- لن يتم الاستغناء عن العمالة الوافدة في السوق باعتبارهم خبرات متراكمة
- الجاسم: الإدارة حرصت على مدار سبعة شهور أن توفر للمتدربين كل سبل التعلم والاستفادة
عمر راشد
ألقى مدير عام سوق الكويت للأوراق المالية حامد السيف باللائمة على عدم تطوير وإعادة هيكلة السوق على هيئة أسواق المال، لافتا الى أن هيئة أسواق المال رهنت البدء في عملية التطوير بعد الانتهاء من خصخصة السوق وموضحا أن إدارة السوق تسعى لإعادة الكرة مع هيئة أسواق المال لتنفيذ الخطة التي سبق وضعها وذلك لان السوق والقطاعات الاستثمارية والتمويلية يحتاجون الكثير من تطوير الأدوات وتطوير السوق وتطوير الشركات.
وشدد السيف ـ في تصريح صحافي، أمس، على هامش حفل تخريج المجموعة الثانية من «برنامج الكويتيين حديثي التخرج «والذي أقيم تحت رعاية وزيرة التجارة والصناعة ورئيس لجنة السوق د.أماني بورسلي، والذي مثلها رئيس مفوضي هيئة اسواق المال صالح الفلاح ـ على أن السوق لدية دور رئيسي من خلال تذكير الهيئة بخطة التطوير من اجل تحسين الأداء مستقبلا حتى يتم تنفيذ الخصخصة.
وزاد أن السوق مستعد لتنفيذ خطة التطوير خاصة أنها واضحة تماما وسيكون لها تأثير ايجابي على السوق والمتعاملين والشركات بما فيها البنوك من ناحية تعديل الاصول وسيكون لها تأثير فني معربا عن آماله أن تعدل هيئة أسواق المال من رأيها في ذلك.
وحول آليات انتقال نحو 300 موظف من السوق إلى هيئة اسواق المال من عدمه اوضح السيف اننا قدمنا خطة متكاملة في هذا الشأن لتطوير السوق تتضمن امكانية الخروج لمن امضى 20 سنة او اكثر بالإضافة الى خطة تدريبية للموظفين الذين لديهم اشكاليات وذلك من خلال ادخالهم في برامج تدريبية مع مؤسسات محلية كما تم عمل برنامج متكامل لتدريب لجميع الموظفين لتأهيلهم للعمل في الهيئة او السوق مؤكدا ان السوق محتاج الى موظفيه واذا تم اعطاؤنا فرصة سوف يتم تدريبهم وتعديل اوضاعهم خاصة اننا ليس لدينا مشكلة في الموظفين لان مستقبلهم في السوق سيكون افضل.
وقال السيف ان السوق يحتاج الى صبر وسيكون له مكانة متميزة بين اسواق المنطقة وسيكون قيمة مضافة للاقتصاد الوطني موضحا ان البرنامج التدريبي سيكون متكامل ويخدم السوق وجميع القطاعات الاستثمارية.
وردا على سؤال حول العمالة الوافدة في السوق اكد السيف انه لن يتم الاستغناء عنهم وذلك لانهم خبرات ولا يوجد احد يستغنى عن الخبرات التي لديه.
البرنامج التدريبي
وعن البرنامج التدريبي قال السيف ان البورصة تقوم مثل باقي البورصات العالمية بدورها الاقتصادي والتنموي وذلك لان الكويت تحتاج الى المزيد من الخريجين المتدربين على اعلى مستوى داعيا جميع مؤسسات الدولة ان تكون لديها برامج متخصصة لدعم الخريجين وذلك لان الخريج الجديد يحتاج لدعم كبير خاصة في بداية حياته العملية مؤكدا ان البرنامج حقق نجاحا كبيرا للعام الثاني وساهم في مدة البرنامج التي تمتد الى 7 شهور داخل وخارج الكويت حيث تم اختيار المتدربين بحيادية ولأعلى كفاءة حيث كان العدد العام الماضي 20 متدربا وهذا العام 25 متدربا متوقعا زيادة العدد في العام الثالث للبرنامج مع خطة السوق في الإكثار من العمليات التدريبية في المستقبل.
وزاد ان البرنامج حقق أهدافه في سوق العمل خاصة أن البورصة والشركات والوسطاء سوف يستفيدون من الخريجين الذين تم تدريبهم وفق برامج مدروسة دراسة فنية عالية حتى يكون لهم دور في الحياة العملية لافتا إلى أن الخريجين تم تدريبهم وفقا للقوانين الجديدة لهيئة سوق المال وذلك لان سوق الكويت اخذ على عاتقه مسؤولية اعداد الكوادر الفنية ليكونوا رافدا من روافد الإحلال المستقبلي المجهز والمعد لتحمل مسؤولية التطوير والإبداع لهذا البلد. وأشار السيف إلى أن الخريجين امامهم مسؤولية كبيرة ليكونوا عونا في دعم وتنمية الكويت.
7 شهور مدة البرنامج
ومن جانبها أكدت مديرة ادارة التدريب والتطوير وفاء الجاسم أن هذا البرنامج انطلقت فكرته عام 2008، ايمانا من سوق الكويت للأوراق المالية بخدمة المجتمع وتم البدء في تنفيذه في مجموعته الاولى عام 2009 -2010، ثم مجموعته الثانية في عام 2010- 2011، بهدف تهيئة الشباب الكويتي للعمل في سوق المال واكسابهم المعارف الفنية والعملية والسلوكية والادارية من خلال نظام اختيار يتمتع بالحيادية المطلقة.
وأضافت أن هذا البرنامج احتاج منا الكثير من التفكير والجهد لجعله برنامجا متكاملا بمشاركة مثمرة من بورصة لندن، لافتة إلى أنه في العام الماضي، أكدنا أن التفكير أصعب الاعمال ولذلك تم اختياره كعمل وقمنا بإجراء التغير المناسب لهذا العام، من خلال اضافة برنامج مدير مشاريع معتمد اجتازه جميع المتدربين وحصلوا على عضوية الاكاديمية العالمية لإدارة المشاريع، كما أطلعتهم على قانون هيئة سوق المال وتم زيادة فترة التدريب العملي في مقر شركات الوساطة وهي الوسيط، السيف، الاتحاد والوطني، المثنى، الاولى، kis للوساطة، ايفا، والشرق الأوسط وكفيك.
وأشارت الجاسم إلى أن الادارة حرصت على مدار سبعة شهور أن توفر للمتدربين كافة سبل التعلم والاستفادة، داعية المتدربين إلى ممارسة دورهم في تنمية الكويت بجد وإخلاص، كما أوصت القائمين على خطة التنمية أن تكون تنمية العنصر البشري النصيب الاكبر منها وأن يقوم القطاع الخاص والحكومي بمبادرة لتوظيف هذه الكوكبة من الخريجين، مثنية على فريق التدريب العامل في البرنامج.
نجاح التجربة
ومن جهته أعرب رئيس أكاديمية بورصة لندن دلمي تومسون عن سعادته بتواجد الطلبة الكويتيين في برنامج تدريبي في مقر بورصة لندن، حيث اثبتت التجربة نجاحها، متمنيا أن تستمر وتتكرر في الاعوام المقبلة خاصة أن المتدربين اثبتوا جدارة تدريبية في المحاضرات والتدريب العملي في الزيارات الميدانية التي تمت لكبرى الشركات في بورصة لندن.
وأضاف تومسون أنهم كانوا وجهة طيبة للكويت وانهم نواة للمستقبل متمنيا ان يكون لهم دور في النهوض بالاقتصاد الكويتي في المستقبل.
وقال المتدرب محمد المطوع في كلمته باسم الخرجين: اننا استفدنا من هذا البرنامج التدريبي، حيث اكتسبنا قدرات عديدة ستساعدنا كثيرا وتميزنا في سوق العمل، لافتا إلى أن الطريق كان طويلا ولكن بجهود المسؤولين عن البرنامج استطعنا المواءمة معه وتحقيق نتائج جيدة أشاد بها الجميع، وسنسعى للحفاظ على ذلك.