زكي عثمان
أعلن رئيس مجلس الادارة والعضو المنتدب لشركة نفط الخليج بدر الخشتي ان الشركة تدرس حاليا تحويل نظام عملها الى مركز الربحية بدلا من مركز التكلفة المتبع حاليا.
وقال الخشتي في تصريح خاص لـ «الأنباء» ان الشركة تعد دراسات خاصة بإمكانية تحويل نظام العمل الى مركز الربحية اسوة في ذلك بشركة نفط الكويت، التي نجحت في تطبيق هذا النظام بعد التحول من مركز التكلفة، موضحا ان النظام الجديد سيساعد الشركة على تحقيق الكثير من الفوائد على مختلف اصعدة العمل من الأداء والربحية، كما انها ستساعد في تحديد تكاليف او مصاريف الشركة بشكل دقيق. وتوقع الخشتي ان تنجح الشركة في تحقيق ذلك خلال العام المقبل وذلك حسب ما هو مخطط من قبل الشركة وحسب توجيهات مؤسسة البترول الكويتية، مشيرا الى ان عملية التحول قد تستغرق بعض الوقت للوصول اليها ولكنها في النهاية تبقى هدفا تسعى الشركة لتحقيقه في القريب العاجل. وذكر ان اولويات عمل الشركة خلال المرحلة المقبلة، فيما يتعلق بإدارة اعمالها فهي تتضمن 6 محاور عمل رئيسية تتمثل في معدلات الانتاج، تطوير المكامن، استغلال وتطوير الغاز، الاستكشاف، البيئة والموارد البشرية، مؤكدا ان هذه المحاور تأتي ضمن الخطة الاستراتيجية للشركة الرامية لبلوغ معدل انتاج يومي يصل الى 300 الف برميل والمحافظة على هذا المعدل خلال الـ 30 عاما المقبلة، هذا الى جانب التحكم في زيادة المصاريف الشتغيلية لانتاج برميل النفط والوصول الى اقل تكلفة ممكنة.
وبين الخشتي ان حصة الشركة الحالية من الانتاج الكلي في منطقتي العمليات المشتركة مع السعودية (الوفرة - الخفجي) وحسب آخر التقارير الشهرية ما يعادل 286 الف برميل يوميا من النفط الخام، كما بلغت حصة الشركة من انتاج الغاز في نفس الفترة نحو 71 مليون قدم مكعب يوميا.
وحول رأيه في مستوى اسعار النفط الحالية والمستويات القياسية التي بلغته اكد الخشتي ان المستوى السعري الذي بلغه النفط العالمي على وجه العموم والكويتي على وجه الخصوص يعتبر نتاجا طبيعيا للتطورات السياسية على مستوى العالم، فضلا عن تعاظم الاقتصاديات العالمية والنمو الكبير المتراكم في استهلاك النفط عالميا. واضاف بأن بلوغ مستوى الـ 100 دولار كان بمنزلة المفاجأة للجميع، كما ان استمرار الخط التصاعدي للاسعار يشير ببلوغها حاجز الـ 120 دولارا للبرميل خلال الاشهر القليلة المقبلة، معتبرا ان ارتفاع اسعار النفط له من الايجابيات الكثيرة على اقتصاديات الدول المنتجة ومنها الكويت التي حققت فائضا جيدا في ميزانيتها ولكن له من السلبيات اكثر والمتمثل في ارتفاع التكاليف بالصناعة النفطية على وجه العموم.
وقال ان ارتفاع الاسعار بالصناعة النفطية يمكن ملاحظته من خلال ارتفاع تكلفة مشروع المصفاة الرابعة الجديدة وكذلك في ارتفاع تكلفة الحفارات الخاصة بالاستكشاف وكذلك في ارتفاع تكلفة مشاريع البتروكيماويات.
الصفحات الاقتصادية في ملف ( pdf )