تمكن السوق من التماسك وتعويض جزء من الخسائر التي تكبدها تجاوبا مع قرار البنك المركزي بخفض الفائدة، حيث عاد النشاط من جديد الى السوق متمثلا بارتفاع مؤشرات التداول الثلاثة وتسجيل جميع مؤشرات القطاعات دون استثناء لمكاسب مع نهاية تداولات الاربعاء الماضي، الا ان السوق عاد ليتذبذب في اليوم الاخير من الاسبوع عاكسا التجاذب بين عمليات جني الارباح وعمليات الشراء فاقفل المؤشر السعري على ارتفاع بسيط قابله تراجع محدود للمؤشر الوزني.
وبذلك انهى مؤشري السوق الرئيسيين الاسبوع على خسارة لكل منهما تمثلت بانخفاض المؤشر السعري بنسبة 0.94% مع اقفاله عند 13260.5 نقطة، فيما اقفل المؤشر الوزني عند 759.03 نقطة خاسرا 2.52% من قيمته بنهاية الاسبوع ما قبل الماضي.
واشار التقرير الاسبوعي لشركة بيان للاستثمار الى ان سوق الكويت للاوراق المالية خرج من اسبوع حرج شهدته جميع الاسواق العالمية، خاصة في يوم الثلاثاء الاسود، حيث خرج متكبدا اقل الخسائر نسبيا بين اقرانه من اسواق الخليج. ففي يوم واحد تدهورت كل اسواق المنطقة في انعكاس طبيعي بعد ان توسعت دائرة المخاوف من مزيد من التدهور في الاقتصاد الاميركي، خاصة بعد ان بدأت مؤشرات الركود تظهر في اداء الشركات المالية والبنوك الاميركية والتي سارعت بعض الجهات الخليجية لدعمها بمبالغ طائلة، حيث بدأت نتائج قطاع البنوك الاميركية تعكس تبعات ازمة الرهن العقاري في ظل استمرار ارتفاع فاتورة النفط.
وقال ان اسواق الخليج المجاورة قد شهدت طفرة سريعة منذ اكتوبر العام 2007 وحتى منتصف الشهر الجاري، الا ان بوادر التعب بدأت تؤثر سلبا على مؤشرات اسواق الخليج والتي تعاني اقتصادياتها من التضخم الذي بدأ جديا بلعب دوره السلبي.
الا ان دول مجلس التعاون الخليجي سرعان ما سارعت الى محاولة استيعاب مشكلة اسواق المال عبر خفض شبه جماعي لاسعار الفائدة يوم الاربعاء عقب خفض الاحتياطي الفيدرالي الاميركي مستوى فائدة الخصم على الدولار بــ 75 نقطة اساس، وكانت ردة فعل اسواق الاسهم الخليجية جيدة نسبيا يوم الاربعاء الماضي الا ان الاغلب ان خفض الفائدة وحده لن يجدي نفعا، حيث لا تزال هذه الاسواق تحت وطأة تأثير نتائج الشركات، خاصة قطاع البنوك.
وعن اداء سوق الكويت للاوراق المالية اوضح التقرير انه وكما توقع في تقرير الاسبوع قبل الماضي ان تلعب عمليات جني الارباح في سوق الكويت للاوراق المالية دورا بارزا في مجريات التداول خلال الاسبوع الماضي، غير ان ذلك تزامن مع موجة تراجع عمت الاسواق العالمية.
فقد ظهر جني الارباح بشكل اكثر وضوحا مما شهده السوق في الفترة الماضية، خصوصا بعدما حقق خلال الاسابيع السابقة نموا لافتا مكنه من تسجيل مستويات قياسية جديدة، الا ان الخسائر التي تكبدها السوق في بعض ايام الاسبوع الماضي تخطت في نظر البعض النزول المقبول، حيث تجاوزت الخسائر اليومية للمؤشر السعري الـ 200 نقطة، وتباينت الآراء حينها حول تراجع سوق الكويت للاوراق المالية ما بين انتقال عدوى الانهيارات والخسائر التي عصفت بالاسواق المالية الاقليمية والعالمية الى السوق المحلي ومرور السوق بمرحلة تأسيس طبيعية تسبق نشاط مستقبلي يترافق مع بداية ظهور نتائج الشركات المدرجة للعام 2007.
وقد بدأت مؤشرات بداية الهبوط في الظهور من اليوم الاول من الاسبوع الماضي، حيث شهد يوم الاحد الماضي تداولات متذبذبة تخللتها انشطة جني للارباح، فاقفل المؤشر السعري على ارتفاع مدعوم بتداولات الدقائق الاخيرة بعكس المؤشر الوزني الذي اقفل خاسرا بالتزامن مع تراجع في مؤشرات التداول الثلاثة التي كان من ابرزها انخفاض قيمة التداول اليومية بنسبة 20.64%.
وبالفعل شهد اليوم التالي غلبة عمليات جني الارباح على اي انشطة شرائية، ترافق معها استمرار مؤشرات التداول بالتراجع فأقفل كلا المؤشرين السعري والوزني في المنطقة الحمراء كما كان الحال لغالبية مؤشرات قطاعات السوق، الا ان خسائر يوم الاثنين الماضي كانت مقبولة، خصوصا عند مقارنتها مع التراجع الحاد الذي اصاب سوق الاسهم السعودي المجاور، وذلك حتى تركت عمليات البيع في سوق الكويت اثرا اكثر حدة في نتائج تداولات الثلاثاء مع هبوط المؤشر السعري بمقدار 212.7 نقطة وخسارة المؤشر الوزني 15.52 نقطة.
وذكر التقرير ان السوق تمكن بعدها من التماسك وتعويض جزء من الخسائر التي تكبدها تجاوبا مع قرار البنك المركزي بخفض الفائدة، حيث عاد النشاط من جديد الى السوق متمثلا بارتفاع مؤشرات التداول الثلاث وتسجيل جميع مؤشرات القطاعات دون استثناء لمكاسب مع نهاية تداولات الاربعاء الماضي، الا ان السوق عاد ليتذبذب في اليوم الاخير من الاسبوع عاكسا التجاذب بين عمليات جني الارباح وعمليات الشراء، فاقفل المؤشر السعري على ارتفاع بسيط قابله تراجع محدود للمؤشر الوزني.
وبذلك انهى مؤشرا السوق الرئيسيان الاسبوع على خسارة لكل منهما تمثلت بانخفاض المؤشر السعري بنسبة 0.94% مع اقفاله عند 13260.5 نقطة، فيما اقفل المؤشر الوزني عند 759.03 نقطة خاسرا 2.52% من قيمته بنهاية الاسبوع ما قبل الماضي.
وحول مؤشرات القطاعات فقد تراجعت جميع مؤشرات قطاعات السوق بنهاية الاسبوع الماضي باستثناء قطاع الاغذية، والذي زاد مؤشره بنسبة 1.44% منهيا تداولات الاسبوع عند مستوى 7044.6 نقطة، وجاء قطاع الصناعة في المرتبة الاولى من حيث تكبد الخسائر حيث اقفل مؤشره عند 8675.6 نقطة متراجعا بنسبة 2.02%، تبعه قطاع البنوك في المركز الثاني مع انخفاض مؤشره بنسبة 1.78% بعد ان اغلق عند 15292.2 نقطة، ثم قطاع الشركات غير الكويتية ثالثا مع تراجع مؤشره بنسبة 1.70% مقفلا عند 11310.9 نقاط، اما اقل القطاعات تراجعا في قيمة مؤشره فكان قطاع الاستثمار والذي اغلق مؤشره عند 17064.1 نقطة بانخفاض نسبته 0.18%.
على صعيد الاداء السنوي، حافظت جميع مؤشرات القطاعات على نسبة نمو مقارنة باقفالات العام 2007 باستثناء قطاع التأمين والذي فقد مؤشره 2.63% من قيمته، في حين كان مؤشر قطاع الخدمات هو الاكثر نموا بنسبة 7.08%، بينما سجل مؤشر قطاع الشركات غير الكويتية ادنى نسبة نمو سنوي حيث بلغت 3.28%.
الصفحات الاقتصادية في ملف ( pdf )