أحمد يوسف
هل يمر سوق الكويت للأوراق المالية بفترة مهادنة إيجابية قبل الإعلان عن أرباح الربع الأول من العالم الحالي؟ في الحقيقة وقبل التطرق للإجابة عن التساؤل الذي يعني الاستعراض والتنبؤ لأحوال السوق على مدى الأيام المقبلة نذكر ان السوق بتجاوزه حاجز الـ 14 ألف نقطة علي مدى أسبوعين بصور متوالية وان كانت عملية جني الارباح حلقت به قريبا من هذا الحاجز إلا أن جميع المؤشرات تعطي نتائج ايجابية من شأنها استمرار عملية التفاؤل لجميع المتداولين والمستثمرين علي حد سواء.
وبطبيعة الحال فإن الأسهم القيادة أو الدينارية سواء المتمثلة في قطاع البنوك أو قطاع الاستثمار لا تزال ممسكة بزمام اغلب الأمور في أعلى نسب من التداول والكمية، الأمر الذي حدا قيمة التداول على المحافظة علي تداولات يومية تفوق الـ 240 مليون دينار يوميا.
وتبقى الاشارة إلى أن صناع السوق ساعدوا بطريقة ما في زيادة النشاط على بعض الأسهم التشغيلية وذلك لأغراض استراتيجية، خاصة ان هناك معلومات خاصة بهذه الشركات كانت قد أعلنت عنها خلال جمعيتها العمومية تنبئ بمدى قوتها خلال الفترة المقبلة من شراكات أو النية في الاستحواذات على قطاعات واعدة وذات عوائد جيدة علي المدى القريب فضلا عن التوسع في معظم الأسواق التي تتعامل معها والتي معظمها يحقق معدلات نمو قوية بالإضافة لمخاطرها القليلة.
هذا بالإضافة الي ان هناك عادة تكون علي وشك الحدوث بعد كل ارتفاعات يحققها السوق ألا وهي الموجهات اذا كانت الأسواق عرضة لآليات العرض وأيضا هناك مجموعة من العوامل قد تعكر صفو البعض تظهر في الإشكاليات المفتعلة والتي عادة ما تظهر في إغلاقات الأخيرة والتي ترفع السوق بشكل مفتعل أو تغير من شأن التوقعات اليومية للتداول.
وتبقى الارتفاعات الكبيرة التي تشهدها أحجام وقيم التعاملات بالسوق بين الحين والآخر إلى نشاط عمليات نقل الملكية، وسعي مجاميع استثمارية إلى تعزيز حصصها في رؤوس أموال شركات معينة او ان تتدفق سيولة خليجية وأجنبية على السوق الكويتية وهو العامل المؤثر والمسبب للارتفاعات.
وبمتابعة لسوق الكويت للارواق المالية نلاحظ أن الأداء بالرجوع إلى معدله السابق يسير وفق عوامل فنية بحتة تتعلق بالتهدئة تارة، وعمليات جني الأرباح تارة أخرى بتحركات لافتة للنظر ومدروسة من جانب المحافظ والصناديق الاستثمارية تجاه أسهم منتقاة، مما يعني أن الأداء برغم بعض المؤثرات السياسية محليا وخارجيا، إلا أن قوة الشركات المدرجة والوعي الاستثماري جنبا البورصة الانخفاض كانت ممكن ان تحدث أثناء عمليات جني أرباح أكثر من التي حققتها الأسبوع الماضي.
غير أن أنظار المتداولين بدأت في الانصراف عن نتائج 2007، وتتجه إلى نتائج وأداء الربع الأول من العام الحالي 2008، ومن المتوقع حدوث تبادل أدوار بين القطاعات المختلفة، وفقا لتوقعات نتائجها في الربع الأول، التي ستقوم بدور الموجه لحركة الشراء والبيع.
ومع قرب نهاية شهر مارس ونهاية المحفزات الرئيسة، فإنه من المتوقع أن تصبح السوق أكثر ثقلا من ذي قبل، لأسباب عدة أولها إعلان الشركات عن أرباحها وتوزيعاتها، بالإضافة إلى أن أغلب الشركات إن لم تكن هناك مبالغات في تقييم أسعارها فهي ضمن نطاق التقييم العادل لها.
وبقرب حلول شهر أبريل المقبل تبقي التوقعات حول تحرك السوق بقوة، عندما يبدأ أول البيانات المالية عن نتائج الشركات في الربع الأول بالوصول إلى المستثمرين، مما سينهي حالة الترقب، ويدفع إلى قرارات للشراء قد ترفع السوق إلى مستويات أعلى.
الصفحات الاقتصادية في ملف ( pdf )