- الفوزان: الشركة تمكنت من تنفيذ إستراتيجيتها وتسعى إلى مواكبة الإجراءات المتبعة من قبل «هيئة السوق»
عاطف رمضان
أكد نائب رئيس مجلس الإدارة في شركة الوسيط للأعمال المالية فوزي الفوزان أن الشركة تمكنت من المضي في تنفيذ الخطة الاستراتيجية التي تتوافق مع إفرازات الأزمة المالية التي انعكست على أسواق المال، سواء محليا أو إقليميا أو عالميا، إذ حافظت على موقعها كإحدى أهم شركات الوساطة العاملة في سوق الكويت للأوراق المالية.
وقال الفوزان في كلمته بالجمعية العمومية إن «الوسيط» عازمة على مواصلة جهودها الدؤوبة لتعزيز مكانتها وسعيها الذي لا يعرف الكلل لتسخير قدراتها ومهاراتها الحالية للحفاظ على ريادتها وأدائها المتفوق، مشيرا إلى ان الشركة أنهت العام الماضي 2010 بأداء ايجابي متفادية بذلك تداعيات الأزمة التي ألقت بظلالها على كل قطاعات السوق التي ظلت في حالة تذبذب خلال الفترة الماضية.
وأوضح أن الالتزام الأكبر للشركة كان ومازال يتمثل في تقديم أفضل مستويات الخدمة لعملائها، الأمر الذي تطلب الالتزام الكامل بأخلاقيات المهنة وسياسات الشركة المتبعة وفق خطة محكمة طبقتها الإدارة التنفيذية والتي سخرت الجهد الأكبر لخدمة العملاء في ظل التذبذب الذي صاحب سوق المال.
وأشار الى أن إدارة الشركة واصلت مسيرتها كأكبر شركة وساطة عاملة في سوق الكويت للأوراق المالية وذلك ما يتضح من خلال الاحتفاظ بصدارة القطاع، اذ استحوذت على حصة كبيرة تصل إلى 16.7% من إجمالي تداولات العام 2010.
من ناحية أخرى قال الرئيس التنفيذي في الشركة خليفة العجيل أن المطلوبات المتداولة خلال 2010 انخفضت عن 2009 بمبلغ 1.223.778 دينارا وذلك عقب سداد قرض للبنك الوطني، وهو ما ظهر جليا في الحسابات الدائنة الأخرى، مشيرا الى ان محفظة الأصول غير المتداولة عام 2010 انخفضت عن العام 2009 بمبلغ 1.615.083 دينارا وذلك نتيجة التخارج من بعض الاستثمارات.
وأفاد العجيل بأن التطلعات المستقبلية لشركة الوسيط للأعمال المالية تتركز في تطوير اعمال الوساطة لدى الشركة بشكل عام، لاسيما ان البورصة على موعد قريب مع تقديم نظم جديدة للتداول سوف يواكبها تطور كامل على مستوى البنية التحتية لدى الشركة وسيطول هذا التطوير كل جزء في الشركة بدءا من قطاع التكنولوجيا والتداول وصولا الى قطاع الموارد البشرية الذي نعتبره العنصر الاهم في عملية التطوير.
وفي سياق متصل تحدث العجيل عن الوضع العام للشركة وتوسعاتها المستقبلية خصوصا في ظل التطورات الاخيرة التي تتضمن تدشين هيئة أسواق المال وقرب اطلاق نظام التداول الجديد في البورصة حيث قال: «حافظت (الوسيط) على صدارتها لقطاع الوساطة المالية في البورصة للعام الرابع على التوالي حيث أنهت 2010 على تقدم واضح من حيث حجم الايرادات المسجلة لتحتل المرتبة الاولى بين الشركات الاربع عشرة العاملة في القطاع».
وأكد العجيل أن الشركة مازالت تستحوذ على حصة مؤثرة من تعاملات سوق الاوراق المالية اليومية اذ يبلغ متوسطها 16.7% تقريبا، وذلك في ظل تراجع معدلات التداول بشكل لافت منذ قبل نهاية 2008 أي مع قدوم الأزمة المالية وحتى اليوم وهو ما يؤثر بطبيعة الحال على كافة قطاعات السوق.
وبين أن «الوسيط للأعمال المالية» لديها قاعدة كبيرة من العملاء الاستراتيجيين تتمثل في شرائح مختلفة منها مؤسسات أجنبية وبنوك وشركات بالإضافة إلى عدد من كبار اللاعبين في السوق من الأفراد، لافتا إلى أن خطة الشركة تهتم بتنويع قاعدة عملائها بما يواكب التطورات التي تشهدها أسواق المال سواء المحلية أو الخارجية.
وكشف العجيل عن تعاقد الوسيط مع أحد اكبر مزودي أنظمة وبرامج التداول وهي شركة «trade net» المتخصصة والتي تربطها عقود واتفاقيات مع عشرات الشركات الإقليمية والعالمية من خلال تزويدها بأنظمة التداول والربط والتقاص، مشيرا الى ان الاتفاق مع الشركة جاء كخطوة استباقية لمساعي البورصة وقرب تدشين الانظمة الجديدة التي تجهزها «ناسداك».
وعلى الصعيد نفسه افاد العجيل بان الشركة قطعت شوطا كبيرا ضمن مساعي مواكبة متطلبات هيئة أسواق المال اذ استقطبت مستشارين عالميين كي يساعدوها على ذلك، مؤكدا أن وجود هيئة لأسواق المال يعد أمرا هاما في أي دولة، لاسيما في دولة مالية اقتصادية مثل الكويت التي اثبتت تجاربها السابقة نقصا واضحا على المستوى التنظيمي بسبب غياب الهيئة، لذلك فاننا نترقب بتفاؤل تشريعات الهيئة وسيطرتها على اسوق المال في الكويت لتضفي مزيدا من التنظيم والشفافية وترسيخ فكر العمل المؤسسي المتخصص في السوق.
دعم التوسعات
وألمح الى ان الشركة اهتمت خلال المرحلة السابقة بزيادة رأسمالها الى 5 ملايين دينار لدعم توسعاتها وهيكلة اوضاعها بما يتوافق مع المستجدات والاطر المطلوب استيفاؤها في المستقبل القريب في ظل دخول المزيد من الخدمات والنشاطات ضمن صميم عمل شركات الوساطة المالية.
وبين ان تدشين الهيئة خلال الفترة الحالية مناسب وصحي للسوق اذ ستعمل كافة الشركات والكيانات الاستثمارية والخدمية والصناعية في جو من الشفافية تحت مظلة قانون منظم، مشيرا الى ان شركة الوسيط للأعمال المالية ترى منطقية في دور الهيئة وتشد على أيدي القائمين عليها خصوصا ان هناك أسواقا جديدة ينتظر أن تخرج للنور حسب مواد القانون رقم 7 للعام 2010 ولائحته التنفيذية، ستكون بحاجة الى جو مستقر لإطلاقها وهذا الجو لن يتوافر الا في ظل وجود بيئة صحية على الصعيدين التشريعي والتنفيذي.
واوضح العجيل في مضمون تصريحاته على هامش الجمعية العمومية أن «الوسيط» تسعى للتوسع ولتنويع مصادر دخلها بما يتفق مع متطلبات الهيئة سوق المال خاصة في قطاع الوساطة المالية من خلال الخدمات التي يكفلها القانون مثل وكالات البيع وامانة الاستثمار والاستشارات المالية وغيرها من الانشطة التي قد تتيحها الاطر القانونية مستقبلا، فيما اشار الى أن الشركة تحرص على استقطاب أفضل نظام تداول في سوق الوساطة المالية على ان يعينها على جذب رؤوس اموال جديدة من الداخل او الخارج.
وتناول العجيل بعض التطورات الايجابية التي تسجل للشركة ومنها الحصول على شهادة الآيزو 9001 لتنظيم عمليات الوساطة وجودة خدمة العملاء، اذ تعد «الوسيط» الاولى في الكويت التي تحصل على هذه الشهادة، حيث تلخص الشهادة رؤية الإدارة لتحويل الشركة من كيان صغير تقليدي الى شركة كبرى عاملة في مجال السمسرة المالية بل نواة حقيقية لشبكة وساطة اقليمية، مبينا الى أن معايير الجودة في خدمة العملاء تعد عاملا اساسيا يدعو الى اتباع سياسة خاصة.
وكانت عمومية الشركة قد أقرت بنود جدول الأعمال كافة بما فيها تقرير مجلس الإدارة للسنة المالية المنتهية في 31 ديسمبر 2010، فيما اعتمدت تقرير مدققي الحسابات ومن ثم اعتمدت البيانات المالية عن السنة المالية الماضية، ووافقت الجمعية على توصية مجلس الإدارة بشأن عدم توزيع أرباح.