هشام أبوشادي
اتسمت حركة التداول في سوق الكويت للاوراق المالية في بداية تعاملات الاسبوع امس بالضعف الملحوظ في تداولات أغلب الاسهم مع استمرار التصعيد على بعض الأسهم خاصة أغلب أسهم الشركات التابعة لمجموعة غلوبل.
وقد سيطر الاتجاه النزولي على حركة التداول بشكل عام، الا انه في الدقائق الاخيرة تحول النزولي الى ارتفاع بمقدار 14 نقطة ليزداد هذا الارتفاع في الثواني الاخيرة الى 61 نقطة، وهو ما يعد صعودا غير مبرر ويضر بالوضع العام للسوق في بدايات العام، حيث ستتلاشى عمليات التصعيد المفتعل التي يشهدها السوق حاليا، وقد يتحول الى نزول حاد سيكبد الكثير من اوساط المتعاملين المزيد من الخسائر، خاصة ان معظم اسهم الشركات التي يتم تصعيدها، هي الشركات التي تمثل ملكيات أساسية لبعض المجاميع الاستثمارية والتي في نفس الوقت لا يستفيد منها صغار المتعاملين، فيما ان اسهم الشركات التي توجد لدى قطاع كبير من صغار المتعاملين، خاصة في الآجل، تواصل الهبوط، علما ان ملاك هذه الشركات كانوا وراء صعودها القياسي في فترة من الفترات.
المؤشرات العامة
ارتفع المؤشر السعري 61.1 نقطة ليغلق على 12508.2 نقاط، كذلك ارتفع المؤشر الوزني 1.02 نقطة ليغلق على 713.04 نقطة.
وبلغ اجمالي الاسهم المتداولة 220.4 مليون سهم نفذت من خلال 2109 صفقات قيمتها 84.9 مليون دينار.
وجرى التداول على أسهم 155 شركة من اصل 196 شركة مدرجة، ارتفعت اسعار اسهم 57 شركة وتراجعت اسعار اسهم 36 شركة وحافظت اسهم 62 شركة على اسعارها و41 شركة لم يشملها النشاط.
تصدر قطاع الشركات الاستثمارية النشاط بكمية تداول حجمها 105.4 ملايين سهم نفذت من خلال 1973 صفقة قيمتها 29.8 مليون دينار.
وجاء قطاع الخدمات في المركز الثاني بكمية تداول حجمها 48.7 مليون سهم نفذت من خلال 1255 صفقة قيمتها 20.6 مليون دينار.
واحتل قطاع العقار المركز الثالث بكمية تداول حجمها 27.5 مليون سهم نفذت من خلال 815 صفقة قيمتها 10 ملايين دينار.
تصعيد مفتعل
لم يبق من تداولات عام 2007 سوى تداولات اليوم الاثنين والتي لن تختلف فيها آلية التداول عن تداولات امس الاحد، حيث ستستمر بعض المجاميع الاستثمارية في تصعيد اسهمها في الثواني الاخيرة، فيما ان هناك بعض المجاميع يبدو انها رفعت يدها عن دعم اسهمها ولن تتحرك لتصعيدها في نهاية العام.
فالضعف الشديد الذي يشهده السوق في عمليات الشراء يعود الى حالة الحذر والترقب لوضع السوق في اول اسبوع من بداية تداولات العام المقبل على الاقل. ففي ظل اجواء التشاؤم التي تسود اوساط المتعاملين، فإن هناك مخاوف من ان يشهد السوق هبوطا كبيرا، وهو ما يدفع الكثير من كبار المتعاملين والمجاميع المضاربية الكبيرة، والصناديق والمحافظ المالية الى عدم الشراء، خاصة ان نسبة السيولة المالية لدى الصناديق والمحافظ المالية تعتبر ضعيفة نسبيا.
آلية التداول
اتسمت حركة التداول على اسهم البنوك بالضعف الشديد مع انخفاض اسعار أسهم ثلاثة بنوك وارتفاع اسعار اسهم ثلاثة بنوك اخرى، فيما استمرت التداولات مرتفعة نسبيا على سهم بيت التمويل الكويتي الذي حقق ارتفاعا محدودا.
وشهدت اغلب أسهم الشركات الاستثمارية ضعفا شديدا في التداولات، في الوقت الذي حققت فيه معظم اسهم القطاع ارتفاعا في اسعارها، ولكن بعض الاسهم رغم تداولاتها القياسية الا انها سجلت انخفاضا محدودا في سعرها السوقي كسهم المال للاستثمار الذي شهد عمليات نقل في الملكيات بين بعض المحافظ المالية التابعة للملاك انفسهم، فيما انه رغم التداولات المرتفعة نسبيا ايضا على سهم صكوك الا انه حافظ على سعره السابق، اما سهم المستثمر الدولي فشهد مضاربات نشطة وارتفاعا في سعره السوقي بدعم من المعلومات حول ارباح وتوزيعات جيدة للشركة. ومني سهم نور للاستثمار بخسائر ملحوظة في تداولات ضعيفة، فيما ان سهم الاولى للاستثمار لامس مستوى الـ500 فلس مع توقعات ان يحقق المزيد من المكاسب في تعاملات الاثنين بفعل عمليات التصعيد لاغلاقات نهاية العام، واستمرت عمليات التصعيد على سهم العراق القابضة استعدادا لتحسين مستويات اغلاق السهم في نهاية العام.
واتسمت حركة التداول على معظم اسهم الشركات العقارية بالضعف الشديد مع تباين في الحركة السعرية بين انخفاض اسعار بعض الاسهم وارتفاع البعض الآخر.
فقد استمر الاتجاه النزولي لأسهم الدولية للمشروعات والمنتجعات في تداولات متواضعة، فيما شهد سهم عقارات الكويت عمليات دعم محدودة في محاولة لعدم تراجعه عن اسعاره الحالية، اما سهم المزايا القابضة فرغم تداولاته المرتفعة الا انه لم يحقق مكاسب تذكر، وواصل سهم دبي الاولى العقارية الارتفاع بالحد الأعلى في تداولات ضعيفة نسبيا.
الصناعة والخدمات
على الرغم من صعود اسعار اغلب اسهم الشركات الصناعية الا ان حركة التداول اتسمت بالضعف الشديد، حيث شهدت بعض الاسهم عمليات تصعيد متعمد استعدادا لاغلاقات نهاية العام كسهم الخدمات البحرية الذي ارتفع بالحد الأعلى، وكذلك سهم البناء الذي ارتفع بالحد الأعلى ايضا، وشهد سهم الصلبوخ ارتفاعا ملحوظا في تداولاته وارتفاعا محدودا في سعره السوقي.
كذلك رغم ارتفاع اسعار اغلب اسهم الشركات الخدماتية الا ان تداولاتها اتسمت بالضعف الشديد، فقد جاء صعود بعض الاسهم بشكل متعمد مثل التحصيلات ويوباك وإيفا فنادق ونابيكو، فقد شهد سهم المخازن العمومية ارتفاعا في تداولات بشكل ملحوظ وصعودا محدودا، فيما استقر سهم زين في تداولات ضعيفة نسبيا، ورغم التداولات المرتفعة نسبيا على سهم النبراس الا ان سعره ظل مستقرا. وشهد سهم ميادين تداولات مرتفعة نسبيا مع ارتفاع ملحوظ في سعره بفعل عمليات التصعيد المتعمد.
وسجلت بعض أسهم الشركات الخليجية انخفاضا في تداولاتها، فيما ان البعض الآخر سجل ارتفاعا في تداولاته كسهم اسمنت الخليج الذي يشهد منذ فترة تداولات مرتفعة دون ان يحدث تغيير بالايجاب على سعر السهم، واستمرت عمليات الشراء على سهم التمويل الخليجي الذي استقر على سعر 900 فلس.
تقرير البورصة في ملف ( pdf )