عبرت شريحة واسعة من المتداولين في سوق الكويت الاوراق المالية (البورصة) عن أملها في تحقيق القطاع المصرفي المدرج في السوق ارباحا جيدة مع اغلاقات الربع الثاني من العام الحالي اعتمادا على توسيع بعض البنوك نشاطاتها اقليميا وعالميا.
وقالوا في لقاءات متفرقة مع «كونا» ان قرارات بنك الكويت المركزي الاخيرة المتعلقة بعمليات الاقراض لم تؤثر على تداولات اسهم القطاع نظرا لاستراتيجيات ادارات هذه البنوك التي عادة ما تكون طويلة الاجل الامر الذي دعاها الى استيعاب اي تداعيات غير مواتية.
وأكدوا أن تحركات اسهم القطاع المصرفي وان كانت بطيئة الى حد ما ولكنها آمنة من أي مضاربات كما انها في منأى أيضا عن أي تقلبات قد تهوي بأسهم في قطاعات أخرى مثل الصناعة أو الخدمات او غير الكويتي ما يجعل فرصتها أفضل.
وقال المتداول نواف العنزي ان ما يروج من شائعات حول تدني بعض ارباح البنوك للربع الثاني من العام الحالي لا اساس له من الصحة على اعتبار ان معظمها غالبا تكون سياستها بعيدة المدى ولديها استشراف لما هو قادم، الامر الذي يجعلها دائما تفكر في طرح منتجات تقيها اي تقلبات.
وأضاف العنزي ان بنوكا قيادية اتجهت الى الانتشار الاقليمي من أجل توسيع مردودها المالي في السوق المحلي الذي يعاني من ضيق في الفرص وبالفعل اقتنصت بنوك قيادية في الكويت عدة صفقات اقليمية تنبئ بأن ما هو مقبل من الأرباح سيكون الافضل مهما كانت المعوقات.
وقال المتداول بدر البدر ان القطاع المصرفي المدرج في السوق يتمتع دون سواه بعدة عوامل تجعل منه القطاع الآمن استثماريا لانه قلما يدخل في مضاربات او عمليات غير محسوبة علاوة على عمق مديري المحافظ والصناديق الاستثمارية التي تقود استثمارات البنوك.
وتوقع البدر ان يكون لارباح الربع الثاني لمعظم البنوك الأثر الطيب على باقي أرباح السنة لاسيما أن هناك بالفعل بعض البنوك استطاعت ان تحقق نموا في ايراداتها خلال الربع الأول ومن المأمول ان تكون كذلك في الربع الثاني.
من جهته أكد المتداول محمد القحطاني أن قطاع البنوك لم يتأثر كثيرا من الناحية الفنية لكنه تأثر قليلا ببعض الشائعات التي بدأت تنتشر في السوق حول تدني المردود في الربع الثاني وهذا الامر معتاد عليه الامر الذي يوجب على صغار المستثمرين أخذ الحيطة والحذر.
وتمنى القحطاني أن يعاود القطاع تحقيق قفزاته القياسية المعهودة على اعتبار انه القطاع الآمن ويعبر بصورة واضحة عن قوة الجهاز المصرفي وبالتالي عن الاقتصاد الكويتي.
يذكر أن تسعة بنوك مدرجة في البورصة حققت في الربع الاول ارباحا صافية بلغت نحو 293 مليون دينار بارتفاع بلغ 24.6% مع الفترة نفسها من العام الماضي.
الصفحات الاقتصادية في ملف ( pdf )