرة امس الاول عن مضاعفة الصينيين من مشترياتهم للمعدن النفيس خلال الربع الأول إلى 4.1 مليارات دولار متجاوزين بذلك الهند التي تعد سوق الاستثمار الأكبر عالميا في الذهب.
وكان الطلب الصيني على الاستثمار في الذهب قد بلغ 90.9 طنا متريا خلال الشهور الثلاثة الأولى من العام متقدما بذلك على الطلب الهندي الذي بلغ 85.6 طنا متريا، وقد شهدت تلك الفترة ايضا شراء الصينيين 40.7 طنا كاستثمار.
وتزامن ذلك مع ارتفاع تدفق الاستثمارات تجاه الذهب 179% خلال الربع إلى 4.1 مليارات دولار تزامنا مع تقديم متاجر المجوهرات والبنوك سبائك الذهب وعملاته في شكل استثماري كي تواكب هذه الطفرة.
هذا وقد أشار المجلس العالمي للذهب الذي قام بإعادة النظر في توقعاته الخاصة بالصين إلى أن الطلب على المعدن الأصفر بها ارتفع بمعدل سنوي بلغ 14% منذ تحرير التجارة في الذهب عام 2001.
كما أشار إلى أن الطلب السنوي على تصنيع المجوهرات في البلد الآسيوي الأسرع نموا ارتفع 64%، بينما ارتفع للاستثمار والصناعة بنسبة 27% و6% على التوالي.
من جهة أخرى، ارتفعت أسعار الذهب في أوروبا امس بدعم من تراجع الدولار بعد أن أثارت بيانات اقتصادية أميركية ضعيفة هذا الأسبوع احتمالات أن يبقي مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) على سياساته النقدية الميسرة لبعض الوقت.
وانخفض المعدن النفيس نحو 5% منذ أن صعد إلى أعلى مستوى له على الاطلاق قرب 1575 دولارا للأوقية في مستهل مايو لكن التوقعات بأن يبقي مجلس الاحتياطي على سياسته النقدية الميسرة لوقت أطول قد تزيد من جاذبية الذهب كملاذ آمن.
وبلغ سعر الذهب في السوق الفورية 1500.49 دولار للأوقية مقابل 1491.60 في ختام تعاملات بورصة نيويورك أمس الاول.