قال نائب العضو المنتدب لمصفاة ميناء الأحمدي أسعد السعد ان شركة البترول الوطنية واصلت خلال السنة المالية الماضية 2010 ـ 2011 أداءها المتميز الذي تجسد في معطيات عديدة أهمها تحقيق الشركة لربحية عالية بلغت 462 مليون دينار وذلك على الرغم من الظروف والمعوقات التي هيمنت على اداء شركات تكرير النفط على مستوى العالم، مبينا أن الانتعاش الذي أصاب أسعار النفط في النصف الثاني من السنة المالية الماضية ترافق مع زيادة في هامش السعر بين المادة الخام والمنتجات المكررة مما أدى إلى ارتفاع أرباح مصافي التكرير.
وأوضح السعد، في كلمة له على هامش احتفال شركة البترول الوطنية بجائزة رئيس مجلس الادارة العضو المنتدب للصحة والسلامة والبيئة أمس، أن شركة البترول الوطنية أصبحت مدرسة للخبرة وصرحا صناعيا تفتخر به الكويت، مشيرا الى أن أرباح الشركة تعاظمت بفضل حفاظ مصافي الشركة الثلاث على طاقة تكريرية إجمالية بلغت 892 الف برميل يوميا وهذا يرجع إلى فاعلية برامج الصيانة التي أسهمت في زيادة الكفاءة الصناعية لمختلف الدوائر في المصافي والى المستوى المتطور الذي حققته معايير السلامة الصناعية في جميع منشآت الشركة.
وبين السعد أن جميع دوائر الشركة حصلت على شهادة الجودة fso-9001-2008 في مجال النظم الإدارية كما حصلت الشركة على جائزة rospa من الجمعية الملكية البريطانية لمنع الحوادث، مشيرا إلى أن السنة الماضية تميزت بانعدام الحوادث في معامل التكرير تقريبا مما مكن الشركة من المحافظة على الاداء العالي وتحقيق الخطط الموضوعة لهذه المعامل.
وذكر السعد أن إجمالي القيم إلى المصافي خلال العام الماضي جاء مطابقا للخطة الموضوعة مسبقا والتي أقرتها الادارة مسبقا، وعلى صعيد المشاريع الكبرى لا زالت الشركة تعمل بالتعاون مع مؤسسة البترول الكويتية والمجلس الأعلى للبترول لتنفيذ المشروعين العملاقين مشروع المصفاة الجديدة ومشروع الوقود البيئي، مشيرا الى أن الشركة قامت بالرد على جميع استفسارات لجان المجلس الأعلى للبترول، في حين أكملت استخدام المفاعلات والأوعية اللازمة للمشروعين والذي يحتاج تصنيعهما زمنا طويلا وذلك في اطار التحضير للبدء في تنفيذ المشروعين.
وقال السعد ان الشركة واصلت العمل على تنفيذ مشروع الخط الرابع لتصنيع الغاز ووقعت عقد مشروع بناء وحدات للغازات الحمضية في مصفاة ميناء الأحمدي، ويتواصل العمل على تنفيذ عدد من المشاريع البيئية والتصنيعية في المصافي والتسويق المحلي.
وأشار إلى أن الشركة واصلت جهودها في استقطاب الخريجين من المهندسين الكويتيين وقامت خلال السنة الماضية بتوفير 122 فرصة عمل للشباب الكويتيين من بين 157 موظفا جديدا التحقوا بالعمل في الشركة.
وضمن اطار حرص الشركة على الارتقاء بمستوى الخدمة في محطات تعبئة الوقود في البلاد، واصلت الشركة دورها الرقابي على اداء المحطات التي تم تخصيصها والتأكد من انها تتطابق مع الأنظمة ومستويات الخدمة المطبقة في المحطات التي تديرها الشركة ومع المواصفات العالمية لهذا النوع من الخدمات.
وعلى صعيد مبيعات الوقود في السوق المحلي، قال السعد انه كان من اللافت ان الزيادة في المبيعات خلال العام الماضي بلغت 1.7%، في حين أن المبيعات كانت تزداد في العادة في حدود 5% وذلك يوضح تأثير الازمة المالية العالمية على مبيعات السيارات وعلى العمل في المشاريع، كما انخفضت مبيعات الوقود لوزارة الكهرباء والماء.
وقال السعد ان شركة البترول الوطنية حافظت على التعاون والتفاعل مع مؤسسات المجتمع بوتيرة متصاعدة وخاصة المؤسسات التعليمية والعلمية والاجتماعية التي توليها اهمية قصوى حيث بلغ عددها بالمئات.