بنبرة تفاؤل غلبت عليها علامات الثقة في مريات الاداء داخل سوق الكويت للاوراق المالية (البورصة) عبر المتداولون عن ارتياحهم لحركة القطاعات وهي تلملم اسبوع تداولات غلبت عليه تذبذبات سياسية واقتصادية محلية لم تفلح في كبح جماح المؤشر السعري لكسر مستويات قياسية جديدة.
ومنذ الدقيقة الاولى لتداولات امس اتضح ان هناك عمليات شراء منظمة بقيادة مجموعات استثمارية رأت في مستويات الاسعار مجالا خصبا ما عزز من الاوامر، لاسيما في منتصف التداولات، حيث كانت هناك بعض الاسهم في قطاع الاستثمار والخدمات محط أنظار شريحة المستثمرين الامر الذي جعلها تساهم في عمليات الصعود.
واللافت للنظر في مجريات حركة امس هو التداول الانتقائي على الاسهم الرخيصة التي تشهد تضخيما بالغا من جانب بعض المحافظ والصناديق الاستثمارية الامر الذي دفع صغار المستثمرين الى توجيه سهام اوامرهم اليها على اعتبار ان المستويات التي وصلت اليها تعد بمنزلة المغرية للشراء، «كونا» رصدت انطباعات المتداولين من داخل قاعات التداول لتستطلع آراءهم حول انعكاسات التطورات الحاصلة على المستوى المحلي وتأثيرها على القرارات الاستثمارية.
قال المتداول هشام الزنكوي ان مجريات الحركة غلبت عليها حالة من التفاؤل بفضل الاوامر التي أدخلتها بعض الصناديق والمحافظ الاستثمارية الخاصة ببعض الشركات القيادية في السوق ما جعل من الولوج في الشراء أكثر من البيع السمة السائدة بدليل كميات وأعداد وقيم تداولات الاغلاق.
وأضاف الزنكوي ان السوق لم يتأثر من جراء تقديم الحكومة استقالتها أو حل مجلس الأمة حيث من الواضح أنه شفط الصدمة ومن ثم عاود التداول وفق الاسس الفنية البحتة التي تمر بها السوق منذ بداية العام ما يعني أن الارقام التاريخية عادت على الرغم من التشكيك في قدرة السوق على مواجهة أية عقبات.
وعزا المتداول بدر البدر الطفرة التي تمر بها البورصة حاليا الى قوة الشركات المدرجة التي تستطيع مواجهة أية ضغوطات الامر الذي عزز مجريات الحركة ومنذ الدقيقة الأولى حيث أثبتت بعض المحافظ الاستثمارية التابعة للشركات صانعة السوق انها وحدها قادرة على تغيير المؤشرات الى اللون الاخضر.
وقال البدر اننا لا نستطيع ان نغفل الدور الذي لعبته ومازالت تلعبه الاستثمارات الأجنبية التي تضخ في السوق من وقت الى آخر حيث اثبتت انها ايضا مساهم رئيسي في الارتفاعات القياسية منذ بداية العام وهو ما يعطي انطباعا بان السوق الكويتي بالفعل اصبح محط انظار المستثمرين الاجانب.
واكد المتداول ناصر العنزي أنه على الرغم من السجال القائم حاليا بين ادارة البورصة الكويتية ومجوعة الـ61 شركة المعترضة على بعض قراراتها الا ان السوق مستمر في اتجاهه التصاعدي على الرغم من ان مثل هذه الاجواء في اسوق أخرى تأتي بنتيجة عكسية.
وتمنى العنزي أن تشهد تداولات الاسبوع المقبل مزيدا من الارتفاعات على اعتبار ان السوق دخل نهاية الربع الاول التي عادة ما تشهد فيه قطاعات البنوك والاستثمار والعقارات اعلانات بيانتها المالية قبل القطاعات الأخرى.
الصفحات الاقتصادية في ملف ( pdf )