- الحديث عن اتفاق البنك مع مسؤولي المحفظة العقارية.. كلام صحف
منى الدغيمي
أكد رئيس المديرين العامين في بنك الكويت الدولي د.محمود ابوالعيون ان بنك الكويت المركزي عبر تعميمه الأخير المتعلق برفع سقف الإقراض إلى الودائع من 85% إلى 100% سيكون له اثر ائتماني توسعي يساهم في زيادة حجم التمويل المصرفي للشركات والمؤسسات التي لديها مشاريع تقوم بتنفيذها ويمنحها قدرة اكبر على تنفيذ مشاريعها عبر تمويل مصرفي مقنن.
وأضاف في تصريح صحافي على هامش احتفال بنك الكويت الدولي بالذكرى الـ 38 لتأسيسه أن تعميم «المركزي» قسم الودائع حسب شرائح أجالها هو أمر مفيد للغاية حيث لا يمكن منح تمويل طويل الأجل بودائع قصيرة الأجل وبالتالي فقد أصاب البنك المركزي بهذا التعميم كبد الحقيقة.
وتابع: إن القول ان بعض البنوك لم تصل إلى 85% من حجم الودائع فإن التحكم في هذه النسبة أمر صعب، لاسيما ان البنوك تقيس بشكل شبه يومي نسبة الائتمان إلى الودائع خوفا من تجاوز النسبة المقررة سلفا وهي الـ 85% بما يعد أمرا صعبا على البنوك التي تهدف في الأساس إلى عدم مخالفة قرارات بنك الكويت المركزي.
ونفى في الوقت ذاته، ان البنوك الكويتية تهدف بالدرجة الأولى إلى التمويل ولا تستطيع أن تعمل دون ودائع طويلة الأجل في ظل وجود خطة تنمية تعتبر طويلة الأجل تحتاج إلى وجود مثل هذا القرار.
وحول ما تردد عن ان البنوك الكويتية تشتكي من نقص الودائع طويلة الأجل وان معظم الودائع الموجودة لا تتعدى 3 أشهر قال: «ان النسب التي طرحت جيدة والودائع والموارد طويلة الأجل تمثل أهمية للبنوك الكويتية في ذات الوقت وأن أصحاب الودائع قصيرة الأجل يبحثون عادة عن عائد ومن الطبيعي أن تتحول عملية الإيداع من طويلة الأجل إلى قصيرة ونحن في البنوك الكويتية لا نرفض اي ودائع تحديدا تلك طويلة الأجل».
ونفى أبوالعيون على أن يكون هناك أي اتفاق بين البنك وبين المسؤولين عن المحفظة العقارية، مؤكدا أن كل ما يجري في هذا السياق حتى الآن هو « بمثابة كلام صحف».
وفي كلمة له بمناسبة احتفال البنك بمرور 38 سنة على تأسيسه قال أبوالعيون: «نحتفل اليوم بمناسبة خاصة هي مرور 38 عاما على تأسيس البنك، فبفضل جهودكم وجهود الأجيال التي قادت رحلة التفوق على مدار 4 عقود استطاع البنك أن يقدم نفسه خلالها كمؤسسة مصرفية رائدة».
وأضاف قائلا: «لن نجد أفضل من هذه المناسبة لنقدم شكرنا وامتناننا لكل من ساهموا في تأسيس هذا الكيان منذ اللبنة الأولى إلى يومنا هذا، فرغم التحديات والتطورات التي شهدتها الصناعة المصرفية خلال هذه المسيرة إلا أن بنك الكويت الدولي استطاع أن يشق طريقه محققا النجاح الذي يرنو إليه».
وأشار أبوالعيون من خلال كلمته إلى أن البنك يعتز كثيرا بأنه يملك فريق عمل يتمتع بهذا المستوى من الأداء والاحترافية قد ساهم ومازال يسهم في الصناعة المصرفية الإسلامية».
وقال ان المحطة الأبرز والمنعطف التاريخي في هذه المسيرة كان في العام 2007، حين استطاع البنك الحصول على ترخيص للتحول إلى العمل وفق أحكام الشريعة الإسلامية لتجعل منه واحدا من المؤسسات المصرفية السباقة في عملية التحول من مصرف عقاري متخصص إلى مصرف إسلامي متطور من خلال تجربة غير مسبوقة اعتبرت في حد ذاتها إضافة لسوق المال الإسلامي.
ولفت إلى أن الاهتمام بالتفاصيل الصغيرة هو الذي يصنع النجاح حيث شهدت الفترة الأخيرة تحديات من نوع خاص تحتاج إلى تضافر الجهود حتى يستطيع البنك أن يحقق أهدافه في استراتيجيات وخطط العمل الجديدة.
وتابع: «لي ثقة ان الجميع وبفضل روح الفريق الواحد باتوا يعرفون المهام المطلوبة والأهداف التي نسعى إلى تحقيقها في المرحلة المقبلة».
وقدمت مساعد رئيس المديرين التنفيذيين في الإدارة المصرفية للأفراد في البنك ضياء العصفور الشكر إلى جميع العاملين في البنك ومشيدة بجهود الإدارات المختلفة، مشيرة في كلمة ارتجالية الى ان العمل بروح الفريق الواحد مكن البنك من تحقيق نتائج جيدة.
وأضافت ان البنك يخطط للاستمرار في تنفيذ سياسته الرامية إلى تقوية مركزه المالي وزيادة ربحيته، مع التوسع المدروس في عدد منافذ الوصول للعملاء.
والجدير بالذكر ان مسيرة البنك في الصناعة المصرفية شهدت العديد من التحديات والتطورات، فعلى مدار رحلة 35 عاما كان يعرف حينها باسم البنك العقاري الكويتي، استطاع البنك أن يسجل اسمه كواحد من المؤسسات الرائدة المتخصصة في القطاع العقاري، مساهما في مشاريع شملت القطاعين الحكومي والخاص.