فواز كرامي
«الحضارة التي لا تغيب عنها الشمس»، عبارة رافقت الامبراطورية البريطانية لعقود من الزمن، وهذا الحال ينطبق على الخطوط الجوية البريطانية او «البريتش ايرويز»، فطائرات هذه الشركة العريقة لا تغيب عنها الشمس برحلاتها المتعددة التي تربط اصقاع المعمورة لتصل الشرق بالغرب والشمال بالجنوب، متخطية كل الحواجز الجغرافية والثقافية بين شعوب العالم واممه، ولتحتل مكانة متميزة ومرموقة بين شركات الطيران العالمية من خلال الجوائز التي نالتها.
وكلمة «عراقة» لم تأت من عبث، فأول رحلة للخطوط الجوية البريطانية الى الشرق الاوسط كانت منذ 75 عاما، وكانت عبارة عن زورق طائر تابع لهذه الشركة حط في الامارات العربية المتحدة بعد ان توقف في عشر محطات مختلفة قبل ان يصل الى محطته الاخيرة، وهذا التاريخ الطويل لرحلات الشركة لا يدل على عراقة واصالة هذه الشركة فحسب، بل يدل على تطورها الدائم ايضا.
وفي لقاء «الأنباء» مع المدير التجاري في الشرق الاوسط لـ «بريتش ايرويز» بول ستارز، كشف الاخير عن علاقة الشركة بمنطقة الشرق الاوسط عامة وبالخليج خاصة، مشيرا الى تلك العلاقة المتميزة، بالاضافة الى الاهمية الاستراتيجية والاقتصادية لهذه المنطقة بالنسبة الى الشركة.
كما كشف ستارز عن آخر الخدمات التي تقدمها الشركة لزبائنها سواء من خلال خدمة «world club» على متن طائراتها او من خلال مبنى الركاب رقم 5 الذي سيتم افتتاحه في مطار هيثرو، وستكون هذه الخدمة مخصصة للمسافرين على متن البريتش ايرويز لتسهيل اجراءات سفرهم وابعادهم عن الضغوط والازدحامات في المطارات.
كما كشف ستارز عن الارباح التي حققتها الشركة في 2007 بالاضافة الى تكلفة الوقود التي اصبحت مكلفة جدا بعد الصعود الكبير في اسعار النفط لتحتل المرتبة الثانية في تكاليف الشركة.
كما عرض ستارز شبكة البريتش ايرويز التي تشمل 140 وجهة سفر في اكثر من 70 دولة في مختلف قارات العالم، بالاضافة الى الاسطول الجديد الذي اوصت الشركة على شرائه والمؤلف من 12 طائرة ايرباص a380 و24 طائرة بوينغ 787 مع خيارات لـ 7 طائرات ايرباص a380 اخرى و18 طائرة بوينغ 787.
لنختتم لقاءنا معه بالاجابة عن سؤال حول شركات الطيران ذات التكلفة المنخفضة واثرها في التنافس على الشركات الكبيرة مثل البريتش ايرويز، ليجيب: سننافس معها بربحية وذكاء.
تفاصيل الحوار في ملف ( pdf )