تناول التقرير العقاري لشركة كولدويل بانكر العالمية حركة النشاط التي تشهدها حاليا حركة تداول الشاليهات في مختلف المناطق سواء حق الانتفاع أو شاليهات التمليك، لاسيما مع بداية موسم الصيف 2011، خاصة مع ازدياد الطلب على الشراء من قبل المواطنين في تلك الفترة من كل عام، في مقابل ذلك استقرت أسعار الشاليهات عند مستوياتها التي كانت عليها خلال صيف 2010 ولم تشهد أي معدلات ارتفاع تذكر.
وأكد التقرير ان سوق الشاليهات يستعيد نشاطه خلال الصيف الحالي تماشيا مع وضع مختلف القطاعات العقارية الأخرى التي بدأت تخرج من أجواء الأزمة المالية العالمية، خاصة في ظل الظروف السياسية الخارجية التي تمر بها دول المنطقة وعدد من الدول العربية والتي عادة ما كانت تجذب الاستثمارات العقارية الكويتية أثناء فترة الصيف، خاصة في مصر وتونس وسورية وهي تعتبر وجهات سياحية مفضلة لدى الكثير من المواطنين.
وبين التقرير أن معدلات أسعار شاليهات حق الانتفاع خلال موسم الصيف للعام الحالي في مختلف المناطق تعتبر شبه مستقرة، حيث استقر سعر المتر الطولي للواجهة البحرية في منطقتي بنيدر والجليعة عند قيمة تتراوح بين 12 و22 ألف دينار، وفي منطقة الزور تراوح سعر المتر الطولي بين 11 و15 ألف دينار، وفي النويصيب بلغ 14.5 ألف دينار، أما منطقة شاليهات الضباعية فقد تراوح سعر المتر الطولي بها بين 9 و14 ألف دينار، وبلغت أسعار الشاليهات في منطقة ميناء العبدالله معدلات تراوحت بين 8 و13 ألف دينار للمتر الطولي، فيما اقتصر سعر المتر الطولي في منطقة الدوحة على قيمة بين 3.5 و6.5 آلاف دينار.
إلى جانب ذلك، أشار التقرير إلى الإقبال الملحوظ التي تشهده حاليا شاليهات التمليك، مؤكدا ان هناك توجها كبيرا من قبل بعض المواطنين لشراء الشاليهات الملك الخاص التي تعرض في منطقة صباح الأحمد البحرية ولديها إطلالة مباشرة على البحر، لاسيما انها تمكن المشتري من الحصول على شاليهات حديثة بواجهة بحرية متميزة مع وثيقة ملك خاص تماثل وثيقة السكن الخاص وبأسعار تنافسية عند مقارنتها بأسعار شاليهات حق الانتفاع، حيث يتراوح سعر المتر المربع في تلك الشاليهات بين 135 و185 دينارا، فيما يبلغ سعر القسيمة مساحة 1200 متر مربع بين 170 و225 ألفا أما القسيمة ذات الموقع المتميز فيكون سعرها بحدود 250 ألف دينار.
ولفت التقرير إلى أن صيف 2010 شهد حركة شديدة جدا على شراء القسائم في منطقة صباح الأحمد البحرية، حيث سجلت وزارة العدل قسم التسجيل العقاري مئات الصفقات، والجدير بالذكر أن الصفقات التي تمت خلال أشهر الصيف الماضي على منطقة صباح الأحمد البحرية كان لها بالغ الأثر في زيادة حجم التداول على العقارات السكنية بشكل عام.
وتوقع التقرير أن تستمر الحركة على شراء الشاليهات حق الانتفاع والتمليك طوال أشهر الصيف المقبلة وأن تشهد الأسعار ارتفاعا وإن كان طفيفا على بعض المواقع المتميزة خاصة في مراحل مشروع مدينة صباح الأحمد البحرية، مؤكدا ان استمرار حالة عدم الاستقرار الخارجي في المنطقة سيعيد لمختلف القطاعات العقارية الداخلية نشاطها بالتدريج، خاصة ان استثمارات المواطنين ستتحول إلى الاستثمار في السوق العقاري المحلي طوال فترة عدم الاستقرار السياسي للدول العربية.